عائلة أبو زيد تتسلّم جثة ابنها وترفض الرواية الرسميّة

عائلة أبو زيد تتسلّم جثة ابنها وترفض الرواية الرسميّة
الرابط المختصر

أكّد الناطق باسم عشيرة النقيب أنور أبو زيد مطلق النار في مركز تدريب للشرطة بالموقر النائب السابق سليمان السعد أن العائلة تسلّمت جثة ابنها، بعد تدخل عشائريّ من محافظة جرش.

 

وقال السعد لـ عمّان نت أنه تقرّر تسلّم الجثمان تكريمًا للميت ونزولًا عند رغبتهم، حيث سيصار إلى تشييعه غدًا الخميس بعد صلاة العصر.

 

وأضاف السعد أن وفدًا من عائلة أبو زيد أبلغ محافظ جرش، قبولهم تسلّم الجثمان دون أن يقبلوا بالرواية الرسميّة للحادثة. قائلًا "نحن بحاجة إلى مزيد من التحقيقات"

 

وفيما يخص تقديم الواجب العشائريّ، لعائلتيّ الأردنيين اللذان قضيا في الحادثة، أكّد السعد أن العائلة "لا ترفض ولا تقبل" بذلك، مضيفًا أن العائلة "تشعر أن شهيدها وشهدائهم ربمّا يكونوا مظلومين، لذا نحن نريد أن نقيم دعوى قضائية، نقبل في النتائج في حال كانت مستوفية الشروط ويطلع عليها مجلس النواب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان".

 

هذا ورفضت عائلة أبو زيد "الرواية الرسميّة والمتضاربة، ومحاولة إلصاق التهمة بأبنهم" مستنكرًة الحادث بتفاصيله، ومطالبًة بكشف حيثيات الحادث، وفقًا لبيان صدر مساء أمس الثلاثاء.

 

وجاء في البيان، "نؤكد وقوفنا إلى جانب ذوي الشهداء، وعدم مسؤولية ابننا عن استشهادهم من حيث المبدأ، ونطالب بكشف كافة التحقيقات والتسجيلات التي توضح ملابسات الحادث كاملة".

 

 

وكانت العائلة قالت في وقت سابق أنها ترفض تسلّم الجثة قبل "مزيد من التحقق" عن الجهة التي قتلته، وكيف قُتل، وفيما إذا كان وحده من أطلق النار.

 

واعتبر النائب السابق سليمان السعد خلال حديث سابق مع عمّان نت ما جرى لابنهم الضابط أنور أبو زيد إعدامًا ميدانيًا، مضيفًا أنه كان الأصل أن يتم القبض عليه حيًّا وإحالته للقضاء، وهو المعني بتجريمه ومحاكمته.

 

هذا وارتفع عدد قتلى إطلاق النار إلى 6 أشخاص، وفقًا لما أعلنه وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني.

 

من جهتها أكّدت السفارة الأمريكية في عمّان على أنها تعمل "عن كثب مع الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية المحلية على إجراء تحقيق كامل وشامل" في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة على اتصال بالسلطات الأردنية بخصوص حادث أمني في مركز تدريب بالمملكة وذلك عقب هجوم بالرصاص قتل فيه ثلاثة أشخاص بينهم أمريكيان.

 

هذا وقالت شركة دينكورب انترناشونال الأمريكية التي تعمل في مجال المخابرات والأمن إن ثلاثة رجال قتلوا في حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الإثنين في مركز تدريب للشرطة بعمّان كانوا يعملون لديها. وفقًا لرويترز.

 

وأضافت الشركة في بيان أمس الثلاثاء أن أحد موظفيها الذين قتلوا في الحادث أمريكي وآخر من جنوب افريقيا والثالث أردني.

 

وذكرت الشركة أن القتيل الأمريكي يدعى لويد “كارل” فيلدز (46 عاما) من كيب كورال بولاية فلوريدا وهو نائب سابق لرئيس شرطة لويزيانا.

 

وقالت الشركة إن فيلدز بدأ العمل لديها كمستشار للشرطة في العراق في 2006 ثم عمل مستشارا للشرطة في أفغانستان قبل انتقاله للعمل بالمركز الدولي لتدريب الشرطة في الأردن حيث وقع إطلاق النار.

 

وذكرت الشركة أن الجنوب إفريقي الذي قتل يدعى كونراد فون وايتهورن (37 عاما) من جوهانسبرج كان يعمل كحارس شخصي وسائق قبل أن يلتحق بالشركة. وقالت إن اسم الأردني الذي قتل في الحادث لم يعلن على الفور "إحتراما للخصوصية العائلية."