في الأردن: صلاة إلكترونية في أحد الشعانين بسبب كورونا

الرابط المختصر

هذا العام أغلقت الكنائس أبوابها، ولن يزين الأطفال "شعنينتهم" بالورد، المصنوعة من أغصان الزيتون أو سعف النخيل، في احتفالات الكنائس المسيحية بالأردن احتفاءً بأحد الشعانين بسبب فيروس كورونا المستجد.

وتصادف هذه المناسبة في 12 نيسان/ أبريل، هو الأحد السابع من زمن الصوم الأربعيني، والأخير قبل عيد الفصح المجيد.

 

صلاة الكترونية 

هذا الأحد ستقتصر صلوات الشعانين في الكنائس على رجال الدين حصرا لإقامة القداس، دون مشاركة المصلين، وستبث عبر منصات التواصل الاجتماعي.

"ستكون الصلاة الكترونية" كما يصف مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر في حديثه لـ"ارفع صوتك"، داعيا المصلين إلى "الالتزام بالأوامر في هذا الظرف لدفع بلاء فيروس كورونا عن البشرية".

يقول الأب رفعت إن "بابا الفاتيكان فرنسيس أجاز الصلاة عن بعد، لما يحققه التباعد الاجتماعي من فوائد، كإجراء احترازي لمنع نقل عدوى فيروس كورونا".

 

الحال واحد رغم اختلاف التقويم 

 

العراقيون المسيحيون المهاجرون إلى الأردن ملتزمين بالتقويم الشرقي في الأردن رغم أنهم كان يتبعون التقويم الغربي في العراق، كما يقول راعي كنيسة السريان الكالثوليك العراقية في عمان الأب فراس دردر.

ويوضح الأب فراس بأن "هذه الاختلاف بين التقويمين لن يغير شيء من الواقع"، مضيفا في حديث لموقع (ارفع صوتك)، أنه "لن يشارك المصلين في الصلوات في جميع الأحوال".

ودعا في الوقت نفسه الجميع إلى "الجلوس في البيت، وحضور القداس عبر البث المباشر الذي سيجري على مواقع التواصل، والالتزام بالبقاء في المنزل حتى نهاية الوباء الذي حل على العالم".

 

لا مظاهر للعيد 

 

"هذا العيد سيكون مختلفا عن كل عام، فقد أغلقت أبواب الكنائس، فلا مظاهر للاحتفال ولا زيارة بين الأقارب والأصدقاء"، كما تقول نادين حجازين.

وتعزوا ذلك إلى الاجراءات الاحترازية لمنع تنفشي فيروس كورونا، وتماشيا مع قرار الحكومة الأردنية، وتوجيه مجلس الإفتاء ومجلس الكنائس، بإيقاف الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها، كإجراء احترازي ووقائي. 

وترى نادين أن "أهم ما يحقق النجاة للبشرية من هذا الفيروس هو التباعد الاجتماعي، الذي نلتزم به منذ بداية إعلان قانون الدفاع في الأردن".

 

ورغم عدم مقدرتهم على الذهاب إلى الكنيسية هذا العام، لكن "ما يدخل السرور إلى قلوبنا هو ما سيفعله الأطفال في منطقة الفحيص (غرب العاصمة عمان) الاحد المقبل، حيث سيصعدون على أسطح البنايات مع ذويهم لحمل أغصان الزيتون المزينة بالورود، كمشاركة رمزية بأحد الشعانين، مع مراعاة التباعد بين الأشخاص"، بحسب نادين. 

 

واجب روحي وكنسي

 

ويرى مطران الأردن للروم الأرثوذكس خريستوفورس عطا الله، أن قرار الحكومة بإيقاف الصلاة في الكنائس "يعد صائبا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، ومن واجبنا الروحي والكنسي تلبية هذا النداء الوقائي".

وتنقل وكالة الأنباء الأردنية عن المطران خريستوفورس قوله، إنّ الكهنة ورجال الدين سيحافظون على إقامة الصلوات في الكنائس، نيابة عن جميع المسيحين في المملكة، بما يحفظ سلامتهم وحياتهم"، مطالبا المسيحين "بالالتزام في قرار البقاء بالمنازل، ومتابعة الصلوات من خلال محطات التلفزة الكنائسية التي ستتولى البث المباشر لها".

أضف تعليقك