"شباب ذيبان": الآثار على جثمان البريزات تؤكد عدم انتحاره وعلى الحكومة القيام بالتحقيق

"شباب ذيبان": الآثار على جثمان البريزات تؤكد عدم انتحاره وعلى الحكومة القيام بالتحقيق
الرابط المختصر

استنكرت لجنة شباب ذيبان ما وصفته بـ"إقدام أجهزة الحكومة المقالة في غزة على قتل الشهيد عبد الرحمن البريزات"، مؤكدة عدم صحة الرواية التي قدمتها داخلية المقالة بإقدامه على الانتحار خلال محاصرته إلى جانب اثنين متهمين بالاشتراك بمقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو اريغوني، وخاصة بعد مشاهدة جثمانه الذي شيع الجمعة إلى مثواه الأخير في ذيبان.

وأوضحت اللجنة في بيان لها السبت أنه ظهر على جثمان البريزات تعرضه لإصابات في مختلف أنحاء الجسم، مما رأت فيه نفيا لرواية الحكومة المقالة في غزة حول إقدامه على قتل نفسه برصاصة واحدة.

كما رأت في ذلك نفيا للاتهامات "الباطلة" والموجهة للبريزات بالاشتراك بمقتل اريغوني، مؤكدة موقفها الداعم للحق الفلسطيني ومقاومته المقدسة من أجل استعادة الحقوق والمقدسات لكن دون ظلم أو افتراء على أية جهة، بحسب ما جاء في البيان.

وطالبت اللجنة الحكومة اﻷردنية بالقيام بمهامها والتحقيق بملابسات القضية ومعرفة اﻷسس التي استندت عليها الحكومة المقالة في غزة باتهام المواطن اﻷردني عبد الرحمن البريزات وظروف وفاته.

وتاليا نص البيان:

تستنكر لجنة شباب لواء ذيبان إقدام أجهزة الحكومة المقالة في غزة على قتل الشهيد عبد الرحمن محمد البريزات والذي ذهب إلى غزة قبل حوالي عامين ضمن مجموعات لمساعدة أهلنا الصامدين في غزة ونشط الشهيد بأعمال الخير وتقديم الخدمة والمساعدة للمحاصرين هناك، بعد نجاحه بمسابقة لحفظ القرآن الكريم نظمتها جمعية خيرية. ودخل غزة بطريقة شرعية. 

وتؤكد اللجنة بأن القصة التي ساقتها الحكومة المقالة عارية عن الصحة بعد مشاهدة جثمان الشهيد التي تعرض لإصابات في مختلف أنحاء جسمه وهو ما يتنافى مع إدعاء الحكومة المقالة بخصوص إقدام الشهيد على قتل نفسه برصاصة واحدة حسب إدعاءاتهم، وتعدد الاصابات في جسم الشهيد يؤكد أن الشهيد تم قتله بإطلاق عيارات نارية متعددة اصابت مختلف أنحاء جسمه، ما يدلل على أن التهمة التي وجهتها الحكومة المقالة للشهيد أصلا باطلة بقتل الصحفي المتضامن مع أبناء غزة اﻷحرار وإنما أرادت الحكومة المقالة بهذا العمل المشين إخفاء سر مقتل الصحفي الإيطالي ويؤكد ذلك سرعة اقتحام المنزل وعدم التريث للقبض على المتهمين والتحقيق معهم والتأكد من صحة الاتهام الموجه إليهم. وصولا إلى الجناة الحقيقين.

كما نشير إلى أن الشهيد الذي ذهب متضامنا مع أهلنا في غزة لا يمكن أن يقتل صحافياً متضامناً أيضا   وخاصة أن الشهيد من حفظة القرآن وذو خلق عالي يعرفه القاسي والداني ويعرفه أبناء مخيم النصيرات في غزة .

وتطالب اللجنة الحكومة اﻷردنية القيام بمهامها والتحقيق بملابسات القضية ومعرفة اﻷسس التي استندت عليها الحكومة المقالة في غزة باتهام المواطن اﻷردني عبدالرحمن البريزات وظروف وفاته. 

إن التضارب في تصريحات الحكومة المقالة التي تجافي الحقيقة جعلتنا نشك أن هنالك أمر أرادت إخفائه عن الناس، حيث صرح الناطق باسم وزارة داخلية في الحكومة المقالة إيهاب أبو الغصين أن الشهيد أطلق النار على نفسه برصاصة واحدة في منطقة الرقبة، لكن الحقيقة التي رآها الجميع في عرس الشهيد أنه أصيب بعدد من الاصابات في الوجه والصدر واليد اليسرى وانحاء مختلفة من الجسم وبحضور وسائل الاعلام التي صورت الجثمان أمام آلاف المشيعين.

 إن اللجنة تجدد استنكارها لهذا العمل الذي لم نكن نتوقعه من الحكومة المقالة لشخص لم يذهب إلى غزة إلا متضامناً وأخلاقه تمنعه من ارتكاب مثل هذه الجريمة التي اتهم بها ظلماً. وتم قتله دون محاكمة أو تريث أو تحقيق أو أي إدانة تثبت ارتكابه لهذا الجرم. 

إن لجنة شباب لواء ذيبان تؤكد أنها على موقفها الداعم للحق الفلسطيني ومقاومته المقدسة من اجل استعادة الحقوق والمقدسات لكن دون ظلم او افتراء على اية جهة

قال تعالى(اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا)

صدق الله العظيم.

لجنة شباب لواء ذيبان

23/4/2011 

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك