عمان خالية من المراحيض العامة

عمان خالية من المراحيض العامة
الرابط المختصر

تعتبر "المراحيض العامة" أحد أهم المرافق التي تحرص بلديات العالم على توفيرها لمواطنيها والسياح الذين يتوافدون إليها، غير أن العاصمة عمان لا تزال "فقيرة" في توفير هذه الخدمة.

ووفق ما يراه الشاب حمدي الكتوت فإن هناك "نقص فادح" في أعداد المراحيض العامة في المناطق التي يؤمها المواطنون والسياح، ويقول: "بمعنى آخر قم بجولة مكوكية في وسط المدينة التي من المفترض أن تتوفر فيها جميع مرافق التي تخدم السياح فلن تجد أي دورة مياه وهذا ما يجعلهم يختصروا الجولة".

ويضيف أنه "من المعيب أن مرفق عام كالمدينة الرياضية لا يوجد فيه مراحيض عامة".
 
الشاب خالد أبو السمن، يربط بين إقبال الناس على المشي في الطرقات وتشييد المراحيض العامة، ويقول إن الأصل في أن تكون المرافق العامة موجودة وكان حري على أمانة عمان التي سبق وأن أزالت آلاف الأشجار عن الأرصفة من باب مشروع (عمان صديقة للمشاة) أن تسارع ببناء المراحيض العامة تشجيعا للسياحة.
 
عضو مجلس الأمانة "المعين" مروان بشناق ومدير شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة، قدم في جلسة الأمانة الأخيرة التي عقدت الثلاثاء الماضي بتاريخ الثاني عشر من أيار الجاري اقتراحا يتلخص بإنشاء مرافق عامة تتكون من مراحيض ومغاسل مياه في بعض "النتف والفضلات الأراضي التي تقوم الأمانة بتأجيرها وإنشاء المرافق" لكن الاقتراح لم يلق الآذان الصاغية.
 
ويعتبر بشناق أن "خلو" العاصمة من هذه المرافق يؤثر على المواطنين، مؤكدا أن العديد من المواطنين قالوا له أن يطلب من مجلس الأمانة طرح المسألة والتصويت عليها لأجل بناء مراحيض عامة ذات مواصفات عالية وتكون خاضعة للأمانة.  
 
على أن تكون تلك المرافق بجانب المباني الخدمية أو المدارس والتي تستقطب مواطنين، وفق مقترح بشناق.
 
أمين عمان عمر المعاني، وفي ذات الجلسة، أكد في رده على العضو بشناق أن هناك 35 وحدة صحية موجودة في العاصمة عمان، لكنها داخل الحدائق العامة، متحدثا عن صعوبة الإنشاء في الوقت الراهن لكونها ترتبط "بإنشاء مباشر على خطوط المياه الآسنة وتمديد أنابيب مياه صالحة".
 
لكن بشناق، يجد أن هناك "تقصير" في هذا الجانب، قائلا أن هذا النقاش جرى داخل مجلس الأمانة منذ إن كان ممدوح العبادي أمينا للعاصمة أي قبل ما ينوف عن عشر سنوات.
 
أيمن الصفدي إبان توليه رئاسة تحرير صحيفة الغد اليومية، كتب مقالا تحدث فيه عن أهمية إنشاء المراحيض العامة، وقال: "بيد أن الخدمات غير متوفرة في الكثير من المقاصد السياحية الأردنية العامة، وإن وجدت فهي لا تصان بما يضمن تحقيقها للهدف المرجو منه".
 
"فالأكثر ضرورة هو تشييد المرافق العامة في مناطق الاصطياف العامة" ويرى الصفدي أن المرافق العامة وإن وجدت في العاصمة فهي "لا تلبي الحد الأدنى من شروط الاستعمال وأجزم أن لا خطة حقيقية لإصلاح الوضع وهذا عجز في الرؤية وعدم الاعتراف بحقوق دافعي الضرائب في الخدمات العامة".   
 
وكانت الأمانة أحالت عطاء تأثيث شوارع العاصمة على شركة سيجال ويتضمن التأثيث: تشييد 700 موقف حافلات و150 مقعدا، و500 سلة مهملات، 500 لوحة إعلانية قياس 200 متر، غير أن الملاحظ أن العطاء لم يشتمل على خطوة إنشاء المرافق العامة ولم تطلب الأمانة إضافته في العطاء.