فريحات: لا أحد بمنأى عن الإرهاب والتطرف

فريحات: لا أحد بمنأى عن الإرهاب والتطرف
الرابط المختصر

أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق الركن محمود فريحات، "أننا نواجه انتشارا واسعاً لظاهرة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة التي طالت بذراعها جميع المجتمعات، لا يمكن لأحد أن يعتقد بأنه بمنأى عنها.

 

ولفت فريحات خلال مشاركته بمؤتمر الأمن الدولي السادس، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو، إلى العديد من العوامل التي ساهمت بانتشار هذه الظاهرة وتناميها، ومن أبرزها التهميش والتطرف السياسي، وغياب العدالة الاجتماعية، وسوء الأوضاع الإقتصادية، وعدم وضوح مستقبل بعض القضايا المصيرية لبعض المجتمعات.

 

"كما ساهمت حالة الإحباط التي يعاني منها الشباب في المجتمعات جراء الفقر والبطالة في إيجاد البيئة الخصبة لاستقطابهم من قبل تلك الجماعات المتطرفة ليكونوا مشاريع إرهاب لا يسلم منه أي مجتمع".

 

وأكد أن "تجاربنا السابقة أثبتت أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف لا تقتصر فقط على الحلول الأمنية والعسكرية، بل يجب أن يتم التعامل مع هذه الظاهرة وفق حلول متكاملة تستند على فهمنا وإداركنا للأسباب الحقيقية التي أفضت إلى وجود هذا الفكر المتطرف في الأساس.

 

"فتنظيم داعش الإرهابي على سبيل المثال ما هو إلا نتاج ظروف سياسية واجتماعية مرتبطة بمشكلات جوهرية، منها الشعور بالإقصاء والتهميش وضعف قنوات الإندماج والبحث عن الهوية".

 

وركز رئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال كلمته، على الإستراتيجية الاردنية وما تقوم به لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، على أسس وضوابط تسهم بدرجة عالية في الكشف عن الأسباب الحقيقية المؤدية إلى التطرف، وترى هذه الإستراتيجية أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب جهوداً مشتركة تشمل كل الجوانب التي تتعلق بهذه الظاهرة.

 

كما تؤكد على ضرورة التنوير بثقافة دينية منفتحة ومتسامحة من شأنها أن تسمح بالتعددية وقبول الآخر، وتدعوا إلى تأصيل قيم التسامح والتعددية الثقافية، واحترام حقوق الإنسان وترسيخها من خلال المؤسسات المعنية.

 

وتتضمن الإستراتيجية الأردنية ضرورة إعطاء الأسرة وفئة الشباب الأهمية الكبرى، والمشاركة في صنع القرار، وركزت على معالجة الفقر والبطالة لما لهذه العوامل من تأثير واضح على الشباب وميولهم النفسية، خاصة أن هذه الفئة هي الهدف الأول لخطاب التنظيمات الإرهابية في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعاني منها دولنا."بترا"