طبيب: ارتفاع إصابات الزكام والإنفلونزا طبيعي وموسمي ولا يدعو للقلق

الرابط المختصر

قال أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية الدكتور محمد الطراونة إنّ الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات بالزكام والإنفلونزا خلال الأيام الأخيرة أمر طبيعي وموسمي يتكرر في مثل هذا الوقت من العام، ولا يشير إلى عودة فيروس كورونا أو ظهور وباء جديد.

وأضاف الطراونة، في حديثه لبرنامج إذاعي على راديو البلد، أنّ الفترة الانتقالية بين الفصول تُعد بيئة خصبة لانتشار الفيروسات التنفسية، مثل الإنفلونزا ونظائرها والفيروس التنفسي المخلوي الذي يصيب الأطفال والفيروس الغدي، موضحًا أنّ تغيّر درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة يزيدان من احتمالية العدوى.

وبيّن أنّ 90% من الإصابات الحالية تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتتعافى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل طبي، مشيرًا إلى أنّ القلق الزائد غير مبرر، لكن يجب الانتباه لبعض الأعراض التحذيرية مثل استمرار ارتفاع الحرارة رغم تناول الخافضات، أو ظهور آلام شديدة في الصدر، أو سعال مصحوب بدم، أو تغيّر لون الشفاه إلى الأزرق، وهي مؤشرات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا لاحتمال إصابة الرئتين أو الجهاز التنفسي السفلي.

وأشار الطراونة إلى أنّ الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات تشمل كبار السن والحوامل والأطفال دون الخامسة ومرضى الأمراض المزمنة والمثبطة للمناعة، داعيًا إلى ضرورة اتباع سلوكيات الوقاية البسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، وتهوية المنازل، وتغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطاس، وتجنّب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.

ولفت إلى أنّ التدخين يشكل عامل خطر كبير في زيادة الإصابات التنفسية، مؤكدًا أن 52% من الأردنيين مدخنون بحسب آخر مسح وطني، وهو ما يستدعي وقفة جادة للحد من التدخين، سواء المباشر أو السلبي، لما له من أثر سلبي على صحة الجهاز التنفسي والمناعة.

وختم الطراونة حديثه بالتأكيد على أنّ الزكام المنتشر حاليًا لا يمثل خطرًا وبائيًا، وأنّ معظم الحالات ستتعافى خلال أيام قليلة، داعيًا المواطنين إلى عدم الهلع ومراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض لفترات طويلة أو في حال حدوث مضاعفات غير معتادة.

📺 رابط المقابلة على يوتيوب