عودة خجولة للاجئين السوريين لبلادهم

80 مليون دولار حاجة الأردنة لمواصلة تقديم المساعدة النقدية للاجئين
الرابط المختصر

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه ولغاية منتصف آب الحالي، عاد نحو 28000 لاجئ سوري إلى ديارهم منذ إعادة فتح معبر جابر-نصيب الحدودي في تشرين الأول 2018.

 

واضافت المفوضية أن من هؤلاء، عاد أكثر من 22،000 لاجئ سوري العام الحالي.

 

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أن عودة اللاجئين إلى سوريا اختيارية إلا انها تواصل تقديم المشورة للاجئين الذين يفكرون في العودة. وتابعت المفوضية «لقد استضاف الأردن والشعب الأردني اللاجئين السوريين بسخاء طوال الأزمة السورية.

 

وقالت انه وعلى الرغم من أن بعض اللاجئين السوريين بدأوا في العودة، إلا أنه من الأهمية أن يستمر المجتمع الدولي في دعم الأردن لتلبية الاحتياجات السائدة للاجئين الذين ما زالوا فيه.

 

وأشار تقرير صادر عن الخطة الإقليمية للاجئين والصمود في مواجهة الأزمة السورية، الى أنه على الرغم من فتح الحدود مع سورية من خلال معبر جابر-نصيب بين البلدين في تشرين الأول (أكتوبر) 2018، عاد 2 % فقط من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

وهذا يؤكد "أن الحاجة مستمرة لاستجابة اللاجئين في البلدان المضيفة؛ حيث تظل الاحتياجات الإنسانية كبيرة”.

 

وكشف التقرير أن الأردن بحاجة الى 80 مليون دولار على وجه السرعة لمواصلة تقديم المساعدة النقدية في النصف الثاني من العام الحالي لنحو 173 ألف لاجئ سوري، لتجنبهم الانحدار الى الفقر.

 

وأضاف التقرير الذي قيم احتياجات الدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها الأردن خلال النصف المتبقي من العام، أن هناك حاجة إلى 51.8 مليون دولار لمواصلة الأنشطة التعليمية التي تخدم حوالي 400 ألف طفل، مشيرا الى أنه إن لم يتم تغطية هذا المبلغ قد يضطر "أطفال إلى ترك المدرسة”، ما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر مثل عمالة الأطفال أو الزواج المبكر.

 

وفي قطاع الصحة، أشار التقرير إلى أن متطلبات هذا القطاع تقدر بحوالي 8 ملايين دولار وبشكل عاجل لتحسين ظروف المعيشة لأكثر من 150 ألف لاجئ سوري، وذلك لتحسين إمدادات شبكات المياه عالية الجودة في لاجئين المخيمات إذا لم يتم تلقيها، فقد يكون لذلك تأثير ضار على النظافة والظروف الصحية للمخيمات من تموز فصاعدا.

 

وأكد أن تمويل احتياجات الأردن بالنسبة "للخطة الإقليمية” لم يزد على 30 % فقط من أصل 1 مليار دولار؛ حيث تم تقديم حوالي 327 مليون دولار لتمويل الخطة الإقليمية.

 

وبين أن هناك حاجة كبيرة للحصول على مزيد من الدعم في فرص العمل الفعلية، حوالي 305 آلاف لاجئ سوري في سن العمل (18-59) مسجلون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن. ومع ذلك، تم إصدار 146.180 تصريح عمل فقط من خلال اتفاق شهادات المنشأ منذ العام 2016 وحتى منتصف العام الحالي، وتم إصدار 6 % فقط منها للنساء.

 

يشار إلى أن "خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية” للعام الحالي قدرت احتياجات الأردن بـ 2.4 مليار دولار منها 998 مليون دولار احتياجات الدعم والأمن وخسائر الدخل واستهلاك البنية التحتية بسبب الأزمة السورية، و702.9 مليون دولار تدخلات متعلقة باللاجئين، و698.9 مليون دولار لتعزيز القدرة على التكيف بما في ذلك المجتمعات التي يعيش فيها الأردنيون والسوريون.

 

وأظهرت إحصائيات المفوضية في الرابع من آب الحالي أن 660,330 لاجئ سوري يعيشون في الأردن، بينهم 123,210 يعيشون داخل ثلاثة مخيمات هي الزعتري والأزرق ومريجب الفهود، فيما تقول إحصائيات حكومية إن 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن.