شح المخصصات المالية يحول دون صرف زيادة منتفعي صندوق المعونة

الرابط المختصر

تحول نقص المخصصات المالية في صندوق المعونة الوطنية من صرف الزيادة المالية التي أعلن عنها رئيس الوزراء معروف البخيت أمام النواب إثناء مناقشة الموازنة العامة.

 

فمازالت 66 ألف أسرة منتفعة من الصندوق تنتظر الزيادة التي تقدربـ7-10 دنانير، وحسب مدير الصندوق محمود كفوين ان " لا مخصصات مالية لصرف هذه الزيادة، إلا أن الصندوق قام بتوزيع المبالغ المالية الموجودة على المنتفعين حيث تخلق نوع من العدالة إذ لا نستطيع زيادة بعض الأسر وحرمان أخرى من المعونة، أما بالنسبة لشح المخصصات المالية لقد رفعنا كتب لرئاسة الوزراء و تم التعامل مع الوضع مؤقتا حيث قمنا بزيادة بعض الأسر الكبيرة، و أي منتفع يراجع الصندوق ويقدم الوثائق على حاجته للزيادة نعطيه الأولوية".

وعن إجراءات الصندوق في شهر رمضان يقول كفاوين "في شهر رمضان أدخلنا العديد من الأسر تحت مظلة الصندوق حيث تم صرف مبالغة معينة للأسر الفقيرة لمواجهة أعباء شهر رمضان حيث تم صرف ما يقارب 100 ألف دينار خلال 10 ايام بطريقة منظمة ومدروسة".
 
واشتكى عدد من المنتفعين من صندوق المعونة، من عدم زيادة المخصصات المالية لهم خصوصا مع ارتفاع الأسعار الذي طال العديد من السلع الاستهلاكية".
 
 
 زهرة العتوم تشكي عدم العدالة في تلقيها المعونة مقارنة مع وضعها المادي الصعب وتقول " أنا أعيش وحيده مع طفلي الذي تعرض لحروق كبيرة دون وجود دخل لنا فقدت بيتي الذي ورثته عن أمي بعدما تم بيعه بالمزاد العلني من قبل أختي التي ألقت بملابسي بالخارج، واليوم حضرت للصندوق من اجل بناء بيت لي بعدما أحضرت كتاب بذلك من الديوان الملكي لكني لم احصل على الموافقة من وزارة التنمية التي تعطيني 29 دينارا فقط وهي لا تسمن أو تغني من جوع".
 
وعلى الرغم من ان سليم يملك عملا في إحدى الدوائر الحكومية الى انه قصد صندوق المعونة الوطنية طالبا العون كونه يعيل 18 فردا مقابل دخل قليل، الا ان عمله حال دون تلقيه المساعدة.
 


مواطنة أخرى علقت من باب الصندوق قائلة " أنا أم لطالبة فقيرة لكنها متفوقة لذلك من حقها إكمال تعليمها على حساب الحكومة ألا يحق لها ذلك وهي من الأوائل؟ هل لكوننا فقراء لا يحق لها دخول الجامعة".
 
 
 
ولم تتوقع رسيلة يوما ما أنها ستدق باب صندوق المعونة الوطنية لطلب المساعدة بعد ان أصبحت ضحية للثأر فقدت على أثرها زوجها المعيل الوحيد لها لينتهي به المطاف في السجن وهي على باب الصندوق، المشكلة بدأت عندما أقدم ثلاثة عشر شخصاً على ضرب زوجها وعمها انتقاما لمشكلة سابقة الأمر الذي فتح سلسة للثأر بين الطرفين انتهى بهم المطاف في السجن.
 
رسيلة حالة واحدة من بين عشرات الحالات التي ازدحم بهم صندوق المعونة الوطنية، حيث تجد هناك من هجرها زوجها فلا معيل، ومن فقدت بيتها فلا مسكن، ومن يحمل إعاقة جسدية تحول بينه وبين العمل، كما تجد أيضا شباب في مقتبل العمر وفي كامل صحتهم ولكن يبحثون عن دخل سهل.

أضف تعليقك