غياب خدمات الإرشاد الأسري في الأردن.. ومحاضرات التوعية لا ترتقي إلى المطلوب

الرابط المختصر

عقد المجلس الوطني لشؤون الأسرة ورشة عمل عرض فيها نتائج دراسة واقع خدمات الإرشاد الأسري في الأردن وذلك صباح الإثنين في مركز الحسين الثقافي. وتحدثت الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة لارا حسين في كلمتها التي قدمتها بمستهل الورشة، حول أهداف الورشة وهي " التعريف بالدراسة، ومناقشة ومراجعة نتائجها وتوصياتها، واقتراح توصيات جديدة وإجراءات لتنفيذها" وأضافت أن المجلس الوطني لشؤون الاسرة تولى التعاقد مع مستشارين وخبراء باحثين لإجراء هذة الدراسة للتعرف على واقع خدمات الإرشاد الأسري بهدف المساهمة في صياغة سياسات اجتماعية تسهم في رفع مستوى خدمات اللإرشاد الأسري في الأردن، وتزويد متخذي القرارات فيه بأحدث البيانات المتعلقة بقضايا الإرشاد الاسري".



وقالت لارا حسين "إن هذه الدراسة هي اول دراسة وطنية في مجال تقييم واقع خدمات الإرشاد الأسري في الاردن، حيث سيتم نشرها وتوزيعها على المؤسسات ذات العلاقة كما سيتم متابعة تنفيذ التوصيات الواردة في الدراسة بالتعاون مع شركاء المجلس من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بشؤون الاسرة".



وأظهرت نتائج الدراسة قلة المؤسسات التي تقدم خدمات الإرشاد الاسري، وأن غالبيتها تركز على برامج التوعية والتثقيف على شكل محاضرات وأن ذلك لا يرقى الى خدمات الإرشاد الأسري بمعناه العلمي الدقيق.



كما توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات التي يمكن العمل على تنفيذها بالتعاون مع شركاء المجلس، وتتناول هذه التوصيات مجالات متعددة من أهمها التدريب وإعداد الكوادر المتخصصة، والتوعية والخدمات والتشريعات والقوانين والسياسات.



وألقت وزيرة الدولة لمراقبة الأداء الحكومي، الدكتورة رويدا معايطة كلمتها مشيرة لأهمية مبادرة المجلس الوطني لشؤون الأسرة بإعداد وتنفيذ هذه الدراسة، موضحة أن ذلك "للوقوف على واقع خدمات الإرشاد الأسري في الأردن، بغية تحديد خطواتنا القادمة بالتعامل مع قضية الإرشاد التي تحتاج الى الاهتمام والعناية من مقرري السياسات في الاردن والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف حماية الأسرة من التفكك وتوفير الأساليب العلمية الحديثة للتعامل مع قضايا العلاقات والمشكلات الأسرية".



وأضافت "تشير الأرقام الإحصائية الوطنية الى ارتفاع عدد حلات الطلاق في الأردن والتي وصلت الى 9719 حالة عام 2005، كما تشير الدراسات الى زيادة ممارسة العنف داخل الأسرة الأردنية كما تشكل ظاهرتي الفقر والبطالة معوقا أساسيا أمام رفاهية الأسرة الأردنية وتمكينها".



وتم إلقاء شرحٍ كاملٍ عن الدراسة وأهدافها ومبرراتها وأهميتها، بالإضافة الى نتائجها والتوصيات التي خرجت بها، والأرقام والبيانات والجداول التي استندت عليها الدراسة بالاضافة إلى مناقشة توصيات الدراسة في نهاية الورشة.

أضف تعليقك