طاولة مستديرة حول تغطية الاعلام لدارفور

الرابط المختصر

كشف بيان صحفي صدر امس في ختام فعاليات طاولة مستديرة حول التغطية الإعلامية العربية لازمة دارفور اختتمت اعمالها في عمان عن قصور التغطية الإعلامية العربية للأزمة في دارفور.واوضح البيان أن هذا القصور يعود إلى عدة اسباب منها صعوبة الحصول على المعلومات والوصول إلى منطقة النزاع بسبب القيود التي تفرضها أطراف النزاع على الصحفيين بالإضافة إلى افتقار بعض الوسائل الإعلامية للسياسات التحريرية،والانحياز لدى أخرى،والقيود والرقابة التي تفرضها أطراف النزاع.

وجاء في البيان أن من بين الأسباب الأخرى لهذا القصور هو عدم توفر موارد مالية كافية لدى بعض وسائل الإعلام العربية،وعدم تخصيص البعض الآخر لموارد مالية لتغطية النزاع لأسباب تتعلق بالسياسات التحريرية وضعف المهنية والتدريب فيما يتعلق بتغطية مناطق النزاع والحروب والتحقيقات الاستقصائية وثقافة حقوق الإنسان وأنسنة الإعلام.

واتفق المشاركون في ختام فعالياتهم إلى ضرورة تحسين التغطية العربية للنزاع في دارفور من خلال دعوة الحكومة السودانية والحركات المسلحة وكافة أطراف النزاع إلى تسهيل وصول الصحفيين إلى إقليم دارفور وضمان سلامتهم،ورفع كافة القيود المفروضة عليهم،ودعوة الحكومات العربية إلى الكف عن التدخل في عمل المؤسسات الإعلامية ورفع كافة القيود المفروضة على حرية الصحفيين والإعلاميين، وسن تشريعات ديمقراطية تكفل حرية الصحافة والإعلام.

واجمعوا ايضا على احترام حق الصحفيين في الحصول على المعلومات بما يمكنهم من أداء واجبهم المهني،ودعوة وسائل الإعلام العربية إلى الالتزام بالموضوعية والمصداقية والدقة والتوازن في التغطية الاعلامية لدارفور والتمسك بأخلاقيات المهنة،ودعوة المؤسسات الاعلامية العربية والجهات المعنية لتدريب الصحفيين على تغطية النزاعات ونشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان،والى اهتمام أكبر بقضية النزاع في الإقليم مع الاهتمام بقضايا الانسان والحرص على التغطية الميدانية، ودعوة المؤسسات الإعلامية والصحفيين العرب إلى تنويع مصادر المعلومات والبحث عن مصادر بديلة من خلال المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية العاملة في الإقليم وأي مصادر اخرى متاحة.

