عاملة منزل اندونيسية تنجو من العبودية
مظهرها الخارجي وما تستره ثيابها لا يدل على أنها خرجت من بيت مخدومتها, بل من براثن لبؤة خافت على فلذات أكبادها من وحش كاسر, انها الخادمة الأندونيسية نورول أحمد لقمان.
جاءت هذه الخادمة الى الأردن للعمل في احد البيوت وشاءت الأقدار أن تكون مخدومتها مدرسة نضع بين أيديها فلذات أكبادنا تعلمهم وتربيهم وتؤدبهم أو هكذا يفترض بها أن تكون.
لكن هذه الخادمة, وعمرها 25 سنة, لم تلق منها سوى التعذيب والحرمان والقسوة مع أن تركيبة جسدها لا تدل على عدوانية أو ضخامة في الجسم بل هي عبارة عن طفلة بائسة كبيرة.
بعد هروبها إلى سفارة بلادها تبين أن الرأس والقدمين وما بينهما مخفي يشهد وقائع مربية الأجيال مع الخادمة التي جاءت من وراء البحار تكسب لقمة عيشها وتؤمن شيئا لعائلتها التي خلفتها وراءها.
قالت الخادمة ل¯ العرب اليوم أنها تعمل عند مخدومتها منذ أربع سنوات لكنها ومنذ 18 شهرا أصبحت تتعرض للضرب المبرح والتعذيب والسبب كسرها لصحن, مضيفة أن راتبها المتفق عليه كان 100 دولار امريكي لكنها ومنذ 3 سنوات لم تتسلم شيئا من هذا الراتب.
وأضافت أن خوفها الى حد الهلع من مخدومتها منعها من المطالبة بأجرها كما أنها لم تتصل بذويها منذ غادرتهم ولم تتمكن من ارسال ولو رسالة واحدة تطمئنهم أنها ما تزال بخير مشيرة أنها فقدت عينها اليمنى بسبب التعذيب والضرب والعصا والحديد والسكين والمطرقة وسكب الماء المغلي على جسمها وتقييدها بالسلاسل قبل ممارسة طقوس التعذيب اليومية ولم تكن تعلم ان هناك سفارة لبلادها في الأردن يمكن أن تلجأ اليها قبل أن يعلمها الجيران بذلك ويؤمنون لها الهرب اليها مؤخرا والدم يقطر من كل انحاء جسمها كما شهدت ملابسها.
الخادمة ذاتها وصفت نفسها بالكلب في الطريقة التي تتعلق بتقديم الطعام لها بعد الانتهاء من عملها حيث تكون مقيدة بالسلاسل من يدها ورجلها وتمتد فترة عملها اليومي من السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل بدون عطلة أسبوعية أو راحة تلتقط فيها انفاسها المعذبة وتلملم جراحها النازفة ناهيك عن نومها تحت الدرج.