زيادة إصابة سرطان الثدي ونساء لا يجدن وقتا للفحص
سجلت حوالي 3500 حالة سرطان في الأردن خلال عام واحد، منها 600 حالة لسرطان الثدي، و70% من هذه الحالات اكتشفت في مراحل متقدمة من المرض، حسب آخر إحصائيات السجل الوطني للسرطان.
استشاري الأمراض السرطانية والكشف عنها د. سامي الخطيب، يبين أن هذا الارتفاع يعتبر ضئيل مقارنة بالأعوام السابقة، وقال: "ارتفاع النسبة يعتبر ضئيل جدا إذا تم مقارنتها بعام 1996 ولغاية 2004 حيث تعتبر متقاربة ومتفاوتة من بعضها بالنسبة للأعداد الكاملة للإصابة بالسرطان وبالتحديد إصابة المرأة بسرطان الثدي".
فالدراسة الصادرة عن السجل الوطني للسرطان عام 2004 تبين ان 652 حالة اصابة بسرطان الثدي، منهم 6 حالات للرجال والباقي نساء. ويعود ذلك الى ان النساء في الأردن لا يقمن بإجراء الفحص الدوري الشهري للثدي نتيجة خوفهم من الإصابة بالمرض بالإضافة إلى الخجل من أنفسهم.
وكانت دراسات علمية قد أثبتت أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يساعد في نسبة شفاء تصل إلى 90% بين النساء المصابات بالمرض.
إلا أنه خلال المقابلات التي أجرتها عمان نت مع عدد من النساء، تبين ان معظمهم لا يقومون بإجراء الفحص الذاتي، حيث قالت وفاء طه: "لا أقوم بعمل فحص ذاتي دوري لأنني أخشى أن أكون مصابة بهذا المرض، ولا أقوم بمراجعة الدكتور المختص لأنني أخاف من الأطباء".
وهكذا الحال بالنسبة لنجلاء، التي لا تعلم نهائيا بأن هناك طريقة فحص ذاتية، وقالت:" أنا لا اعلم انه يوجد طريقة مخصصة للفحص الذاتي للثدي لذا لا أقوم به، فيجب أن تقوم الجهات المعنية بتوزيع نشرات تثقيفية أو برامج توعية عبر التلفاز، بالإضافة إلى أنني لا أقوم بزيارة الطبيب وذلك لقلة الوقت".
صبا، التي تلوم نفسها بعدم إجرائها الفحص الذاتي نتيجة الإهمال، قالت: "لا أقوم بإجراء هذا الفحص، وذلك لقلة الوقت والانشغال في الأعمال اليومية بالإضافة إلى الإهمال الذاتي".
نور أيضا لم تقم نهائيا في حياتها بإجراء الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي. "طوال حياتي لم أقم بعمل مثل هذا النوع من الفحص الذاتي وذلك ربما عائد للكسل، مع العلم انه يجب أن نقوم بإجراء الفحص كل ستة أشهر".
أما بالنسبة لهدى زهر الدين، التي تقوم بإجراء الفحص، لكن بشكل متقطع، والتي أكدت على أهمية إجراءه كل شهر، قالت: "لا أقوم بعمل فحص ذاتي كل شهر لكن تقريبا أقوم به كل ستة أشهر دون اللجوء إلى مراكز صحية، لكن قمت بعمل فحص ميموغراف قبل سنتين في مركز، وأنا أشجع جميع النساء بمختلف الأعمار إجراء هذا الفحص لكثرة انتشاره في الآونة الأخيرة".
أما لينا التي تواظب كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية بإجراء الفحص الذاتي، قالت: "بالتأكيد أقوم بإجراء فحص دوري كل شهر بعد الانتهاء من الدورة الشهرية".
ويزيد د. الخطيب ان هؤلاء النساء لا يقمن بإجراء الفحص الذاتي نتيجة الخوف او الخجل من أنفسهم، وقال "الكثير من النساء لا يقمن بعمل فحص دوري نتيجة الخوف من إصابتهم بالمرض او الخجل من نفسهم، الخوف من كلمة السرطان بحد ذاتها كونها تؤدي الى الموت، مع العلم ان مرض سرطان الثدي هو الوحيد الذي يمكن الشفاء منه".
ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات التي تصاب به المرأة، فالاكتشاف المبكر من خلال إجراء الفحص الذاتي يساعد على خفض هذه النسب لتصل إلى 90%.
طريقة فحص الثدي
تتم طريقة الفحص في ثلاث مراحل:
- رؤية ثدييك أمام المرآة لفحص أي تغيرات به.
- فحص ثدييك أثناء استحمامك ولكي تفحصي الثدي الأيمن ارفعي يدك اليمني فوق رأسك واستعملي يدك اليسرى للفحص والعكس صحيح.
- استلقي علي ظهرك وافحصي ثدييك بنفس الطريقة السابقة وقد تكتشفي تغيرات في ثدييك عند الاستلقاء ظهراً لم تظهر وأنتِ جالسة.
ويتم الكشف براحة الأصابع الثلاثة الوسطى وليس بمقدمة الأصابع وتبدئي بحركة الأصابع في حركة دائرية على الثدي من أعلى إلى أسفل وبالضغط الخفيف على انسجة الثدي.
وينصح بإجراء الفحص مرة كل شهر ويستحسن بعد أسبوع من بداية الدورة الشهرية أي بعد أن يقل تضخم الثديين. وإذا لاحظتِ أي تغيرات في الثديين استشيري طبيبك مباشرة.ً
إستمع الآن











































