كورونا وأرقام للتفاؤل

الرابط المختصر

 

في ظل السوداوية التي يعيشها مجتمعنا، وفي ظل "تكاسل" حكومي في طرح أرقام تفصيلية حول واقعنا الوبائي، أحاول هنا تقديم قراءة تفصيلية لأرقام وضعنا الوبائي، علها تسهم في إعادة التفاؤل والأمل للمواطن.

يظهر الجدول المرفق، مقارنة بين أرقام الأسبوع الماضي (الفترة من 6/11 لغاية 12/11) والأسبوع الحالي (الفترة من 13/11 ولغاية 19/11).

وفقًا للجدول فإن أعداد الوفيات ارتفعت بنسبة 5.8% فقط لاغير، فيما كانت نسبة الزيادة في أعداد الوفيات في الأسبوع الذي سبقه قد وصلت 84.5%. وهذا يعني أننا قد وصلنا الذروة أو اقتربنا منها كثيرًا.

كما أنه ووفقًا للجدول فإن الزيادة في عدد حالات العناية المركزة انخفضت من 100 حالة في الأسبوع الماضي، لتصبح 39 حالة للأسبوع الحالي فقط لاغير. وهو رقم يجعلنا أكثر طمأنينة في ما يتعلق بواقعنا الصحي وقدرات مؤسساتنا الصحية الاستيعابية.

وفي نفس سياق قدرات مؤسساتنا الصحية الاستيعابية، فإن الزيادة في عدد المرضى على الأسرّة لم ترتفع، بل إنها انخفضت بشكل كبير وبنسبة 67%. حيث انخفضت الزيادة في أعداد الأسرّة من 410 سرير لتصبح 137 سرير فقط لا غير.

كما ارتفعت عدد حالات الشفاء التي غادرت المستشفى من 1228 للأسبوع الماضي، لتصبح 1323 هذا الأسبوع. فيما لم تقفز عدد حالات الإدخال بأرقام كبيرة لهذا الأسبوع، كما حدث في الأسابيع الماضية، بل راوحت مكانها تقريبًا، حيث ارتفعت من 1824 حالة إدخال الأسبوع الماضي، لتصبح 1857 حالة إدخال هذا الأسبوع وبنسبة زيادة لم تتجاوز الـ 1.8% فقط لا غير.

في ظل هذه الأرقام، فإن أي حديث حكومي حول حظر شامل طويل، يضع علامة استفهام كبيرة حول أسباب إقرار هكذا قرار في ظل معطيات مبشرة، تعكس حالة من التفاؤل تجاه قدرة مؤسساتنا الصحية على استيعاب الحالات مستقبلًا.

أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، إذا ما حاظفنا على التزامنا بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، وعدم إقامة الحفلات والمناسبات العامة، بالتوازي مع تطبيق جدي لأوامر الدفاع المتعلقة بالتجمعات وعدم الالتزام بارتداء الكمامة بالشكل الصحيح.

ملاحظة: مع إقرار الحكومة آلية جديدة لاحتساب وفيات كورونا، فإنه من المتوقع اعتبارًا من الغد أو بعد غد أن نشهد انخفاضًا ملحوظًا في أعداد الوفيات بإذن الله.

ن