كأس الاردن على صفيح ساخن

الرابط المختصر

اما وقد وصل الفيصلي والوحدات وشباب الاردن والبقعة الى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاردن في نسختها ، فان هذه الفرق بالتأكيد ستسير حافية القدمين وعلى صفيح ساخن.

قدر الفيصلي والوحدات انهما وقعا في مجموعة واحدة وان احدهما سيلعب في
المشهد الاخير فاما ان يواصل الفيصلي دفاعه عن اللقب الذي يحتمي فيه او ان
يدخل الوحدات الى المشهد ذاته ومن بعده لكل حادث حديث.

على الجهة المقابلة فان شباب الاردن كان عند حسن ظن المنجمين الذين
اكدوا وهم يشاهدون اجراء القرعة بأنه سيبلغ هذا الدور ولم يخف الكثير منهم
قوله الطريق سالكة ، كما لم يستبعدوا ايضاً بلوغ البقعة الى ما وصل اليه
منافسه، فايهما يغتنم الفرصة ليردد: اذا هبت رياحك فاغتنمها..؟

مشوار ممل

ما ينغص الجمهور المتابع للبطولة هو تحديد آذار القادم موعداً للعودة
الى الخريطة الجديدة وهذا مشوار ممل سيكون اقرب الى النسيان، وكأنه
موسم جديد اذ لا شك ان معظم الفرق تستند الى قواعد جماهيرية، وهذه
الجماهير تنتظر بفارغ الصبر تلك اللقاءات - اليوم قبل غد -

الاوراق الفنية..ايضاً متباينة

كشف الدور ربع النهائي اوراق الفرق المتأهلة دون ان ينحاز الى أي منها،
الوحدات اكد انه ماض بكل قواه، والفوز الذي حققه على الجزيرة كان كافياً
دون النظر الى النتيجة من حيث القيمة الرقمية1/0 او العناصر التي مثلت
منافسه، فالوحدات لم يفقد توازنه لا على مستوى الدوري ولا في هذه البطولة،
وبالتأكيد فهو اكثر الفرق المحلية حضوراً، ما يعني ان تاهله لهذا الدور
جاء عن كفاءة واستحقاق..اداؤه جماعي، عناصره منسجمة وقادرة على بسط
نفوذها، حارسه شفيع عائد بقوة الى الى مستواه قبل سنوات، وذيب ورأفت
وعبدالحليم وشلباية وحسن والدميري ما يزالون يشكلون مع زملائهم قوة ضاربة،
وان تعددت اماكن هذه العناصر.

اما الفيصلي فهو حصد النتائج ب انصاف قدرات لاعبيه اذ لم يزل الفريق
يعاني من خلل في اكثر من موقع، ورغم التحسن التدريجي الا ان ظهوره امام
الحسين يحتاج الى مراجعة، ولكن يسجل لمدربه وهو يعيد المهاجم المحارمة الى
الوضع الطبيعي، وكما يفترض بلاعب في هذا الموقع الى ان بات المحارمة في
غضون مباراتين في الدوري والكأس منقذاً للفريق وبأهداف لها ثقلها في كفة
الفيصلي.

يمتلك الفريق عناصر برزت امثال حاتم ومبيضين ورزاق وابو كشك والحناحنة
ويمكن ان يستعيد توازنه في ظل تواجد منير وقصي وبهاء ولكن هناك استفسارات
عن عدم مشاركة عناصر اخرى !!

من جانبه فان البقعة يمر في حالتي مد وجزر وبتأهله لمقابلة شباب
الاردن يكون قد وضع نفسه على المحك، فوزه على اتحاد الرمثا 2/0 يعد فوزاً
ثميناً لاعتبارات حسبة التأهل فهو تعادل معه في الذهاب 2/2 والاياب
كانت على ارض المنافس وسجل هدفين، وهذا يظهر عودته السريعة للانسجام مع
نفسه، وان عناصره اذا ما كانت تلعب بعيداً عن الضغط النفسي او الثقة
الزائدة فانها قادرة على التقدم نحو الادوار المهمة، فهو يتسلح بمهاجم
مشاكس اخذ يفرض حضوره على الواجهة الامامية اسمه محمد عبدالحليم ومعه
ممادي ولدى الفريق ايضاً الوريكات واسامة ابو طعيمة وعدنان سليمان ينفذون
اكثر من مهمة الاسناد كما ان مشاركة احمد غازي على فترات تشير الى اكثر من
علامة استفهام ولكن ليست على حساب المدرب بقدر ما هي على حساب اللاعب نفسه
بعد ان كان يشار اليه بالبنان.

الضلع الرابع وهو شباب الاردن فهو الوحيد الذي تأهل بخسارة(1/2) ومع
ذلك كان سعيداً فيها، فقد قدم الى مباراة الاياب مع كفرسوم وهو واضع قدمه
في ماء بارد لأن النتيجة الكبيرة التي سجلها في الذهاب(6/1) كانت
كفيلة بتحقيق هدفه اذ من الصعب على فريق ان يحدث معجزة ليمنعه من
التأهل.

سعادة شباب الاردن تمثلت بانتقاله مسبقاً وفي الوقت ذاته اعطى فرصة لعدد
من عناصره للمشاركة والاطمئنان على جاهزيتها للاستحقاقات اللاحقة.

الفريق يتميز بالعناد من جهة فهو يخسر بصعوبة ولكن قدرة الصيفي على
التسجيل حملت شباب الاردن العبور الى هذا الدور بسهولة، والامر لا يتوقف
على الصيفي وحده فالى جانبه اكثر من مهاجم يغيبون ويحضرون امثال لافي
وشحدة وعبدالله ذيب كما هناك دور لا يقل اهمية يتمثل في الواجب الدفاعي
الهجومي يقوده الشرايدة وعبدالامير وهشهش، ومع كل هذه الميزات الا ان
حرمان مهند المحارمة الذي طال، كبح جموح الفريق في اكثر موقف فهو له نزعته
الهجومية وقدرته على بناء الهجمات والتمرير الذي يسهل على المهاجمين
التسجيل ان لم يكن هو الذي ينوب.