احتشد عشرات الالوف من الجماهير الغاضبة  عصر الجمعة في قلب ستاد عمان الرياضي منددين بالمجازر لاسرائيلية بحق اهل قطاع غزة مطالبين بتحرك عربي والخروج عن ما وصفوه " بالصمت العربي المخزي" كما قال عدد من المعتصمين لراديو البلد.

واستنكر المشاركون" صمت بعض العرب على المجزرة وتواطؤ بعضهم الاخر مع العد" وطالبوا النظام المصري بفتح معبر رفح "دون تلكؤ" و"التكفير" عن افعاله السابقة ب"العودة الى صف الامة والاصطفاف الى جانب قضاياها بدل استخدام الة العدو في تنفيذ اجندة سياسية استعلائية عبثية" وفق وصف بعضهم.

 الجماهير الاردنية توافدت من كافة محافظات المملكة الى ستاد عمان الرياضي عقب صلاة الجمعة بدعوة من الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضة.ورفع المشاركون نعوش رمزية حدادا على شهداء غزة،وهتفوا ممجدين بالمقاومة وحماس مطالبين "باسقاط معاهدة وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان".  

والقى رئيس الملتقى نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبدالهادي الفلاحات كلمة اكد فيها وقوف الشعب الاردني الى جانب الاشقاء في قطاع غزة موجها التحية الى كل المقاومين في غزة الذين يقفون بوجه العدوان العسكري الاسرائيلي .

وقال ان غزة تحترق اليوم باطفالها ونسائها ورجالها وتلقى عليها مئات اطنان القنابل ويحرق شجرها وحجرها ومآذنها ومساجدها ،مؤكدا انه على الرغم من ذلك فان اهلها الصامدين يمثلون راس الحربة دفاعا عن الامة.

امين عام الحزب الشيوعي الاردني الدكتور منير حمارنه حيا  في كلمة له صمود ابناء غزة الاسطوري الذي ولد حالة من التعاطف العالمي غير المسبوق مع الشعب الفلسطيني، داعيا العرب لتحمل مسؤولياتهم بالوفاء العظيم لتضحيات اهل غزة لتعزيز صمودهم وصمود ابناء الشعب الفلسطيني كاملا وتوحيد قدراته على مواجهة العدوان الغاشم.

وعقب انتهاء المهرجان حاول ما يقارب 3 الاف شخص السير في مسيرة معلنين رغبتهم بالتوجه الى السفارة الاسرائيلية لا ان قوات الامن فرقتهم باقوة.
من جهته اكد الناطق الاعلامي باسم جهاز الامن العام الرائد محمد الخطيب لراديو البلد ان جهاز الامن نشر ما يقارب 60 دورية شرطة على دوار المدينة لضمان عودة حركة السير بعد ان اغلقت بسبب توافد الالاف من الجماهير الغاضبة.

وانتهز الملتقى الموطني لاحزاب المعارضة والنقابات الفرصة للدعوة للمشاركة في الأعتصام الجماهيري الذي ستقيمه امام مجلس الأمة يوم السبت الموافق 3/1/2008 في تمام الساعة الواحدة ظهراً لمطالبة نواب الامة بألغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي.