يفضل أحمد هو وعائلته قضاء عطلة عيد الفطر في إحدى الدول السياحية المجاورة بدلا من السياحة الداخلية، نظرا لارتفاع التكاليف وعدم وجود الأنشطة والبرامج الترفيهية التي يحتاجها السائح في السياحة الداخلية للاستمتاع برحلته.
ويقول بأنه يفضل السفر وركوب الطائرة للاستمتاع بزيارة دولة جديدة بدلا من دفع مبالغ باهظة في بعض الأماكن السياحية الداخلية دون الاستمتاع بأي من الفعاليات التي تنظمها الفنادق في المناطق الأخرى وبأقل الأسعار، مطالبا بضرورة تقديم عروض سياحية جاذبة لتشجيع المواطنين على زيارة المواقع السياحية في الداخل.
وتشهد فترة عيد الفطر زيادة الطلب على الرحلات السياحية الداخلية للإقامة في المناطق السياحية بالمملكة، بما في ذلك منطقة البحر الميت ومدينة العقبة والمدن الأثرية مثل البتراء وجرش وغيرها.
وعلى الرغم من انتعاش القطاع السياحي وازدياد إقبال المواطنين على المناطق السياحية التي تقدمها المكاتب السياحية، فإنها لا تزال دون المستوى المطلوب، بحسب عضو جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية عصام الشاعر
ويرى الشاعر أن ارتفاع أسعار الفنادق بشكل جنوني خلال فترة عيد الفطر، هو من أحد الأسباب التي تؤدي إلى تراجع إقبال المواطنين على السياحة الداخلية.
وفقا لتقديرات جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، تتراوح أسعار الفنادق في منطقة البحر الميت والعقبة بين 220 و 300 دينارا لليلة الواحدة، مع توفير وجبة الإفطار فقط.
ويشير الشاعر إلى أن المشكلة تكمن في عدم تمييز المواطن المحلي وتشجيعه على السياحة الداخلية، حيث تقتصر على الأثرياء فقط ولا تشمل جميع المواطنين، ويطالب بأهمية خفض الضرائب والرسوم على الفنادق لتشجيع المزيد من العروض السياحية الموجهة للمواطنين.
Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · عضو جمعية وكلاء السياحة والسفر يوضح تأثير ارتفاع الطلب على رحلات السياحة الداخلية خلال فترة العيد
في محاولة لتشجيع السياحة الداخلية تم إطلاق برنامج "أردننا جنة" من قبل وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة بهدف تشجيع السياحة الداخلية في الأردن، يتم دعم برنامج الرحلات بنسبة تتجاوز 50 بالمئة من تكاليف الرحلة من الوزارة.
تبلغ تكلفة برامج الرحلات اليومية الثابتة 10 دنانير شاملة النقل المتخصص وتوفير دليل سياحي ووجبة طعام، وتختلف تكلفة المبيت حسب تصنيف المنشأة الفندقية، حيث تبدأ من 15 دينارا للشخص الواحد في الفنادق المصنفة بنجمتين وتصل إلى 40 دينارا في فنادق 5 نجوم.
وبلغ عدد المشاركين في البرنامج حتى الآن حوالي 20 ألف مشارك، وقامت 529 حافلة سياحية بنقل المواطنين للوجهات السياحية التي يوفرها البرنامج، وصاحب كل حافلة دليل سياحي يرافق الزوار بشكل دوري ومنتظم. ومن المتوقع أن يساهم هذا البرنامج في تعزيز السياحة الداخلية في المملكة.
يقول الناطق باسم وزارة السياحة، أحمد الرفاعي، إن مسؤولية الوزارة هي متابعة وتفتيش المواقع والمكاتب السياحية لتقديم أفضل الخدمات للسياح والزوار.
كما يشير الرفاعي إلى أن أرقام السياحة الداخلية مبشرة، ويعمل الفريق على تقييم البرامج باستمرار، مع الأخذ في الاعتبار المنتجات السياحية الجديدة، مثل تلفريك عجلون، الذي سيتم إضافته إلى برامج رحلات "أردننا جنة" بعد إطلاقه رسميا.
من جانبه يؤكد وزير السياحة والآثار، مكرم القيسي، أن الوزارة تعمل على تجاوز التحديات التي تواجه القطاع السياحي، مع تقديم برامج توفير رحلات تناسب المواطنين وتلبي رغباتهم، وتركيزها على تمكين المجتمعات المحلية ودعم مقدمي الخدمات السياحية من أبناء المجتمع المحلي، لتطوير أعمالهم ومشاريعهم.
ويشير الوزير أيضا إلى قرار مجلس الوزراء المتعلق بإعفاء وسائط النقل السياحي المتخصصة من الرسوم، ومنح شركات النقل السياحي المتخصصة مهلة سنة واحدة لتصويب أوضاعها.