"عطوة اعتراف" تنهي حدة التوتر في السلط

"عطوة اعتراف" تنهي حدة التوتر في السلط
الرابط المختصر

أنهت عطوة قدمتها عشائر العلوان/ عباد حدة التوتر الذي شهدته مدينة السلط في الأيام الماضية إثر مقتل الطالب أسامة العلوان يوم الخميس الماضي في جامعة البلقاء التطبيقية.

وقد منحت عشائر العلوان "عطوة اعتراف عشائرية" لوجهاء وممثلي عشائر السلط، حيث استقبلت في ديوان العزاء ببلدة عيرا، وضمت 350 وجيها من السلط والفحيص، كانوا قد تجمعوا في ديوان عشيرة الخريسات "جمعية كفرهودا الخيرية" الواقعة في حي الخندق، بحسب ما ذكرت صحيفة العرب اليوم.

ونقلت صحيفة "العرب اليوم" عن عم الطالب المغدور تيسير العلوان قوله في كلمة ألقاها أمام الحضور، إن "مطلبنا أن تكون العطوة على عائلة الجاني من الدرجة الأولى (والد الجاني وأخوته) فقط، ويستثنى من العطوة المجرم نفسه الذي يتبرأ منه الجميع"، مشيرا إلى أن ذويه قاموا بالتبرع بقرنيتيه في مدينة الحسين الطبية بعد علمهم بخبر وفاته.

أما عن شروط الجاهة، فذكرت صحيفة "الغد" أنها شملت عدم توكيل محام للدفاع عن الجاني، وتحديد العطوة بالجاني وذويه من الدرجه الأولى، واعتبار شروط العطوة جزءا لا يتجزأ من وثيقة العطوة، وتحديد مدتها إلى حين صدور قرار المحكمة على الجاني، وتم الاتفاق على قبول عشيرة الخريسات، كـ "كفيل وفا "، وعشيرة الرحامنة كـ "كفيل دفا".

ورفض الجانبان "وجهاء السلط، وآل عباد " الحديث في تعويض الخسائر المالية التي وقعت إثر أعمال الشغب لدى محلات ابنائهم التجارية من كلا الطرفين، تحسبا من الدخول في نقاش، قد يفسد الروح الإيجابية التي توافرت للجاهة الكريمة على حد تعبير وجهاء من الطرفين.

وقال العين عبدالله النسور بعد القبول بشروط الجاهة إن "ما قام به الجاني من عملية قتل، لا يمثل إلا تصرفه، لأنه قام به وحده من دون تشجيع من أحد أو علمهم "، وأضف أن "آل عباد هم إخواننا وأهلنا "، منتقدا في الوقت نفسه "الشباب الجهال"، بحسب وصفه، من أعمال شغب، والتي شملت تكسير بعض المحلات التجارية وتهشيم نوافذ عدد كبير من المركبات، إضافة الى إشعال الإطارات وسط شوارع المدينة، لافتا الى أن عشائر مدينة السلط، "لن تسامح القاتل " و "أنها بريئة منه " و"أن القضاء هو صاحب الكلمة الفصل فيه"، بحسب ما نقلته صحيفة الغد.

رئيس بلدية السلط الكبرى الأسبق هاني خريسات، شكر من جانبه، عشيرة آل عباد على استقبال الجاهة لدى وصولها إلى مضارب آل عباد.

وقد شهدت شوارع السلط قبيل توقيع العطوة حالة من التوتر دفعت إلى إغلاق المحال التجارية وأسواق المؤسسة المدنية والعسكرية، والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، وسط تواجد أمني مثف على مداخلها ومخارجها، حيث أكد مدير شرطة البلقاء العقيد تحسين المومني خلال لقائه مجموعة من الوجهاء عند مدخل مدينة السلط أن أمن المدينة خط أحمر، وأن قوى الأمن لن تسمح لأي كان بإثارة أية مشكلة أو التعرض للممتلكات العامة، مهيبا بالوجهاء وأولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم تجنبا للانخراط في أمور لا تحمد عقباها.