رمضان يفقد معناه الديني والمواطن الاردني يتسمّر امام التلفزيون لمتابعة المسلسلات العربية

الرابط المختصر

اخذت المسلسلات والبرامج المتوقع عرضها في شهر رمضان على الشاشة الصغيرة نصيب الاسد من اهتمام شريحة كبيرة من المواطنين الاردنيين في هذه الفترة التي تسبق الشهر الفضيل حيث ركزت اهتمامها وحديثها اليومي عن المسلسلات والبرامج التي ستعرض على الشاشات الفضائية طوال الشهر وما يمكن متابعته منها.



سباق ماراثون جديد تشهده الفضائيات في هذا الشهر للاستحواذ على اهتمام ومتابعة اكبر شريحة عربية, حيث تتنافس القنوات بشراء احدث واجمل واضخم المسلسلات والبرامج التي بات المواطن ينتظر شهر العبادة ليتسمّر اما الشاشة بالساعات وهو يتنقل من مسلسل لاخر وبرنامج لاخر.

اسماء عديدة ولقطات مثيرة للانتباه اصبح المشاهد يراها بشكل مكثف في الفترات الدعائية وخصوصا في وقت الذروة وضعت المواطن الاردني في حيرة وتساؤل .. ماذا ساتابع وعلى أي فضائية.



وادى تزاحم الاعمال الدرامية بشكل غير مألوف إلى قيام بعض الفضائيات باستثناء بعض الاعمال لكبار الممثلين خصوصا من قاموا بانتاج مسلسلات للشهر الفضيل لعدة سنوات ماضية امثال يسرى ونور الشريف وغيرهم.



الرجال اقل متابعة للتلفزيون من النساء لانشغالهم في اعمالهم قبل وبعد الفطور وهذا ما أكده مجموعة من اصحاب المحلات والعمال بأنهم لا يجدون الوقت الكافي لمتابعة التلفزيون إنما يقضونه في اعمالهم وحتى ساعات متأخرة من الليل.



الحضور الاردني كان ضعيف حتى على الشاشة المحلية فلم نجد اي إعلان لانتاج اردني درامي أو ثقافي او حتى ترفيهي على الفضائيات العربية بل لاحظنا وجود مشاركة أردنية في بعض الاعمال والبرامح خصوصا التاريخية من حيث التمثيل او التصوير او الانتاج والتي هي غير كافية لاظهار صورة الفن الاردني ووضعه في دائرة المنافسة على الفضاءات العربية.



التلفزيون الاردني ادرك ان منافسته مع باقي الفضائيات لن تكون بالانتاج المحلي بل بشراء اكبر كم من المسلسلات العربية لمجاراة الفضائيات وحشد عدد اكبر من المتابعين.



رمضان شهر العبادة والبساطة تحول إلى شهر من الترف والسهرات والبرامج الترفيهية ليفقد طقوسة الدينية ويتحول إلى شهر استعراض تلفزيوني، هل يا ترى السبب هو افتقاد المعنى الروحي والاساسي لشهر رمضان الكريم ام هو هروب من واقع الحال من مشاكل محلية تمثلت بغلاء المعيشة أو مشاكل عربية من عنف وحروب على الجانبين الفلسطيني والعراقي.


أضف تعليقك