"صور" اعتصام شموع أمام السفارة السورية: شعب الأردن وسوريا وحدة حال

"صور" اعتصام شموع أمام السفارة السورية: شعب الأردن وسوريا وحدة حال
الرابط المختصر

اعتصم ما يزيد على 2000 من المواطنين وأبناء الجالية السورية في مساء الثلاثاء مقابل السفارة السورية بعبدون، احتجاجا على ما وصفوه بـ”المجازر المرتكبة بحق أهالي حماة ودرعا ودير الزور وغيرها من المدن السورية، وسط تواجد أمني كثيف.

وشهد الاعتصام الذي دعت إليها الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري، اعتداءا من قبل مجموعة من " البلطجية" مستخدمين أدوات حادة.

ونتج عن الاعتداء اصابة عدد من المشاركين في الاعتصاثم بينهم النائب السابق أحمد الكفاوين.

ورفع المشاركون في الاعتصام ”شعارات منددة باجتياح قوات الأمن والجيش السوري مختلف المدن السورية، وقمعها للمحتجين السلميين، وهتفوا ضد رموز القيادة السورية، وتحية المدن السورية: “يا بشار يا جبان يا عميل الأمريكان.. الله أكبر يا حماة”..”اسمع اسمع يا سفير.. الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد رحيل السفير”…

ومن بين الشعارات التي كتبت على يافطات رفعها المشاركون: “شعب الأردن وسوريا وحدة حال”… “شرفكم شرفنا.. ولن نصمت”.. “يا حرية وينك وينك.. أمن الدولة بيني وبينك”…..

وأدى المعتصمون صلاة التراويح في الساحة المقابلة للسفارة، حيث قاموا في نهاية الصلاة برفع الدعاء الذي تضمن الرجاء بزوال النظام السوري الذي وصفوه بالفاسد، وإنهاء “سفك الدماء” الذي يعاني منه الشعب السوري في مختلف المدن والمحافظات.

كما طالبوا الحكومة بموقف حازم وواضح من الأحداث التي يشهدها الشارع السوري، والوقوف بجانب الشعب ومطالبه بالحرية والكرامة، معلنين إدانتهم لقيام وفد حزبي أردني بزيارة دمشق للتعبير عن وقوفه إلى جانب القيادة السورية.

رئيس الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري المهندس علي أبو السكر ألقى خلال الاعتصام كلمة انتقد فيها النظام السوري، وما يقوم به من قمع للمسيرات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة، مشيرا إلى أن ”التعامل الوحشي” مع المحتجين يمثل بداية لسقوط النظام، على حد تعبيره.

موقف حازم

ووجه أبو السكر نداء لمن وصفهم بالصامتين على “جرائم” النظام السوري،إلى أن يتخذوا موقفا واضحا، حيث لم يعد هنالك مجال للوقوف ما بين الضحية والجلاد والمساواة بينهما، كما طالب الحكومة الأردنية باتخاذ موقف حازم من النظام السوري، وطرد السفير من عمان، مؤكدا وقوف الشعب الأردني إلى جانب الأشقاء في سوريا.

ودعا الشعب السوري إلى الاستمرار في حراكه السلمي، مبشرا بدنو إشراق شمس الحرية ورحيل النظام، مشيرا إلى أن “الأيدي التي تلطخت بدماء الأطفال لن يجرؤ أصحابها بالتمادي بقمع المحتجين الذين لم يخرجوا سوى للمطالبة بالكرامة والحرية”، وأن قتله لأبناء شعبه سيكون لعنة عليه في الدنيا والآخرة، بحسب أبو السكر.

وفد العار

وانتقد الكاتب محمد أبو رمان في كلمة له خلال الاعتصام توجه الوفد الأردني المتضامن مع النظام السوري، واصفا إياه بـ”وفد العار”، مؤكدا أنه لا يمثل الشعب الأردني، داعيا إلى اتخاذ موقف حازم من جميع من يؤيدون النظام الذي يقتل شعبه.

وطالب أبو رمان السفير السوري بالوقوف إلى صف شعبه، أو الرحيل، مؤكدا أن صرخة مينة حماه السورية تجد صداها في جميع مدن الأردن من شماله إلى جنوبه.

الأسير الأردني المحرر سلطان العجلوني، أكد أن الاعتصام تضامنا مع الشعب السوري هو كسر لحالة الصمت، وأنه دليل على وقوف الشعب الأردني إلى جانب الأشقاء في سوريا.

كما انتقد قيام وفد أردني بزيارة دمشق لتأييد النظام السوري، معربا عن استهجانه من مطالبة البعض بالحرية والإصلاح في الأردن فيما يقفون إلى جانب من يقمع الحريات في سوريا، مشيرا إلى أن الحرية هي قيمة مطلقة لا تتجزأ، على حد تعبيره.

وشهد الاعتصام تواجدا نسائيا ملحوظا.

وكانت فعاليات شعبية وشخصيات سياسية من مختلف أطياف الحراك السياسي والفكري في الأردن، أشهرت الاثنين “الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري”.

وأوضحت الهيئة في بيان إشهارها أن الاجتماعات جاءت في أعقاب مداولات موسعة حول ما يجري في سورية مما وصفوه بـ”قمع لأشواق الشعب المطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية”، حيث انبثقت الحاجة إلى تشكيل هيئة لنصرة الشعب السوري تعمل على حشد الجهود السياسية والإنسانية، وإقامة الفعاليات الشعبية المؤازرة لتطلعات الشعب السوري في مقاومة “آلة القمع الوحشية التي أسقطت آلاف الضحايا، وخلّفت عشرات الآلاف من المشردين والمنفيين والمعتقلين”، بحسب ما ورد في البيان.

جانب من الاعتصام وصلاة التراويح....

.

.

>

>

>

>

>