غاز مصري في المنازل قريبا

غاز مصري في المنازل قريبا
الرابط المختصر

*الاستفادة من الغاز المسال عبر الخط العربي الذي يربط العراق وسوريا والأردن* أربعة عطاءات لتطوير حقل الريشة * بليون متر مكعب من الغاز المصري لاستخدامات المنازل.

كشف وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خلدون قطيشات عن "طلب الحكومة الأردنية من الجانب المصري تخصيص بليون متر مكعب من الغاز لغايات توزيعها في المدن الرئيسية كالزرقاء والعقبة".

وأضاف قطيشات في حديث خاص لراديو البلد" ما زلنا في طور بحث هذا الموضوع مع الجانب المصري وليس هناك لغاية هذا التاريخ أي التزام من الجانب المصري بتزويدنا بهذه الكميات".

وأكد الوزير زيادة كمية الغاز المصري المستورد لتصل إلى واحد ونصف بليون متر مكعب في السنة حتى عام 2017، وقال إن الحاجة للغاز بتزايد لتطور احتياجات القطاع الصناعي، لذا "وضعنا إستراتيجية ومشاريع لتوسيع استخدام الغاز الطبيعي والبحث عن مصادر أخرى للغاز".

وتشمل الإستراتيجية التركيز على مشاريع محلية وإقليمية، إذ طرحت الوزارة أربعة عطاءات لتطوير حقل غاز الريشة الذي ينتج الآن 21 مليون متر مكعب من الغاز تلبي 3% من احتياجات المملكة –حسب وزير الطاقة- الذي أكد وجود نية لتطوير هذا الحقل زيادة إنتاجه، فقد أبدت شركات عالمية استعدادها لتطوير الحقل، واستلمت شركة المصفاة أربعة عروض تطوير من شركات عالمية مع نهاية الشهر الماضي،وما زالت هذه العطاءات قيد الدراسة والتقييم و هناك توقعات جيدة لدى بعض هذه الشركات لزيادة الإنتاج".

أما من بخصوص الخطط على المستوى الإقليمي يقول المهندس قطيشات: على المدى البعيد هناك إمكانية لاستيراد الغاز من مصادر،فخلال زيارة المالكي الأخيرة للأردن تم بحث هذا الموضوع، فهناك مناطق في العراق يتم تطويرها من خلال عطاءات عالمية، وجزء من هذه المناطق قريبة من الحدود الأردنية، وتعتبر واعده  لإنتاج الغاز ومن الممكن الاستفادة منها مستقبلا لتزويد بعض احتياجاتنا لذا تم طرح عطاءات داخل العراق منها منطقة اوكاز وهي منطقة حدودية مع سوريا،وصار الاتفاق اذا تم تزويد سوريا بالغاز من هذه المنطقة فمن الممكن تزويد الاحتياجات الأردنية من خلال خط الغاز العربي المار بالأردن،  واستخدام هذا الخط لتلبية جزء من احتياجاتنا".

نقابة أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز رحبت بفكرة التوسع باستخدام الغاز المصري، ورأى القائم بأعمال النقيب فهد الفايز أن هذا التوجه سيعزز فكرة " الغاز المركزي" خصوصا في التجمعات الصناعية والسكنية الكبيرة.
 
و اتخذت نقابة محطات المحروقات وموزعي الغاز كافة الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على المحروقات، إذ توقعت النقابة أن يتم استهلاك ما يقارب  50 ألف اسطوانة وهو رقم اكبر من الاستهلاك العام الماضي، وقال الفايز إن " النقابة ستوفر 250 ألف اسطوانة غاز خلال نهاية العام استعداد لفصل الشتاء".
 
وتوقع الفايز تزايد الطلب على مادة الغاز خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان علاوة على الطلب الاعتيادي اليومي الذي يصل الى 40 ألف اسطوانة، مما يرفع الطلب اليومي على الغاز في شهر رمضان.

الخبير الاقتصادي د.مازن مرجي يتساءل " هل ستكون أسعار الغاز المصري تفضيلية للأردن"؟ ويستذكر الخبير الاقتصادي  " الاتفاقية الشبيهة التي وقعت مع الجانب المصري في عهد حكومة عدنان بدران والتي تنص على تزويد الأردن بغاز مصري بأسعار تفضيلية لمدة 15 عشر عاما" الأمر الذي لم يتحقق على ارض الواقع في وقتها.

ويتابع مرجي  "معظم الصناعات الأردنية ومحطات توليد الكهرباء تعتمد على الغاز المصري، وعندما نتحدث عن استخدام المصري في المنازل هذا يعني كميات اضافية كبيرة، لذا يجب على الحكومة ان تكون واضحة حول الأسعار التي سيتم بها شراء الغاز المصري التي يجب ان تمون اسعار تفضيلية، لان عكس ذلك ستكون هناك تكلفة مرتفعة على المواطن في إيصال الغاز للمواطن أما إذا كانت هناك أسعار تفضيلية للغاز المصري فهذا سيخفف فاتورة استهلاك الطاقة".

   
ومن المتوقع ان تبلغ فاتورة المملكة النفطية 3 مليارات دينار بنهاية العام الحالي، مقارنة مع نحو 1.9 مليار دينار العام الماضي 2007 حسب توقعات وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
 
 ويأتي هذا الارتفاع في فاتورة النفط مع نمو إجمالي واردات الأردن من النفط الخام خلال الثلث الأول من العام الحالي إلى 751 مليون دينار، مقارنة مع 398 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي وبزيادة نسبتها نحو 87%، وارتفع حجم واردات الديزل بنسبة41% ليبلغ 91.5 مليون دينار مقارنة مع 65 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي.