في رمضان: زحمة يا دنيا زحمة

الرابط المختصر

مع حلول شهر رمضان يتوقع أن تتكرر الاختناقات المرورية في مختلف شوارع عمان، ولعل بعض الممارسات الخاطئة من المواطنين تسهم في بعثرة الجهود المنظِّمة من قبل إدارة السير للحد من الأزمات والحوادث.فأزمات السير باتت ما يشبه الروتين عند غالبية الشعب الأردني، ولكن حدتها تزيد في الشهر الفضيل وخصوصا في مجمعات النقل وأمام أبواب الجامعات التي تشهد اصطفافاً لطوابير طويلة من أعداد الطلبة اللاهثين وراء باص لإراحة أنفسهم من عناء الانتظار الطويل تحت أشعة الشمس الحارقة.

وهذا بالمقابل يشكل ضغطا كبيرا على شبكة المواصلات ويؤدي إلى تأخير الطلاب والمواطنين عن أعمالهم في أغلب الأوقات، بالإضافة إلى انتشار الحوادث المرورية قبيل موعد الآذان.
 
أزمة...أزمة!
المواطنون اختلفت أرائهم حول زيادة الأزمة في الشهر الفضيل، إذ قال موسى سائق تكسي في الأربعينات من عمره:" لا أتوقع أن تشهد شوارع العاصمة في رمضان أزمة كما في السنوات السابقة كون الوقت لم يتغير بعد فبالتالي ستخف الحوادث ولن تحدث أي عملية استهدار".
 
أما بالنسبة للمواطن محمد في الثلاثينيات من عمره فقد وجد أن الأزمة في شهر رمضان لا تختلف عن باقي الأشهر كون كل أشهر السنة بالنسبة له تشهد أزمة مرورية خانقة "كافة الشوارع وتحديدا دوار الداخلية والثالث والخامس أزمتها غير طبيعة وفي شهر رمضان سترتفع وتيرة الأزمة وانصح كل مواطن أن لا ينزل إلى الشارع إلا للضرورة القصوى".
 
عيسى سائق تكسي أوضح كذلك أنه ليس هناك موسما للازمة بقوله:" كل يوم نعاني من أزمة غير طبيعة وفي شهر رمضان سنعاني من أزمة مضاعفة فانا عندما اعمل في شهر رمضان لا أتمكن إلا أن اخذ مشوار أو مشوارين نظراً للازمة".
 
خطة ... للأزمة!
إدارة السير تسعى جاهدة لوضع الخطط لمواجهة حالة الاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع العاصمة وتحديدا في شهر رمضان في كل عام تقريباً.
 
وأوضح العميد حمدان السرحان مدير إدارة السير لعمان نت عن خطة الإدارة بقوله:" ستقوم الإدارة بنشر أعداد كبيرة من مرتبات السير تحديدا في الشوارع التي تشهد اختناقا مرورية قبل فترة الآذان، وستعمل الإدارة بالتعاون مع أمانة ووزارة الأشغال العامة والبلديات على منع باعة الخضار المتجولين على جوانب الطرق لما يخلقوه من أزمة سير".
وأوضح السرحان أن عدم تغير الساعة سيخفف بعض الشيء من حدة الأزمة بالإضافة إلى اختلاف ساعات الدوام من مؤسسة للأخرى، مشيرا إلى أن الإدارة ستحرر مخالفات مرورية بحق المواطن المخالف ولن يكون هناك أي تهاون معه.
 
ووفقا لدراسات سابقة فانه قد وصل عدد الحوادث التي شهدتها طرقات المملكة عام 2006 إلى 268,6 حادث يوميا، بمعدل وفاة وصل إلى 2,5، و49,4 جريح يوميا، وكل هذه الحوادث سببها الاستعجال والتجاوزات الخاطئة.
 
ووفق تقرير صدر عن إدارة السير، فقد بلغ عدد الحوادث 98055 حادثا بزيادة عن العام الماضي بنسبة 18%. و899 حالة وفاة بزيادة عن العام الماضي بنسبة 13,8%، و18019 عدد الجرحى، بزيادة عن العام الماضي بنسبة 2,5% .
 
وأمام هذه الكارثة الإنسانية، تذوب الخسائر المادية ولكن لابد من ذكرها إذ بلغت الخسائر إلى 258 مليون دينار أردني على خزينة الحكومة.

أضف تعليقك