طموح نيابي لافت لدى سيدات الطفيلة
لم تعد مبادرة نساء بإبداء رغبتهن الأكيدة بترشيح أنفسهن للانتخابات النيابية القادمة مستغلات فرصة الكوتا النسائية
أمراً مستهجناً أو غريباً في مختلف محافظات المملكة،
ولكن ربما يكون الجديد في ذلك قادم من محافظة الطفيلة جنوب الأردن.
فبحسب ما يتردد الآن فإن عدد السيدات الراغبات بترشيح أنفسهن عن طريق الكوتا في محافظة الطفيلة وصل إلى عشر سيدات حتى الآن بعدد يتجاوز الراغبين بالترشيح من الذكور هناك وغالبيتهن من الموظفات والعاملات في قطاع التعليم بالإضافة إلى عاملات في القطاع الخاص.
فبالإضافة إلى النائبتين السابقتين عن الدائرتين الأولى والثانية في الطفيلة أدب السعود وإنصاف الخوالدة هناك ثلاث سيدات يدرن عملهن الخاص وتملك كل منهما صالون تجميل سيدات، وواحدة موظفة في وزارة الزراعة، والباقي موظفات في قطاع التعليم، ويتوزعن بالمناصفة تقريباً على الدائرتين، ويذكر أن إحداهن وهي أحدى النائبتين السابقتين ينافسها طليقها في الدائرة الثانية التي تنوي ترشيح نفسها لها.
ويعلق أحد سكان الطفيلة" أنه ربما من فوائد فوز سيدات يعملن في صالون تجميل أن يجملن صورة المجلس فهو بحاجة لذلك "
في حين ترى خلود الجرابعة من سكان محافظة الطفيلة أيضاً" أن تجربة سيدات الطفيلة كنواب في المرة السابقة شجعت الكثيرات على خوض التجربة مجداً بعد أن أصبحت العشيرة لديها تقبل حقيقي لدعم السيدات في ظل فرصة الكوتا التي سهلت ذلك، إلا أنها تفضل شخصياً انتخاب مرشح رجل لالتزام العشيرة معه "
وتستبعد خلود أن تكون الأسباب الاقتصادية وراء إقبال السيدات في الطفيلة على الترشح للانتخابات لأنه كما تقول أن غالبيتهن أوضاعهن المادية جيدة ولسن بحاجة مرجحة أن يكون الانفتاح الثقافي وراء هذا الإقبال"
ويتفق غازي العمرين مدير مكتب صحيفة الرأي في الطفيلة مع ذلك إلا أنه لا يستبعد العامل الاقتصادي وراء ذلك ايضاً ويقول إن إهمال القطاع النسائي وقضاياه من قبل النواب السابقين الذكور في المجلس السابق عن محافظة الطفيلة شجع السيدات على خوض التجربة من أجل الالتفات إلى قضايا الفقر والبطالة التي تفتك في هذا القطاع ومن المعروف أنها تلقى عناية واهتمام أكثر لديهن في المجمل، كما أن التطور الاجتماعي والتنموي الحاصل في الطفيلة بالإضافة إلى تجربة الكوتا السابقة فتح المجال أوسع لدى السيدات هناك أكثر وحفزهن بالإضافة إلى أزواجهن على خوض هذه التجربة"
ويضيف العمرين أنه ما يزيد عن 1800 فتاه حاصلات على درجات التعليم الجامعي والماجستير غالبيتها في قطاع التعليم وعاطلات عن العمل ربما كان سبباً من تشجع النساء على الترشيح وخاصة العاملات في قطاع التعليم فقد شجعتهن تجربة النائب السابق إنصاف الخوالدة التي كانت تعمل في نفس القطاع وفازت بمقعد نيابي بعد أن حصلت على 300 صوت فقط".
ومن المعروف أن نسبة البطالة في محافظات الطفيلة تقارب 22% ونسبة الفقر فيها 38 % تقريباًَ، وبحسب العمرين فإن النواب الذكور عن محافظة الطفيلة لم يقدموا الشيء الكثير لحل مشاكلها الكثيرة وربما تكون السيدات أفضل في هذا المجال"
ويذكر أن نواب محافظة الطفيلة السابقين الدائرة الأولى: ابراهيم العطيوي، ادب السعود ، حسين القيسي، عبدالله العكايلة، أما الدائرة الثانية: انصاف الخوالدة ، احمد النعانعه
وتقع محافظة الطفيلة في الجهة الجنوبية من المملكة على بعد 180كم عن العاصمة عمان. تبلغ مساحتها 2132كم2، يبلغ عدد السكان حوالي (80077) نسمة، وتنقسم محافظة الطفيلة إداريا إلى ثلاثة ألوية : القصبة بصيرا و الحسا
إستمع الآن











