وكانت فعاليات الطاولة انعقدت على مدى يومين بمشاركة مجموعة من الصحفيات والصحفيين العرب من وسائل إعلامية مختلفة ضمن مشروع تم تطويره بمشاركة عدد من المنظمات العاملة على صعيد الإعلام وحقوق الانسان(شبكة الإعلام المجتمعي ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة، منظمة ابزيرفاتوريو دي بافيا الايطالية،ومنظمة دعم الاعلام الدولي بالتعاون مع اذاعة راديو البلد).
وفيما يلي البينا الختامي للطاولة المستديرة:
البيان الختامي
في الفترة ما بين 27-28 آب 2008عقد مجموعة من الصحفيات والصحفيين العرب من وسائل إعلامية مختلفة من عدة دول عربية طاولة مستديرة في العاصمة الأردنية عمان للبحث في التغطية الإعلامية العربية للنزاع في دارفور.
وناقشت الطاولة المستديرة النتائج الأساسية لدراسة رصد التغطية الكمية والكيفية لوسائل الإعلام العربية للنزاع.
تم خلال البحث رصد 21 مطبوعة ومحطة تلفزيونية وإذاعية عربية وسودانية خلال الفترة من 20 تشرين الثاني- نوفمبر إلى 20 كانون الثاني - ديسمبر أواخر عام 2007، كما اجريت مقابلات مع 13 صحفي ومسؤول من بعض الوسائل الإعلام التي تناولها البحث بالرصد.
الهدف من البحث هو تقديم لقطة للطريقة التي تمت بها تغطية دارفور ووضع أساس لوسائل الإعلام لتطوير التغطية الإعلامية وتحسينها.
ومن ابرز النتائج التي توصل اليها البحث:
·        وسائل الإعلام السودانية خصصت مساحة ووقتا اكبر بشكل ملحوظ للأزمة.
·   اظهرت الدراسة ان الموضوع الرئيسي للتغطية كان اكثر ميلا للتركيز على النشاط الدبلوماسي 33.7%، فيما كانت تغطية أوضاع مخيمات اللاجئين 4.7%
·        كما تكشف النتائج ايضا عن التركيز الجغرافي للقصص:
 64.8% في وسائل الإعلام السودانية
86.2% في وسائل الاعلام غير السودانية
البعد الداخلي للأزمة حظي بقد ر أقل من التغطية، وكانت النتائج متشابهة في وسائل الاعلام المطبوعة.
·        التركيز الاساس في التغطية كان اكثر ميلا للتركيز على البعد السياسي في وسائل الاعلام السودانية وغير السودانية.
وبعد استعرض نتائج الدراسة واصلت الطاولة المستديرة اعمالها وقد توصل المشاركون الى ان هناك قصور في التغطية الإعلامية العربية للأزمة في دارفور تمثل في:
1.     عدم إيلاء النزاع في دارفور الاهتمام الكافي  من وسائل الإعلام العربية.
2.     ضعف في التغطية الميدانية للنزاع
3.     التركيز على الجانب السياسي وإهمال القضايا الانسانية
4.     عدم مواكبة الاحداث في دارفور وتقديم تغطية شاملة للنزاع وتعريف المتلقي العربي جوانب النزاع كافة.
5.     افتقار التغطية الإعلامية للموضوعية والدقة والتوازن.
ويعود هذا الامر الى اسباب عدة، أبرزها:
1.  صعوبة الحصول على المعلومات، والوصول إلى منطقة النزاع بسبب القيود التي تفرضها أطراف النزاع على الصحفيين.
2.     افتقار بعض الوسائل الإعلامية للسياسات التحريرية، والانحياز لدى أخرى.
3.      القيود والرقابة التي تفرضها أطراف النزاع.
4.     الرقابة الذاتية.
5.  عدم توفر موارد مالية كافية لدى بعض وسائل الإعلام العربية، وعدم تخصيص البعض الآخر لموارد مالية لتغطية النزاع لأسباب تتعلق بالسياسات التحريرية.
6.  ضعف المهنية والتدريب فيما يتعلق بتغطية مناطق النزاع والحروب والتحقيقات الاستقصائية وثقافة حقوق الإنسان وأنسنة الإعلام.
 
وقد توصل المشاركون إلى ضرورة تحسين التغطية العربية للنزاع في دارفور من خلال:
1.  دعوة الحكومة السودانية والحركات المسلحة وكافة أطراف النزاع إلى تسهيل وصول الصحفيين إلى أقليم دارفور وضمان سلامتهم، ورفع كافة القيود المفروضة عليهم.
2.  دعوة الحكومات العربية إلى الكف عن التدخل في عمل المؤسسات الإعلامية ورفع كافة القيود المفروضة على حرية الصحفيين والإعلاميين، وسن تشريعات ديمقراطية تكفل حرية الصحافة والإعلام.
3.     احترام حق الصحفيين والإعلاميين في الحصول على المعلومات بما يمكنهم من أداء واجبهم المهني.
4.  دعوة وسائل الإعلام العربية إلى الالتزام بالموضوعية والمصداقية والدقة والتوازن في التغطية الاعلامية لدارفور والتمسك بأخلاقيات المهنة.
5.  دعوة المؤسسات الاعلامية العربية والجهات المعنية لتدريب الصحفيين على تغطية النزاعات ونشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان.
6.  دعوة المؤسسات الإعلامية العربية الى اهتمام أكبر بقضية النزاع في الإقليم مع الاهتمام بقضايا الانسان والحرص على التغطية على الميدانية.
7.  دعوة المؤسسات الإعلامية والصحفيين العرب إلى تنويع مصادر المعلومات والبحث عن مصادر بديلة من خلال المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية العاملة في الإقليم وأي مصادر اخرى متاحة.
 
ويتوقع المشاركون في الطاولة المستديرة ان تقوم هذه التوصيات بطرح مبادرات للنظر في الاستجابة لهذه التوصيات وتطبيقها.
يشار الى ان هذه الطاولة المستديرة جزء من مشروع تم تطويره بمشاركة عدد من المنظمات العاملة على صعيد الإعلام وحقوق الانسان، هي: شبكة الإعلام المجتمعي ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة، منظمة ابزيرفاتوريو دي بافيا الايطالية ومنظمة دعم الاعلام الدولي وسيتم نشر التقرير النهائي والدراسات والتوصيات لاحقا.