سفراء عرب سابقون يدينون الاحتلال للدول العربية

الرابط المختصر

بلغة دبلوماسية لاذعة انتقد رئيس الجمعية العامة للسفراء العرب السابقين لدى الأمم المتحدة السفير أحمد الشهابي الاحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة, جاء ذلك في افتتاح المؤتمر الثاني للجمعية الدولية للسفراء العرب تحت عنوان "أبعاد الأزمة التي يتعرض لها العالم العربي, نظرة مستقبلية للتحديات وطرق مواجهتها" صباح يوم الثلاثاء في فندق الأردن. وأضاف الشهابي الذي يمثل المملكة العربية السعودية " نحن مع الإصلاح في جميع الظروف, إن كل بلد في العالم يحتاج إلى إصلاحات, وفي مقدمتها الدولة الداعية لإصلاحنا, وإن مطالبتنا بالإصلاح تحت هذه الظروف هي كلمة حق أريد بها باطل".



ويأتي الاجتماع بحضور رئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي ممثلا عن الملك عبد الله الثاني راعي الاجتماع.



وأكد وزير الخارجية الأردني الأسبق حازم نسيبة على ضرورة الوحدة العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي, قائلاً " إن اختصاص هؤلاء السفراء الضالعين في الشؤون الدولية وقوانينها وأنظمتها ومؤسساتها هو ما يتوجب عمله على تلك الساحة خاصة وأننا نرى دولا عربية تفقد استقلالها وتستباح ثرواتها".



عضو الجمعية عدنان أبو عودة تساءل في كلمته عن دور الدول العربية في مجلس الأمن قائلاً " من نحن, هل تشكل دولنا كتلة إقليمية واحدة في عالم أصبح التكتلات فيه هدفا أسمى...".



وتابع أبو عودة "إن الدول العربية لم تكن قادرة على إثبات تواجدها الحقيقي في العالم وخير مثال على ذلك قضية واحدة مطروحة في الأمم المتحدة استطاع العرب أن يؤثر بها, وأنني لم أر بحياتي شخصين أشار إلى أن أمريكا تريد دائما الحل الثنائي للدول العربية في شتى القضايا سوى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والأمير حسن".



وقال السفير السوري ميخائيل وهبة لعمان نت أن المؤتمر سيناقش الوضع العام في المنطقة وأبرز القضايا الراهنة في العراق وفلسطين والسودان، إضافة إلى قرار مجلس الأمن 1559 الذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من لبنان في إشارة إلى القوات السورية.



وأضاف وهبة إن القرار مجحف ويعد تدخلا في الشؤون الداخلية للدول وإخلالا بميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول, معتبرا القرار حلقة في سلسلة الإجراءات الأمريكية ضد سوريا، وأبرزها قانون محاسبة سوريا.



في حين شدد السفير اللبناني خليل مكاوي على ضرورة مشاركة الاعضاء بصورة فاعلة في مؤتمرات الجمعية والمساهمة باقتراحاتهم وآرائهم لتعزيز دور وموقف الدول العربية خصوصا في القضية الفلسطينية.



وشدد المشاركون على ضرورة إحداث ثقل للدول العربية والإسلامية في مجلس الأمن من خلال المطالبة بإيجاد مقعد ثان ممثلا للدول العربية ومقعد آخر ممثلا عن الدول الإسلامية.



يذكر أن أعمال المؤتمر ستستمر ثلاثة أيام, بمشاركة سفراء عرب سابقين لدى الأمم المتحدة يمثلون: الأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا وعمان والعراق وفلسطين وقطر والكويت وليبيا ولبنان ومصر والمغرب واليمن.