تصل أولى شحنات النفط العراقي إلى مصفاة البترول خلال الأيام القليلة المقبلة, وفقاً لما أكده وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الشريدة...

وقال أن الحكومة العراقية أبلغت الأردن جاهزيتها لتوريد النفط للأردن بكميات حدها الأعلى 100 ألف برميل يومياً.

وحسبما ذكر الوزير فان الشاحنات الأردنية توجهت إلى المنطقة الحدودية للقاء الشاحنات العراقية المحملة بالنفط, حيث اتفق على أن تتكفل الحكومة العراقية بحماية ونقل النفط إلى الحدود المشتركة بين الأردن والعراق, وهناك سيتم إعادة تحميلها بواسطة صهاريج أردنية مشيراً إلى أن إحدى الشركات الأردنية ستنقل النفط إلى المصفاة.
 
وأكد الشريدة أن الحكومة ستتحمل كلفة النقل التي ستضاف إلى كلف الشحن مما سيزيد الكلف على كمياة النفط الذي ستحصل عليه الأردن وفق الاتفاق الذي ابرمه رئيس الوزراء معروف البخيت في العشرين من آب العام الماضي خلال زيارته إلى بغداد.
 
وستسلك صهاريج النفط طريق كركوك عبر مدينة ديالى فبغداد ومنه إلى الحدود الأردنية العراقية, وفقاً لما ذكره الشريدة, وتصنف المناطق الواقعة شرق العاصمة بغداد وحتى الحدود الأردنية بالمناطق الأكثر خطراً من الناحية الأمنية حسب التصنيفات الاميركية والبريطانية.
 
وكانت الأوضاع الأمنية المتصاعدة في العراق قد حالة دون تطبيق اتفاقية النفط الأردنية العراقية والتي بموجبها يزود العراق الأردن بنفط بأسعار تفضيلية.
 
ونتيجة للمخاطر الأمنية أكد الشريدة أن الأردن سيقبل بأي كمية نفط تتمكن الحكومة العراقية من نقلها إلى الحدود متوقعاً أن يتم نقل النفط إلى الأردن على مراحل تتصاعد حسب الوضع الأمني في العراق, حيث سيصل 10 آلاف برميل يومياً في المرحلة الأولى, وترتفع تدرجياً إلى  30 ألف برميل يومياً وهي ما تعادل 30% من احتياجاتنا.
 
ورداً على سؤال حول جاهزية المصفاة للتعامل مع النفط العراقي المميز قال ان الأردن تلقى عرضين للنفط العراقي الأول من كركوك والثاني من البصرة ولان نفط البصرة يحتوي على كميات عالية من الكبريت لا تستطيع مصفاة البترول الأردنية التعامل معه فضلنا التعامل مع نفط كركوك وفي جميع الأحوال نخلط نفط كركوك بنسب محددة مع أنواع أخرى من النفط (العربي الخفيف) حتى تتمكن المصفاة من التعامل معه.