قوات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي امام المصلين

قوات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي امام المصلين
الرابط المختصر

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، اليوم الخميس، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين خلال ما يسمونه "عيد أيلول العبري".

 وذكر مدير أوقاف الخليل زيد الجعبرى، أن سلطات الاحتلال أبلغت الأوقاف بقرار الإغلاق هذا، منوهًا إلى أن الاحتلال عادة ما يقوم بإغلاق الحرم لمدة عشرة أيام فى السنة، وذلك بموجب قرارات لجنة "شمغار" الإسرائيلية التى تشكلت عقب المجزرة فى الحرم فى فبراير 1994م، والتى قسمت أروقة الحرم بين المسلمين واليهود، ووضعت جدولًا بإغلاقه أمام المسلمين فى الأعياد اليهودية.

واستنكر الجعبرى هذه الإجراءات التعسفية التى تطال بيوت العبادة، واعتبرها تعديًا على الديانات السماوية، وحرية العبادة التى كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، مؤكدًا تعمد سلطات الاحتلال مواصلة هذه السياسة المبرمجة فى خطوة تصعيدية منها، من أجل إحكام السيطرة والتحكم بكل أركان الحرم من أذان وترميمات، مشددًا على أن الحرم الإبراهيمى الشريف شأن فلسطينى إسلامى خالص، ولا يحق لليهود التدخل فيه.

كما استنكر محافظ الخليل كامل حميد ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في خطوة غير مسبوقة منذ عام 67، بإقامة حفل وداع للحاكم العسكري وتسليم مهام منصبه لمن يخلفه، في ساحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل،والتي قامت بمنع رفع آذان العصر في الحرم، كي لا يزعجهم الآذان خلال المراسيم التي جرت في موعد الآذان.في الذكرى 18 للمجزرة الحرم الإبراهيمي.

واعتبر المحافظ حميد أن هذا انتهاك للمقدسات الدينية معتبرا ذلك مؤشر خطير ودليل على نية الجيش الإسرائيلي وقادته بتحويل الحرم الإبراهيمي إلى قاعدة عسكرية.

وأشار إلى أن هذا العمل يعتبر مساساً خطيراً بحرمة المقدسات الدينية واعتداء صارخاً ، مطالباً المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته المختصة في منع عدوان سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته والاستهداف مطالباً الجميع بالوقوف إلى جانب المقدسات الدينية لحمايته من الاستهداف والتهويد.

أضف تعليقك