أدانت منظمة التعاون الاسلامي، اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزمه ضم أراض فلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها معتبرة ذلك "إعلان يعيق أي جهود دولية تسعى لإحلال سلام عادل لحل الدولتين" داعية المجتمع الدولي لادانة اعلان نتنياهو ووقف اسرائيل من تنفيذ قرارات أحادية الجانب .
كما أدان الأردن، تصريحات نتنياهو بشأن ضم مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي داخل أراضي البلدة القديمة الخليل والتي تسمى مستوطنات"كريات أربع".
ويعتبر الأمين العام لحزب الرسالة، والوزير السابق حازم قشوع، أن "إعلانات نتنياهو، تمس السيادة الأردنية، مشيرا إلى تلقيه مكافأة أمريكية بالانتخابات السابقة من خلال نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، منتظرا الآن مكافأة جديدة فيما يتعلق بغور الأردن، خلال الانتخابات الحالية".
ويرى الكاتب الصحفي، والمختص بالشأن الفلسطيني، حمادة فراعنة، أن على منظمة التعاون الإسلامي، أن تدعم الفلسطينين ماديا، كما أُقر في مؤتمر قمة دول التعاون الإسلامي الذي عقد في عام 2018".
ويؤكد الفراعنة أن الدعم وصلت قيمته إلى 150 مليون دولار وذلك لمواصلة نضاله بمحاوره الثلاث من خلال دعم الأونروا والتي تضم نصف الشعب الفلسطيني من اللاجئين والذي يصل عددهم الى ما يقارب ستة ملايين فلسطينيا اضافة الى دعم السلطة الفلسطينية والتي تضم أكثر من 170 ألف موظفا وثالثا دعم أوقاف القدس التي تعتبر عاصمة للمسلمين والمسيحيين في الكرة الأرضية .
وقال الفراعنة أن نتنياهو "يسير في مسارين الاول والاهم يسير باتجاه بشكل تدريجي متعدد المراحل لبلع الضفة الفلسطينية ويسير بشكل ملموس واقعي على الارض لتمزيق الضفة الفلسطينية لجعل الأرض الفلسطينية طاردة لأهلها بحيث يتعذر إنهاء الاحتلال عنها وليس حل الدولتين فقط " .
أما المسار الثاني "يخدم برنامجه الانتخابي ليحصل على 61 مقعد بالبرلمان حتى يكون رئيسا للحكومة المقبلة لسببين الاول لينقذ نفسه من استحقاق 3\11 يوم الاستماع للنائب العام لتوجيه اتهامات له بقضايا فساد والثاني يعمل ليكون رئيسا للحكومة لمواصلة تنفيذ برنامجه الاستعماري لتوسيع الاستيطان ما أمكنه ذلك" .
وشدد الفراعنة على اهمية مقارعة المجتمع الدولي للمشاريع الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية وان الدول الأوروبية اغلبها تقف ضد الاحتلال الاسرائيلي وعندما يكون الموقف ثلاثي عربي إسلامي أوروبي سيشكل دوافع سياسية بغاية الاهمية تجاه هذه القضية.
وأعلن نتنياهو عن نيته لضم المستوطنات الإسرائيلية في الخليل للأراضي الإسرائيلية في حال فوزه في انتخابات الكنيست والتي تعرف باسم مستوطنات"كريات أربع" .
وقد كان نتنياهو صرح الاسبوع الماضي ايضا عزمه بضم منطقة الغور الاردني وشمال البحر الميت للأراضي الاسرائيلية في حال فوزه في سباق الانتخابات اليوم الثلاثاء والتي تستحوذ على أكثر من 30%من أراضي الضفة الغربية .
بين أعلن،رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أعلن عن توجه الحكومة لمقاضاة الجانب الإسرائيلي دوليا، لاستغلاله للأراضي الفلسطينية بمنطقة الأغوار "وإذا قامت اسرائيل بخطوة حمقاء بضم الأراضي فستكون اسرائيل قد ألغت جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل".