تأثير المنخفضات الجوية على الاقتصاد الأردني: التجار والقطاعات اليومية تحت ضغط الشتاء

الرابط المختصر

مع دخول فصل الشتاء، تواجه القطاعات الاقتصادية في الأردن تحديات متعددة نتيجة المنخفضات الجوية، حيث تتأثر حركة الأسواق الصغيرة والمهن اليومية بتراجع المبيعات وتعطل أعمال البناء، في حين تواجه البلديات وشركات الخدمات صعوبات في التعامل مع الأمطار الغزيرة وتأثيرها على البنية التحتية.

وفي فقرة "شؤون اقتصادية" عبر راديو البلد، أكد عضو غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي أن المنخفضات الجوية تؤدي إلى تباطؤ الأعمال وزيادة التكاليف في بعض القطاعات، مشيرًا إلى أن الأسواق لم تتعرض بعد إلى خسائر كارثية، حيث إن التأثير غالبًا محدود ومتفرق، ويعتمد على شدة الأمطار ومدة الانخفاض في درجات الحرارة.

وأوضح القواسمي أن القطاعات المتأثرة تشمل، الأسواق التجارية الصغيرة التي تتباطأ فيها حركة البيع بسبب صعوبة تنقل المستهلكين، قطاع الإنشاءات الذي يشهد توقفًا جزئيًا في العمل خلال الأمطار الغزيرة، البلديات والخدمات العامة التي تواجه تحديات في التعامل مع الأمطار والسيول على الطرق والبنية التحتية.

وأشار إلى أن غرفة تجارة عمان لديها خطط طوارئ موسمية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والبلديات لدعم حركة الأسواق، بما يشمل إزالة الثلوج وفتح الطرق، وكذلك متابعة التعويضات للتجار عند تسجيل خسائر واضحة بسبب الظروف الجوية.

وأضاف القواسمي أن موسم الشتاء يمكن أن يكون فرصة اقتصادية لبعض القطاعات، خصوصًا قطاع الملابس الذي يستفيد من موسم التخفيضات مثل "الوايت فرايدي"، والقطاع المصرفي الذي يقدم تسهيلات وخصومات عبر البطاقات الائتمانية لتحفيز الحركة التجارية.

وأكد على ضرورة الاستثمار في البنية التحتية لتعزيز قدرة الاقتصاد المحلي على امتصاص تأثير المنخفضات المستقبلية، مشيرًا إلى أن التجهيزات المناسبة تُمكّن من الحفاظ على استمرارية الأعمال وتخفف الخسائر على المدى الطويل.

وختم بالقول إن استغلال المواسم الشتوية بذكاء من خلال العروض والمهرجانات يمكن أن يحوّل التحديات الجوية إلى فرص اقتصادية، ويعزز النشاط التجاري والسياحي في الأردن.