في يومهم العالمي .. تختفي حقوق الأطفال في غزة وسط صمت دولي

الرابط المختصر

يحتفل الأردن هذا العام باليوم العالمي للطفل في ذكراه الـ 64، وسط انتهاكات جسيمة تعصف بأطفال قطاع غزة، جراء تعرضهم لكافة أنواع الانتهاكات والمجازر في حقوقهم، في ظل صمت دولي، وتجاهل يثير الاستهجان، دون أدنى تحرك لحمايتهم.

استشهد العديد من الأطفال جراء القصف والإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال، ومنهم لازال تحت الأنقاض، بالاضافة الى تعرض الاخرين لصدمات نفسية ناتجة عن هذه الأحداث المروعة.

رغم أن قوانين حقوق الطفل تكفل العيش الكريم والأمن والصحة والتعليم واللعب، وتحفظ كرامتهم، إلا أن ما يحدث من مجازر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في حق أطفال قطاع غزة، يسقط  هذه الحقوق بأكملها، حيث يصل عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم  نحو 5000 طفل، وهذه ليست الاحصائية النهائية بحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة في فلسطين مؤخرا.

يصف أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي في حديث لـ "عمان نت"،  كافة الاتفاقيات المتعلقة بالاطفال وحقوق الإنسان بالمضحكة، في ظل الانتهاكات والابادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، خاصة الاطفال.

ويشير مقدادي إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتخذان موقفا غير ملتزم ومحبط، ولا يتناسب مع خطورة الكوارث التي يواجهها أطفال غزة، مؤكدا على وجود انتهاكات لكافة القوانين الدولية المعترف بها عالميا، والتي يتفق عليها جميع الدول.

ويشدد على ضرورة تغيير النظرة والمفاهيم المتعلقة بحقوق الإنسان، نظرا للتناقضات بالمعايير والازدواجية فيما يتعلق بكافة مفاهيم حقوق الانسان، معتبرا أن التصرفات المتجاوزة في حق أطفال غزة لا تتفق مع الاتفاقيات الدولية، و أن هذه الانتهاكات تتعارض تماما مع الاتفاقيات الدولية التي تحدد حق الحياة كأهم حق يكمن في القانون الدولي.

ويستعرض تقرير وزارة الصحة في فلسطين آثار العدوان على الحق في التعليم في فلسطين، يوضح أنّ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 3.141 شهيداً وشهيدة، وعدد الجرحى من الطلبة بلغ 4863 جريحاً وجريحة.

وعن البيئات التعليمية فقد أسفر التقرير عن تدمير45 مدرسة في قطاع غزة، هذا ما أدى لحرمان 608 آلاف طالباً وطالبة في القطاع من حقهم بالتعليم.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي في القطاع، تشير النتائج التي أظهرتها شبكة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي في فلسطين والتي بينت أن هناك 102  هجمة على القطاع الصحي، ولازالت الاعتداءات مستمرة.

 

الأطفال ليسوا مجرد أرقام 

من جهتها، تؤكد مديرة الإعلام والمناصرة في مؤسسة إنقاذ الطفل، نادين النمري، أن الأطفال ليسوا مجرد ارقام فقط، خاصة في ظل استهداف الاحتلال لكل الوسائل الآمنة المتاحة للأطفال، وتجريدهم من حقوقهم الأساسية حتى في أوقات النزاع.

وتوضح النمري ان القوانين الدولية موجودة وثابتة، ولكن يجب الالتزام بها، معتبرة  أن المنظمات الدولية يجب ان يظهروا التزاما اخلاقيا في تنفيذ هذه القوانين والتشريعات.

وتضيف أن هناك تغييرا واضحا في مواقف كافة دول العالم والرأي العام الغربي، وذلك بفضل التأثير المتزايد للحملات المسيرات التي تدعو لوقف إطلاق النار وتسليط الضوء على حقوق الإنسان، وتحث على الاستمرار بتلك القيم الانسانية لتسهيل حمايتها من التجاوز.

ونظمت العديد من الفعاليات، بما في ذلك  مؤسسة إنقاذ الطفل ومركز هيا الثقافي، مسيرة تحت عنوان "صمت" ورسم جدارية بعنوان رسالة تضامن ومحبة من أطفال الأردن إلى الأطفال في غزة ، ليتمكن كل طفل من التعبير عن أفكاره وإيصالها من خلال كتابة ورسم رسالة أو الرسم على الجدارية لمشاركتها ضمن عمل واحد وتقديمها لمكتب مؤسسة إنقاذ الطفل في غزة.

تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع رسامين أردنيين ومتطوعين، والتي ركزت على حقوق الطفل وكان جزء منها عن التراث الفلسطيني لمعرفة مدى جمال وأصالة وعراقة هذا التراث.