في لقاء خاص: المجالي يتوقع حكومة شبه برلمانية قادمة

الرابط المختصر

توقع رئيس مجلس النواب السابق عبدالهادي المجالي أن تكون الحكومة القادمة شبه برلمانية وذلك إذا تم تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية القادمة نهاية هذا العام.

وقال في مقابلة مع عمان نت إنه من المتوقع أن يكون أربع إلى ست وزراء برلمانيين في هذه الحكومة.
و يقود المجالي توجهاً لتشكيل تياراً وسطياً تحت أسم "التيار الوطني" في سبيل تشكيل حزب من الغالبية التي تؤمن بالفكر الوسطي بعيداً عن جبهة العمل الإسلامي والتوجه اليساري كما قال.
وأكد المجالي في المقابلة عودته عن قرار اعتزال اعمل السياسي الذي كان أعلنه قبل ما يقارب الأربعة أشهر وينوي ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية القادمة.
ويأتي ذلك ضمن توجه مئات الشخصيات التي تحمل فكر هذا التيار بخوض الانتخابات القاعدة كمستقلين، لغاية تشكيل كتلة برلمانية تكون أساساً برلمانياً للتيار الوطني الذي يتم العمل عليه الآن ليصبح حزباً.
 ويقول المجالي" إننا لن نخوض الانتخابات كتيار لأنه لم يتبلور حتى الآن الشكل النهائي له، حاولنا أن ننتهي من هذه الإجراءات قبل الانتخابات القادمة، ولكننا نتقدم بهدوء تباحثنا وقررنا أن نعمل ونتحاور ونستمع ويستمع لنا الآخرين عبر حلقات بحث، واعتقد أن الإعلان سيكون بعد الانتخابات لأن هناك قطاعات كثيرة يتم لقاءها وحتى يتسنى تشكيل لجان من خلالها".
وسيكون أول هذه اللقاءات الأسبوع المقبل مع النقابات، وبعدها للمرأة، ثم الشخصيات الإسلامية المستقلة البعيدة عن الحزب الإسلامي، ثم الشباب، والشخصيات الوطنية قادة وموظفين كبار وخبرات، وهناك برنامج لقاءات دورية وقطاعات.وسيكون بين هذه اللقاءات النوعية لقاءت جغرافية.
 ويتوقع المجالي " أن يزيد عدد المؤسسين عن 5000 آلاف شخص، ويضيف أنا أنوي الترشيح ومن المبادرين للتيار إذا نجحت سأكون نائب عن التيار"
 ورداً على سؤال هل نحن مهيأين في الأردن كحزب لتداول السلطة، وأن تشكيل حكومة برلمانية؟
قال المجالي "أهم أشي  أن يكون هناك  تيارا أو حزب تملك الأغلبية البرلمانية لتشكل حكومة إذا لم ينجح تيار يأتي غيره يملك الأغلبية، نحن يحدث لدينا الآن شكل من أشكال تداول السلطة تتغير الحكومة لكل سنة عندما يرى الملك أن الحكومة لم تنجح فيأتي بغيرها".
كنا نتمنى أن تجرى الانتخابات وأن يكون التيار قائماً لكننا ننشط بكافة أنحاء المملكة وهناك عناصر شخصية مرشحة للانتخابات القادمة أتأمل أن ينجح قسم كبير منهم إذا كان العدد مناسب أعتقد أن يشكل الملك  حكومة شبه برلمانية وأن يكون هناك أربع إلى ست وزراء برلمانيين يمثلوا هذه الكتلة ليكونوا قاعدة برلمانية للحكومة. وهذا ما ينقصنا في الأردن قاعدة تسهل مهمتها التشريعية وتحميها في الشارع.
 وخلال أربع سنوات نعمل على أن يقوى التيار ونغير قانون الانتخاب وأن يكون العمل الحزبي مؤسسياً وأن لا يتم الترشيح للانتخابات إلا وفقاً للعمل الحزبي وأن تجرى انتخابات 2011 على أساس حزبي وأن تجرى على قائمة نسبية.
وأكد المجالي أنه في حال نجح بالانتخابات القادمة- كما هو متوقع- وعلى فرض أنه كلف بتشكل حكومة فأنه سيدعم التيار وقال" التيار ليس تيار عبدالهادي المجالي وسيستمر بوجودي أو عدمه، خلال الأسابيع القادمة سيكون هناك قيادة لهذا التيار وأنا لن أترشح لهذا المنصب نحن نبحث عن قياديين شباب أكفاء ووجوه جديدة تخوض معركة التيار الحزبية عندما يكون قائماً المفروض أن تكون وجوه جدية".
ورد المجالي على سؤال أعلنت سابقاً اعتزال العمل السياسي فجأة إذا بك تدعو بتشكيل التيار وتشكيل حكومة برلمانية متزامن مع حديث الملك عن حكومة برلمانية ألا يفتح ذلك مجالاً للانتقادات من شخصيات وسطية ضدك؟
هناك 50 سنة من العمل والخبرة أريد أن أوظفها لهذا التيار لا أريد الآن شيئاً،  في اللحظة التي يقف فيها التيار على قدميه لن أكون جزء منه أتمنى أن يكون له تأثير على الأجيال القادمة فأنا بالنهاية سأتقاعد. لكن في الوقت الحاضر يتم التحرك من خلال وجودي. وأريد أن أوظف ذلك لإعداد شخصيات بهذه المواصفات لخدمة الوطن والناس وليس خدمتي فأنا الآن ليس لدي مجال أن استفيد، شخصياً أفضل البرلمان على الحكومة ولست طامعاً لأكثر من ذلك.
 
وحول ما يتردد عن تبني التيار للفكر الليبرلالي قال المجالي" أنا ضد التعريفات لأنها تضلل المواطنين، ولدى الناس حساسية تجاهها. قلنا هناك تنوع بالأفكار الموجودة على الساحة عندما نقول وطنيين يعتقد الناس أننا رجعيون لذلك أنا أطرح فكر ليبرالي وهو بفهمي الحرية باتخاذ القرار، في الاتجاهات الأخرى كالإسلاميين ليس هناك حرية باتخاذ القرار،المقصود أننا بعيدين عن الايدولوجيا نحن حزب براغماتي إصلاحي برامجي بعيد عن الجمود  ويميل إلى الحرية  بالتفكير ولا حدود للتطوير والتغيير والإصلاح".
 
 

أضف تعليقك