سلطة وادي الأردن: تأهيل النهر يعيد الحياة الطبيعية للمنطقة
أكد أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور إيجابية الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الجانب الإسرائيلي لإعادة تأهيل نهر الأردن، والذي ينص على التزام الجانب الاسرائيلي بتنفيذ والبدء بالإجراءات التنفيذية العملية في شهر ايار من العام المقبل بكلفة مائة مليون دولار.
وأوضح أبو حمور في حديث لراديو البلد الأربعاء، أن مياه النهر كانت تعاني من تلوث ونسبة ملوحة عالية، جراء سوء الاستخدام الذي انتهجه الجانب الإسرائيلي منذ بداية الستينيات، وبعد تحويل منابعه إلى بحيرة طبريا وسحبها إلى صحراء النقب.
وأضاف بأن المشروع الذي سينطلق في أيار المقبل، يتضمن إنشاء محطة تنقية لمعالجة المياه العادمة الخارجة من المستوطنات، ومحطة أخرى لتحلية عشرة ملايين متر مكعب من المياه المالحة ومعالجتها قبل صبها في النهر، إضافة إلى إسالة عشرة ملايين متر مكعب من بحيرة طبريا في النهر ليصبح المجموع الكلي 30 مليون متر مكعب سنويا، الأمر الذي سيعيد الحياة الطبيعية للنهر وللمنطقة، ويمكن الجانب الأردني من استخدام مياهه للري.
وحول الضمانات بالتزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاق، أوضح أبو حمور أن الإسرائيليين هم من تسبب بتلوث وزيادة ملوحة مياه النهر، إضافة إلى الفوائد التي سيجنونها خاصة في القطاع السياحي على ضفة النهر.
من جانبه، أوضح رئيس منظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط منقذ مهيار، أن 30 مليون متر مكعب من المياه التي ستسال في النهر بداية جيدة، إلا انه أشار إلى أن حاجة النهر تبلغ 400 مليون متر مكعب لإعادة تأهيله بشكل نهائي.
وأضاف مهيار لراديو البلد أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءا من أي اتفاق حول نهر الأردن وإعادة تأهيله، لافتا إلى ما تسبب به الجانب الإسرائيلي من تلويث لمياه النهر وزيادة نسبة ملوجته، خاصة بعد مشروع "الناقل" الإسرائيلي الذي استغلت إسرائيل من خلاله حوال 60% من مياه النهر.











































