طلبة "فيلادلفيا" يحتجون على سوء الحافلات والجامعة ترد

الرابط المختصر

بعد مطالبات متكررة من طلبة جامعة فيلادلفيا بضرورة استبدال الحافلات التي تنقلهم من وإلى الجامعة بحافلات أكثر أمانا ولكن دون جدوى، نفذ عدد منهم احتجاجا أمس للتعبير عن استيائهم من هذه الحافلات المتهالكة.

يصل عدد وسائل أسطول الحافلات التي تخدم الطلبة في الجامعة ما يقارب 70 حافلة، إلا أن معظمها  تعاني من تصدعات وترهلات، وتحطم لزجاج النوافذ وأجزاء من المقاعد، ناهيك عن سوء معاملة سائقي هذه الحافلات مع الطلبة على حد قولهم.

الطلبة متخوفون من احتمالية تعرض هذه الحافلات إلى حوادث خاصة مع دخول فصل الشتاء، وتكرار ما حدث مؤخرا بعد تعرض حافلة لاحدى الجامعات الخاصة لحادث سير نتج عنه  وفاة وعدة إصابات.

الطالب أمين احد المحتجين في جامعة فيلادلفيا يقول لـ "عمان نت"، بأن إدارة الجامعة قامت باستبدال الباصات الحديثة  خلال فصل الدراسي الصيف الماضي بوسائل نقل متهالكة، متخوفا من تعرض هذه الحافلات إلى حوادث سير نظرا لتهالكها.

ويؤكد أمين بأنه تم التواصل مع إدارة الجامعة لمعالجة هذه الإشكالية عدة مرات، لكن دون جدوى مكتفية بالوعود دون تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى عودة  اعتصام الطلبة مطلع الأسبوع المقبل في حال عدم معالجة هذا الملف.

خبراء في شؤون النقل يؤكدون أن أغلب الطلبة في الجامعات سواء الرسمية والخاصة في مختلف مناطق المملكة يعانون من  مشكلة صعوبة المواصلات، ووسائل النقل العام من أماكن سكناهم الى جامعاتهم، الأمر الذي يتطلب دراسة الواقع ومعالجة هذه الإشكالية.

وتشير دراسة مسحية أجرتها هيئة تنظيم النقل البري عن رضا الركاب لوسائل النقل  إلى أن نسبة مستخدمي وسائل النقل لأغراض الدراسة 35% من مجموع العينة، واحتلت الفئة العمرية بين سن 19- 26 ما نسبته 46% من مستخدمي وسائل النقل العام.

من جانبه يؤكد رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور معتز الشيخ سالم لـ "عمان نت" بأنه مع بداية الأسبوع المقبل سيتم استبدال الباصات غير اللائقة بباصات ذات جودة افضل، وعددها 12 حافلة، مشيرا إلى أن باقي الباصات ليس لديها أي مشكلة ميكانيكية وهي آمنة لنقل الطلبة.

ويوضح الشيخ سالم بأنه كان لدى الجامعة مشغل سابق يستخدم باصات الجامعة التي تتمتع بجودة عالية لنقل الطلبة، ولكن بعد وقوع خلاف ما بين الجامعة والمشغل وصل الأمر الى القضاء، اضطرت الجامعة التعاقد مع شركة جديدة لا تتمتع بمواصفات عالية كالحافلات السابقة التي كانت تنقل الطلبة سابقا.

هذا وتؤكد الناطقة باسم هيئة تنظيم النقل البري الدكتورة عبلة وشاح، أن من يتحمل مسؤولية الجاهزية الجاهزية الفنية للحافلات نقل طلبة الجامعات، إدارة ترخيص السائقين والمركبات التابعة لمديرية الأمن العام، مشيرة الى أن دور الهيئة رقابي تنظيمي وليس تشغيلي.