طفل من غزة يعرض ألعابه للبيع: "لم أعد أجد مكانا للعب"
أظهر مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرا، الطفل الفلسطيني نور الدين وهو يجلس في أحد شوارع غزة ويعرض ألعابه للبيع بعد تهجيره من منزله وعدم إيجاده لمكان يلعب فيه بسبب الدمار الذي خلفته الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 111 يوما.
وقال الطفل في مقطع فيديو وثقته الإعلامية مريم أبو دقة على صفحتها بمنصة "إنستغرام" أمس الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، "أنا تهجرت من بيتي ومش لاقي (لا أجد) مطرح (مكانا) ألعب فيه. عشان هيك (لذلك) ببيع ألعابي".
وتجبر ظروف الحرب القاسية أطفال غزة على البحث عن عمل لمساعدة أسرهم النازحة على المعيشة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة مع استمرار الحرب.
ففي 8 يناير/كانون الثاني 2024، نشر الصحفي الفلسطيني عبد الله عبيد مقطع فيديو لطفلة تسمى صفاء وهي تقوم ببيع الكركديه لمساعدة عائلتها، متمنية توقف الحرب.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي ظهر الطفل "فراس" النازح من حي الزيتون بغزة إلى رفح جنوبا في مقطع مصور خاص بالجزيرة وهو يتجول بين خيم النازحين ليبيع الشاي والقهوة.
ووثق المقطع الطفل فراس وهو يعد المشروبات الساخنة بإمكانيات بسيطة على النار ويتجول في مدرسة إيواء برفح جنوب قطاع غزة ليبيع للنازحين.
وقال الطفل الذي يتحمل مسؤولية عائلته رغم صغر سنه، "أبيع شايا وقهوة من أجل مساعدة إخوتي، نحن نزحنا من الزيتون دون ملابس ولا أي شيء، والمال الذي أربحه أشتري به أغراضا لإخوتي وأعطيهم مصروفهم".
وتحدث فراس عن الصعوبات التي تواجهه مثل إشعال النار والحصول على الحطب الذي هو غال بالأصل في ظل عدم توفر غاز الطهي، مشيرا إلى أنه يعد كل شيء على النار.
ويمثل الأطفال 47% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء، "25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.