قبل رمضان ...أسعار ترتفع وسلع تختفي!

قبل رمضان ...أسعار ترتفع وسلع تختفي!
الرابط المختصر

موجه من ارتفاع الأسعار طالت العديد من السلع الاستهلاكية قبل عشرين يوما من بدء شهر رمضان...

حيث ارتفعت أسعار حليب البودرة و البيض واللحوم والخضروات البقوليات ومنها العدس والحمص والسمك، كما ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية المعلبة كالساردين والتونا.

والى جانب ارتفاع الأسعار اشتكى العديد من المواطنين من احتكار العديد من السلع الاستهلاكية في السوق كالسكر ومستلزمات شهر رمضان كالجوز وبعض أنواع التمور، وقال مواطنون إن بعض التجار يلجئون إلى إغراق السوق بسلع استهلاكية تقارب على انتهاء الصلاحية للتخلص منها قبل شهر رمضان، وهذا ما أكده التاجر جميل من وسط البلد عمان حيث " اقر بأنه  قام بطرح مادة العسل بالسوق قبل انتهاء مدة صلاحيتها بأيام".


 و يقول جميل أن العديد من السلع الاستهلاكية تلفت هذا العام بسبب سوء التخزين مع ارتفاع درجات الحرارة الأخيرة، ويؤكد أن التجار يقومون باحتكار الجوز أو يعملون على رفع سعره استعداد لشهر رمضان".
 
ويشتكى أبو إبراهيم رب أسره من ممارسات بعض التجار الذي يرفعون أسعار بعض المواد الاستهلاكية ويحتكرون بعضها ويقول " بسبب قرب شهر رمضان يقوم التجار باستغلال الزبون من خلال رفع أسعارهم بأرقام جنونية فعلى سبيل المثال وصل سعر بعض نوع من الحليب البودرة إلى ثلاث دنانير وربع على الرغم من أن سعره الأصلي دينارين".
 
الغلاء يضرب سلعا عديدة
 
من السلع التي ارتفعت  أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 15 و20% ، ووصل سعر كيلوغرام اللحم البلدي أمس 6.50 دينار مقارنة بـ5.50 خلال الشهر الماضي وبزيادة نسبتها 18%.وفيما توقع تجار أن تصل نسبة الارتفاع في أسعار اللحوم إلى 30% خلال 15 يوما ".
 
كما ارتفع أسعار الحليب والسمن والزيوت النباتية وأسعار الأعلاف التي أثرت على أسعار اللحوم، كما ارتفعت أسعار الزيوت بأنواعها بنسبة 30%.
 
وارتفعت أسعار بيض المائدة خلال الأيام الماضية بنسبة 15%، و وصل سعر طبق البيض إلى 2.35 دينار من زنة الفي كيلوغرام مقارنة بدينارين خلال الفترة الماضية.
 
 
وطال الارتفاع معلبات السردين والتونا بنسبة 15%، وفي نفس السياق ا كدت المؤسسة المدنية الاستهلاكية أنها لن ترفع أسعار هذه المعلبات التي تباع بالمؤسسة بسعر 450 فلسا للعلبة 170 غراما وتباع بالسوق المحلي 600 فلس. والسردين متوفر في أسواق المؤسسة وبكميات كبيرة تصل إلى 7 حاويات.
 
كما لن ترفع المؤسسة أسعار مادة حليب حليبنا رغم الفارق الكبير بين سعر المؤسسة وسعر السوق المحلي.
 
وستقوم المؤسسة حسب مديرها محمود أبو هزيم بطرح مستلزمات شهر رمضان المبارك في جميع أسواقها اعتبارا من 26 الشهر الحالي وذلك بعد أن أكملت المؤسسة كافة الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان ولمواجهة ارتفاع أسعار السلع الرمضانية في الأسواق.


الرقابة على الأسواق
 
ويشتكي مواطنون من ضعف الرقابة على الأسواق التي " أصبحت ساحة يتفرد بها التاجر" على حد قولهم ويقول يوسف 39 عاما " كثير من التجار يتحكمون في السوق و حركة السلع، فقبل الشهر الفضيل تختفي أنواع عديدة من السلع لتعود لتظهر في رمضان باسعار خيالية، فأين الرقابة؟.
 

 
من جهته أكد مدير رقابة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة وليد الخطيب " وجود رقابة ميدانية يومية من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشر ليلا وحتى في أيام العطل الرسمية حيث يتم رصد الأسعار بشكل يومي، وإذا لمسنا ارتفاع في قطاع تجاري نتحرك فورا لمعرفة أسباب الارتفاع  والحد منه".
 
 
ويرى الخطيب أن الارتفاع الحاصل الآن في الأسواق هو ارتفاع طبيعي، ففي المقابل هناك سلع عديدة انخفضت كالدجاج، لكن في رمضان ستعود وترتفع وهذا أمر طبيعي".
 
 
رئيس جمعية حماية المستهلك محمد عبيدات لا يرى وجود مبررات لرفع الأسعار وخصوصا ارتفاع أسعار اللحوم فقد سجلت الجمعية مؤخرا نسبة ارتفاع تصل لـ25% في أسعار اللحوم لكافة الأصناف المستوردة".
 
 
وعن دور الجمعية في مراقبة الأسواق يقول عبيدات " الجمعية ليس لها سلطة تنفيذية في مراقبة الأسواق، هذا دور وزارة الصناعة والتجارة، لكن الجمعية تقوم الآن بإعداد دراسة ميدانية حيث سنتمكن من خلال هذه الدراسة الميدانية استطلاع آراء ربات البيوت حول إمكانية مقاطعة شراء واستهلاك اللحوم الحمراء لمحاولة التحكم بارتفاع الأسعار المستمر".
 
وتأتي هذه الارتفاع في الأسعار في الوقت الذي يترقب فيه الأردنيون الرفع قبل الأخير لأسعار المحروقات، وذلك ضمن خطة تحرير الدعم عن أسعار المحروقات التي بدأته الحكومة مع نهاية عام 2004.
 

أضف تعليقك