رمضان على الأبواب وحركة الأسواق تراوح مكانها
تشهد الأسواق التجارية في الفترة التي تسبق شهر رمضان إقبالا مكثفا من قبل العائلات الأردنية التي تقوم بتموين بيوتها بالمواد الغذائية تحضيرا للشهر الكريم, حيث تبقى المؤسسات الاستهلاكية المنتشرة في مناطق العاصمة متاحة للمواطنين حتى الساعة الثانية عشر ليلا كذلك المولات الضخمة. عمان نت تجولت في الأسواق التجارية وسط البلد والمولات ورصدت آراء المواطنين حول أسعار المواد الغذائية وأكثر المواد التي عليها إقبال, حيث أشار المواطن صبحي العامري وهو يشتري الخضار أن أسعار الخضروات متوسطة وفي مقدور المواطن أن يشتري الخضار بتكلفة زهيدة.
ويضيف صاحب محل خضار أن جميع أنواع الخضروات متوفرة وبكميات كبيرة ولا يوجد نقص في بعضها خصوصا التي يتزايد إقبال عليها والتي تعتبر ضرورية على مائدة الإفطار كالبندورة والخيار والليمون, لافتا إلى أن الإقبال أقل من العام الماضي.
واتفق معه صاحب محل تموين حمدي رياض إلى أن إقبال المواطنين قليل هذا العام إلا أن أكثر المواد طلبا هي التمور, الجوز والأجبان, معلقا أن أسعار المواد الاستهلاكية غالية جدا إذ قورنت بالعام الماضي, ومن المواد التي تغير سعرها هي اللوز الذي كان يباع الكيلو بخمسة دنانير أما الآن فيباع الكيلو بسبعة دنانير وكذلك الصنوبر بأربعة عشر دينار.
أحد تجار السلع الغذائية رفض ذكر أسمه قال إن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بالجملة حيث يتكبدها التاجر لذلك ترتفع أسعارها عند البيع.
وحّمل مواطن سبب ارتفاع الأسعار إلى المواطنين أنفسهم وسلوكهم الاستهلاكي قائلا " المواطن يدفع ويشتري, والأسعار ترتفع ولم يبد المواطن أي اعتراض لذلك حلال على الحكومة ان ترفع أسعار المواد".
ورأى أحد المواطنين أن أكثرية الناس لا يشترون خلال تسوقهم إنما لأجل التسوق والتنزه, مرجعا ذلك إلى قدوم شهر رمضان وسط الشهر وأن رواتبهم قد استنفذت.
ووصل حجم المبيعات في أسواق المؤسسة خلال الأربعة أشهر الماضية إلى مليون و200 ألف دينار وذلك بالمقارنة عن معدل ذات الشهر العام الماضي وزادت خلال هذا الشهر.
مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية المهندس محمود أبو هزيم قال لعمان نت إن المؤسسة قررت تمديد دوام أسواقها في 13 سوق من أصل 35 مؤسسة والتي تشهد إقبالا مكثفا.
وأشار إلى أن المؤسسة تنتدب مراقبين للأسعار يقومون بجولة في الأسواق من أجل التعرف على الأسعار وبالتالي تقوم المؤسسة بوضع أسعار توائم أوضاع الأسر الأردنية.
يشار إلى أن أسعار المواد الاستهلاكية ترتفع في شهر رمضان خصوصا ما أطلق عليها مواد رمضان, حيث يتزايد الطلب عليها بشكل كبير الأمر الذي يدفع بعض التجار من انتهاز تلك الفترة والعمل على زيادة أسعار موادهم دون رقابة, مما يدفع بالعديد من المواطنين إلى الشراء دون اعتراض تمريرا لقدوم شهر رمضان.
إستمع الآن