طوقان: الطاقة النووية قوة استراتيجية للدولة
قال رئيس هيئة الطاقة الأردنية الدكتور خالد طوقان ان الطاقة النووية قوة استراتيجية، وتعطي ركنا أساسيا للدولة في مجال تعزيز الاستقلالية.
واوضح في محاضرة قدمها في معهد الإعلام الأردني انه قد تم الانتهاء من 94 بالمائة من المفاعل النووي التجريبي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي سيتم تشغيله خلال الصيف القادم، ويهدف لبناء القدرات البشرية في هذه الصناعة من خلال التطبيقات البحثية والعلمية.
واكد وفقا لبيان صحافي اصدره المعهد، وجود 635 عاملا أردنيا من أصل 724 يعملون في هذا المجال، حيث أن تنمية الموارد البشرية وتأهيل قوى بشرية متخصصة في مجالات الطاقة النووية يعتبر نقطة قوة للدولة.
وأشار إلى وجود المفاعل، الذي يعتمد على التكنولوجيا الروسية، بالقرب من موقع محطة التنقية في خربة السمراء وذلك للاستفادة منها كمصدر للمياه العادمة كونه يتطلب وجود مصدر لمياه غير زلزالية لتشغيل المفاعل. وسيكون هناك مفاعلان بكلفة 5 مليار دولار لكل منهما. مبينا إمكانية انتاج أول كهرباء نووية في عام 2024 إذا تم السير على الخطة الحالية.
واشار الى وعي الدولة الأردنية لأهمية البحث عن مصادر أخرى للطاقة غير النفط، انطلاقا من مبدأ مزيج الطاقة لضمان الاستدامة، حيث يتم التنقيب المتواصل عن الصخر الزيتي والغاز، وتم ادخال السيارات الهجينة والكهربائية، والطاقة الشمسية والمتجددة، بالإضافة إلى الطاقة النووية، خصوصا في ضوء ما يواجه الأردن من تحديات اساسية في مجالي الطاقة والمياه.
وقال طوقان لقد تم تشكيل شركة كهرباء نووية أردنية أعضاء مجلس إدارتها من الوزراء والمؤسسات المحلية المعنيين وممثلين عن المجتمع المحلي، وأيضا تشكيل اللجنة الاستشارية العليا للبرنامج الأردني، وهي لجنة دولية وأعضاؤها من أبرز علماء الطاقة النووية في العالم، وتهدف إلى مراقبة وتقييم عمل هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وخلال حوار مع طلبة برنامج الماجستير استعرض طوقان الخيارات المطروحة على الحكومة للتخلص من النفايات النووية، وهي إما إعادة التدوير والاستخدام أو إعادتها إلى بلد المنشأ الذي بدوره سيقوم بإعادة التدوير، وهو ما تم تحديده عند التوقيع مع الجانب الروسي، موضحا وجود دراسات تجرى دراسات للأثر البيئي للمفاعل وللرقابة الإشعاعية والوقائية، من قبل شركات عالمية متخصصة .