شتاء عمان القادم.. هل يمر بدون فيضانات

الرابط المختصر

مع اقتراب حلول فصل الشتاء بما يحمله من أمطار وثلوج وبرد قارص، ينظر العمانيون بعين الأمل إلى أمانتهم منتظرين منها أن تتخذ كل ما يلزم من إجراءات قد تؤدي إلى أن يمر عليهم شتاء السنة بلا برك  مياه متجمعة هنا وهناك، وبلا فيضانات للعبارات في مناطق عمان وبخاصة الشرقية منها.  المواطنون انقسموا بين متفائل بإجراءات الأمانة وبين شاعر أن لا جديد يحمله هذا الشتاء.
 
  طارق القاعدي توقع أن لا جديد هذا العام معتبراً أن الأمانة لم تفعل شيئاً ولم تنظف شيئاً وأن الشوارع " ستغرق بالمياه كالعادة" 
 
وتشاركه أم أمين اللوزي من سكان رأس العين الرأي بقولها أن" الأمر يتكرر كل سنة وخاصة في منطقة سكنها " حيث تفيض المياه في شبكات الصرف الصحي.  متمنية من الأمانة أن "تجعل الوضع أفضل في شوارع عمان".
 
محمد العاشور يجد نفسه راضياً عن إجراءات الأمانة قائلاً أنها "ممتازة" وحول مطالبه التي يتوجه بها للأمانة يرى " أن على الأمانة أن تدرك ما يحتاج إليه البلد وتعرفه لتقوم بتوفيره"
 
أما الدكتور جمعة حميدات فيرى أن هناك تحسن في الإجراءات ولكنه يعتقد أن المشكلة تكمن في ظهور أمور جديدة كل سنة يتم التعامل معها عند ظهورها واصفاً علاج الأمانة للمشكلات "بالعلاج التكتيكي وليس الإستراتيجي". ويتوقع أن يكون الشتاء القادم أفضل لأن" الأمانة تعمل وفي تحسن" وحول أثر أن يكون مجلس الأمانة منتخباً على سرعة تلبية مطالب الناس يعتقد حميدات أن لا أثر كبير لذلك "كون العلاقات الاجتماعية تلعب دوراً في انتخاب الشخص". وهو يتمنى على الأمانة أن تهتم بمناطق " وسط البلد وعمان الشرقية وجنوب عمان وتعمل على تحسينها". 
 
الكاتب الصحفي حلمي الأسمر أكد أن" الصيف لم يمر على ما يرام فكيف بالشتاء"، مبيناً أنه "غير متفائل في أن تكون فاعلية أجهزة الأمانة وخططها في مواجهة فصل الشتاء كما يرام بناء على أن فصل الصيف لم يكن متسقاً مع ما هو مطلوب من الأمانة" .
 
وحول أثر كون نصف أعضاء مجلس الأمانة منتخبين على قدرة المجلس على تمثيل حاجات الشارع وبالتالي تقديم خدمات أفضل في الشتاء للمناطق المحتاجة يرى الأسمر  أن مجلس الأمانة "نصف أعضاؤه معينين والنصف الآخر تقريباً معينين"،  مؤكداً أنه بالنظر لطبيعة تمثيل سكان أمانة عمان في هذا المجلس نجد أنه "لا يمثل سكان عمان تمثيلاً حقيقياً"  لذلك فهو لا "يتوقع منه كفاءة على النحو المطلوب بالنسبة لخططه لمواجهة فصل الشتاء أو توزيع الخدمات بعدالة وإنصاف بين أحياء عمان شرقييها وغربييها، متمنياً أن يخيب هذا المجلس ظنه ويأتي بعكس التوقعات".
 
وحول اهتمام أمانة عمان بتقديم الخدمات لمناطق على حساب مناطق أخرى يؤكد الأسمر أن التمايز واضح في الخدمات بين الشرق والغرب ففي غرب عمان يندر أن يجد المرء أموراً سلبية أما في الشرق فتجد العبارات ليست في وضع جيد والشوارع تخلو من الأرصفة، متسائلاً "إلى متى تستمر هذه الثنائية بما أن جميع المواطنين يدفعون الضرائب مؤكداً "أنه لا فضل لأحد على آخر فمن حق شرق عمان أن يستمتع بما يستمتع به غربها". 
 
وكان المهندس فوزي مسعد المساعد للشؤون الهندسية في الأمانة قد أكد في تصريحات صحفية أن أجهزة الأمانة قامت بتجريف الوديان ومجاري السيول ومسارات المياه وتنظيف المناهل والمصارف وتغليفها بأكياس بلاستيكية  
 
وأضاف أن الأمانة وضعت خطة عمل جاري تنفيذها من قبل الدوائر والمناطق المعنية لفتح مجاري السيول والأودية الطبيعية التي من غير المتوقع إغلاقها بواسطة اللوردات وبالتنسيق مع دائرة التنفيذ لتزويد المناطق بالآليات المناسبة عند الضرورة.