عقبات بنكية امام مستفيدين من سكن كريم

عقبات بنكية امام مستفيدين من سكن كريم
الرابط المختصر

اشتكى عدد من المستفيدين من مبادرة "سكن كريم لعيش كريم" من إجراءات بنكية معقدة واجهتهم أثناء متابعتهم لمعاملات القروض البنكية للاستفادة من المبادرة.

المواطن يوسف 55 عاما، حصل على قرض لمدة 10 سنوات من أحد البنوك الستة المشمولة باتفاقية سكن كريم لعيش كريم، لكن هناك العديد من العقبات برزت أمامه" تواجهنا عدة مشاكل منها العمر، وخصوصا في البنوك والجهات المصرفية أي إذ كان الشخص يبلغ من العمر 55 ومساحته شقته 130 مترا فان قسط الشقة حوالي 660 دينار وهذا المبلغ اكبر من قيمة راتبي حيث تصل أقساطي الشهرية إلى 220 دينار شهرياً أي أكثر من ثلث راتبي كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الموقعة بين البنوك والمؤسسة".

المواطن صالح 45، حصل على شقة مساحتها 100 متر ، هو الآخر يواجه مشاكل مع بنكه، يوضح" قسط شقتي يصل إلى 180 دينار وراتبي مع التقاعد يصل إلى 350 دينار أي يتم اقتطاع أكثر من ثلث راتبي، وبالفعل لا ادري ما هي الاتفاقية الموقعة بين البنوك والمؤسسة".
 
مدير عام مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري سناء مهيار، ترد على تساؤلات المواطنين، وتوضح انه بموجب الاتفاقية التي وقعت مع البنوك الستة وهي  بنوك الأهلي والإسكان والعربي والقاهرة عمان والعقاري المصرفي العربي والمال الأردني، يقوم الممول بتحديد نسبة التمويل بحيث لا تزيد هذه النسبة عن 100%من قيمة العقار، محسوماً منه قيمة الدعم الحكومي الذي سيتم تحديده لكل شقة على حده في كتب التخصيص، وتصل مدة السداد حسب الاتفاقية إلى 20 سنة بحيث لا يتجاوز القسط الشهري ما نسبته ثلث الدخل الشهري للمستفيد أو عائلته". وهو ما لم يتمتع به يوسف أول المشتكين من الصعوبات أمام استلامهم لتلك القروض.
 
واستدركت مهيار بالقول" نحن متوقعين أن تظهر مثل هذه المشاكل ولكننا سنقوم بإيجاد حلول وضمانات لأجل البنوك التي تعتمد في عملها على سياسيات معينة أي أن في عمر 65 سنة لا بد أن يكون المستفيد قد سدد قرضه بالكامل وهذا الأمر لم نتمكن من التحكم فيه مع البنوك وقمنا بدورنا على تأهيل المستفيدين ومن خلال مساعدة الزوجة لزوجها ماديا".
 
عملياً في النظام القانوني للبنوك فيما يخص معاملات القروض هناك شرطا أساسياً لأي متقدم للحصول على قرض بأن لا يتجاوز عمره 50عاما ويكون قادراً على تسديد قيمة القرض عندما يصل إلى عمر 70 سنة.
 
مدير قروض الأفراد في بنك الإسكان سمير عبد العزيز، أكد أن هذا الإجراء يندرج تحت سياسية البنك، بقوله:" إذا كان عمره مع نهاية القرض يتجاوز الـ 70 سنة وإذا كان مدرج على القائمة السوداء لا يستطيع أن يقترض، فعلى المتقدم أن يكون مستوفي الشروط البنك، إذا تقدم أحدهم وعمره 60 على سيبل المثال ويحتاج لقرض على مدة 25 سنة لا يستطيع ذلك، وهذا الأمر له علاقة بالتامين حيث أن المقترضين مؤمن على حياتهم مجانا لغاية سن 70 عاما".
وبين أن المستفيدين من المبادرة يحصلون على معاملة تفضيلية وليس تجارية بالنسبة لسعر الفائدة، فضلا عن عدم التأخر في المعاملات وسرعة الانجاز:" بحسب تعليمات مؤسسة التطوير والإسكان الحضري أن لا يتجاوز القسط 33% من دخل العميل أي ثلث الراتب، وكل متقدم تحتسب فائدته بناء على راتبه".
 
من جهته ثانية، بينت مدير عام مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري سناء مهيار انه تم توقيع اتفاقية مع 14 مستثمرا أردنيا مع القطاع الخاص لتنفيذ المرحلة الأولى من شقق سكن كريم لعيش كريم والبالغة 11 ألف شقة،" لقد تم توقيع اتفاقيات مع المستثمرين وتم اختيارهم من جمعية المستثمرين في القطاع الأردني بناء على الكفاءة والخبرة العملية".
 
وأشارت أن المدة الزمنية التي سوف يستغرق العمل فيها لإنشاء 11 شقة سيكون ما بين 12 -15 شهر،"  المواقع الصغيرة ستأخذ 12 شهر والمواقع الكبيرة ستأخذ 15 شهر، ولا يعني أن جميع الشقق سوف تنتهي في نهاية المدة ففي كل مرحلة سوف تنتهي الشقق سيتم توزيعها على المستفيدين على الفور، وضمن الاتفاقيات سيتم تكليف مكاتب استشارية من القطاع الخاص لمراقبة البناء والإشراف على عملية البناء وبنفس الوقت سيكون في كل موقع مكاتب للمؤسسة لمتابعة الإشراف".
 
وتصل كلفة المبادرة التي أطلقها الملك عبد الله الثاني في السادس عشر من آذار العام الحالي، 5 مليارات دينار، وتسعى إلى توفير 100 ألف شقة سكنية خلال خمس سنوات.