فعاليات تعتصم احتجاجا على طريقة تنظيم مهرجان الأردن
تعتزم حركة اليسار الاجتماعي وعدد من الفعاليات الشعبية تنفيذ اعتصام أمام وزارة السياحة الأحد القادم احتجاجا على " طريقة تنظيم مهرجان الأردن"، بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت عن " قيام شركة متعاطفة مع إسرائيل" بتنظيم المهرجان الذي بدأت إعلاناته تملئ العاصمة عمان.وأكد عضو الحركة علاء فزاع لراديو البلد أن الاعتصام يأتي احتجاجا على تنظيم مهرجان باسم الأردن من قبل شركة معروفة بتعاطفها مع الجانب الإسرائيلي، مبينا عدم قبول ان يستغل اسم الأردن بهذه الطريقة.
"الاعتصام سيجري في الساعة 7 مساء أمام وزارة السياحة، ومن المقرر أن يستمر لمدة 3 ساعات، وستشارك فرقة موسيقية فيه كتعبير عن وجود فن بديل محلي صالح لاستبدال التفكير الربحي التطبيعي الذي ينظم مهرجان الأردن".
وقال فزاع إن الحركة خاطبت جهات شعبية وثقافية وحزبية في الأراضي المحتلة عام 48 لتوعيتها بملابسات هذا المهرجان ولدعوتها للمقاطعة. "استجاب عدد من هذه الهيئات حتى الآن، والمراسلات مستمرة مع باقي الهيئات، بالإضافة إلى مخاطبة نقابة الفنانين ولجنة مقاومة التطبيع في النقابات وكافة الأحزاب للمشاركة في هذا الاعتصام".
ويذكر أن لجنة مقاومة التطبيع النقابية الأردنية دعت السبت الماضي المثقفين والفنانين والكتاب العرب والأجانب لمقاطعة المهرجان، وخاطبت عددا من الفنانين العرب من الذين سيشاركون في المهرجان وهم عبد الله الرويشد، واليسا، وجورج وسوف، وعمر العبداللات، وفضل شاكر، ويارا، وديانا كرزون، وراغب علامة، وطوني قطان لحثهم على عدم المشاركة في المهرجان.
ليست إسرائيلية!!
من جهته أكد نايف الفايز مدير عام هيئة تنشيط السياحة لراديو البلد أن الشركة الدولية التي تم التعاقد معها هي "ليفزت دي سوار" وليست "بيليسيز" التي نظمت حفل إسرائيل بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها. " هذه الشركة ليست إسرائيلية بل هي شركة عالمية تتعاقد مع الفنانين العالمين في أنحاء العالم وليس لها أي علاقة بالتطبيع".
احتجاج نيابي!!
في حين طالب 12 نائباً الحكومة في مذكرة سلمت لرئاسة المجلس أمس بإلغاء مهرجان الأردن الثقافي المنوي إقامته في الثامن من تموز المقبل ولغاية التاسع من آب المقبل، معللين ذلك بالأوضاع الاقتصادية والمالية التي يمر بها الأردن.
النائب نريمان الروسان اعتبرت أن الفعاليات التي تنظمها وزارة السياحة لمهرجان الأردن تصطبغ بصبغة "الكباريهات". " مهرجان جرش لم يكن كذلك بل هو مهرجان الحضارة والثقافة والفنون ولكن على ما يبدو ان كل شيء في هذه البلد أصبح مستباح، أي أصبحت المصالح الشخصية هي التي تحكمنا وليس مصلحة الوطن".
وسجلت نريمان عتبها على مجموعة من النواب الذين لم يوقعوا على مذكرة الاحتجاج، مضيفة" نحن في وضع اقتصادي صعب فكيف سوف نعطي هذه المبالغ الطائله لهؤلاء الفنانين، وكنت أتمنى ان على النواب تبني ذلك قبل ان تتبناه النقابات والمجتمع المدني، وخصوصا ان وزارة السياحة اعتمدت على جهات مشبوهة لتنظيم هذا المهرجان".
ولكن نايف الفايز مدير عام هيئة تنشيط السياحة أوضح" ان الفعاليات التي ستقام هذه السنة لا يقيم عليها مهرجان الأردن بل هو مقدمة للانطلاق المهرجان، هذا المهرجان بكل معطياته من ثقافة وأدب وشعر ستكون في عام 2009 وبعض الفعاليات الحالية اختصرت على المطربين العالمين والعرب وبعض المعارض، ولهذا لا يجوز ان نقيس مهرجان الأردن بشكل النهائي في عام 2008".
فنانين..
وأعلنت هيئة تنشيط السياحة عن انطلاق فعاليات مهرجان الأردن 2008 في الفترة بين 8 تموز و 9 آب. وتتضمن فعاليات المهرجان عروضا وحفلات موسيقية يشارك فيها عدد من النجوم الأردنيين والعرب والعالميين في تظاهرة فنية كبيرة ستترك قيمة مضافة على التجربة السياحية الأردنية لزوار المملكة وستشكل عاملا هاما لقضاء صيف ممتع للمواطنين والمقيمين.
وتتمثل المشاركة الأردنية في المهرجان من خلال حفلات لنجوم الأردن عمر العبداللات ، وديانا كرزون ، وهيثم الشوملي، وحسين السلمان، وزياد صالح ، وطوني قطان.
كما ستشهد فعاليات المهرجان مشاركة كل من عمرو دياب، وعبد الله الرويشد ، وراغب علامة، وجورج وسوف، واليسا، وفضل شاكر، وعاصي الحلاني، ومحمد حماقي، بالإضافة إلى ليلة جزائرية للفنانين فاضل، وبيونة، والشاب خالد.
وسوف وينطلق بعد حوالي أسبوعين من الآن مهرجان الأردن للثقافة والفنون والذي أعلنت عنه وزارتي السياحة والثقافة قبل حوالي شهرين، بعد ان أثار هذا المهرجان بنسخته الأولى حالة من الجدل بين الحكومة من جهة وبين بعض النواب والنقابات والأحزاب السياسية ومؤسسات ثقافية من جهة أخرى.
إستمع الآن