عمال مهن بين ضغط الأمانة ومزاحمة الوافدين
احتج عمال أردنيون ممن يتقاضون الأجر اليومي بالعمل الحر "كالدهان وورش الزراعة والتبليط والكسارات"، على الحملات التي تنظمها وزارة العمل وأمانة عمان، أثناء وقوفهم في الشارع العام ومصادرة معداتهم للضغط عليهم، فضلا عن مقاسمة العمال الوافدين لعملهم.
وشكا عدد من العمال الذين يقفون أمام ساحة المسجد الحسيني وسط البلد من قيام بعض الأجهزة المسؤولة في الأمانة ووزارة العمل بمضايقتهم ومنعهم من الوقوف مع أدوات أعمالهم في الشارع العام للبحث عن العمل وذلك في انتظار من يطلب منهم خدمات مقابل مبلغ مادي.
ويقول عبدالله العقرباوي عامل البناء الذي تجاوز عمره الثمانين عاما، أكد لعمان نت تعرضه وزملائه بشكل مستمر لمضايقات الأمانة التي تقوم بالتشديد عليهم لمنعهم من الوقوف في الشوارع العامة.
أما العامل عبد الرحمن هلال فقد اعتبر أن العمال الوافدين يقاسمون العامل الأردني عمله، خاصة وأن أصحاب الأعمال يفضلون العامل السوري والمصري على الأردني لأنه يتقاضى مبلغا أقل من العامل الأردني".
الناطق الإعلامي باسم وزارة العمل جهاد جاد الله قال إن الوزارة لا تمنع أي عامل من الوقوف في أي مكان، كما أنها لا تتدخل في تقسيم الأعمال ما بين العامل الأردني والوافد مادام يحمل تصريحا لمزاولة العمل في الأردن.
وقال جاد الله إن الوزارة لديها حملة مشتركة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية تقوم بضبط الحالات المخالفة سواء في الشارع العام أو في أماكن العمل، للعمال الذين لا يحملون تصريحا للعمل، ويتم تحرير المخالفات اللازمة لهم واخذ الإجراء القانوني بحقهم كمخالفة صاحب العمل لاستخدامهم بصورة مخالفة وتسفير العمال إلى بلدهم".
وعن إجراءات الأمانة بحق هؤلاء العمال كمصادرة معداتهم، نفى الناطق الإعلامي للأمانة مازن فراجين وجود إجراءات تتخذ بحق هؤلاء العمال.
وقال لا مانع لدينا من تجمع هؤلاء العمال في الشوارع العامة شريطة أن لا يقوموا بأعمال مخالفة للقانون".