راديو البلد ينظم اللقاء الأول للإذاعات المجتمعية ومجالس البلديات

راديو البلد ينظم اللقاء الأول للإذاعات المجتمعية ومجالس البلديات
الرابط المختصر

تحت رعاية وزير الشؤون البلدية وبدعم منظمة اليونسكو نظم راديو البلد السبت اللقاء الأول بين الإذاعات المجتمعية ومجالس البلديات تحت شعار "معا لخدمة المجتمعات المحلية"، وأوصى بأن تعطي الحكومة والبلديات الأولوية للإعلام المجتمعي في خطط التنمية.

وحضر اللقاء، الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي، مساعد أمين عام وزارة الشؤون البلدية، د. مالك المومني، ممثلا عن الوزير شحادة أبوهديب، ورئيس بلدية لب ومليح في محافظة مادبا، حمد الشبيلات، وعدد من العاملين في الإذاعات المجتمعية في عمان والغور ومادبا وإربد.

وعبر المومني عن اهتمام الوزارة بدعم اللقاء والتعاون بين مجالس البلديات والإذاعات المجتمعية الذي يعود بالفائدة على الطرفين. "للإذاعة المجتمعية دورا في الربط بين البلديات والمجتمع المحلي، وفتح قناة بين المواطن والمسؤول وتشجيع المواطن ليكون شريكا في تنمية مجتمعه المحلي، ونقل وتوضيح أهداف ونشاطات وخطط البلديات للمواطنين بشكل معمق ودقيق".
 
المدير العام لراديو البلد وشبكة الإعلام المجتمعي، داود كتاب، أشار إلى دور الإذاعة المجتمعية في الوصول إلى كافة فئات المجتمع المحلي وتقديم خدمات للمؤسسات المحلية. "الإذاعة المجتمعية والمجلس البلدي توأمان يكملان بعضهما، فالإذاعة تنقل رسائل البلديات إلى المواطنين وتدعم جهودها في نشر الوعي بين المواطنين فيما يتعلق بتنمية مجتمعاتها. ويمكن للإذاعات كذلك استطلاع آراء المواطنين حول مشاريع وخطط البلديات لمساعدة المسؤول في اتخاذ القرار الصائب وتحديد الأولويات حسب احتياجات المجتمع المحلي".
 
وإنطلاقا من أن "البلدية لا يمكن لها العمل منفردة بمعزل عن المجتمع المحلي، ولا يمكن لها القيام بدورها كاملا دون التعاون مع المؤسسات المحلية الأخرى"، بين المومني أن دور البلدية "لا يقتصر على البنية التحتية، بل لها أيضا دور تنموي هام جدا في التعليم والصحة، عن طريق مشاريع توفر بيئة مساعدة لمجتمع محلي منتج".
 
وأشار مدير شبكة الإعلام المجتمعي إلى دراسات البنك الدولي التي تفيد بأن الإذاعات المجتمعية ساهمت في تقليل نسبة البطالة والتقدم التنموي في البلدان التي انتشر فيها هذا النوع من الإعلام. ولفت إلى سهولة إنشاء إذاعة وتدني كلفتها، إذا ما استثنينا رسوم الترخيص، فهي تعتمد على العمل التطوعي لأفراد المجتمع المحلي.
 
وسلط كتاب الضوء على مفهوم الإذاعة المجتمعية التي نشأت بهدف خدمة المجتمع المحلي واهتماماته وقضاياه الخاصة على أساس جغرافي، ولملء الفجوة بعد تنامي قطاع خاص يهدف إلى الربح وقطاع رسمي يهدف إلى خدمة الحكومات، وتقتصر تغطيتها على القضايا العامة على مستوى الوطن.
 
رئيس بلدية لب ومليح، حمد الشبيلات، أكد على أهمية دور الإعلام المجتمعي في دعم جهود البلديات في خدمة مجتمعاتها. وشدد على ضرورة بث جلسات البلديات، ودعم بلديته لأي مبادرة شبيهة من شأنها إشراك للناس بالنقاشات واتخاذ القرارات وتعزيز الشفافية والديمقراطية وتشجيع العمل العام.
 
ودعا الشبيلات الإذاعات المجتمعية إلى التعاون مع مجالس البلديات بمساعدة المسؤولين فيها على تطوير مهاراتهم في التعامل مع الإعلام.
 
وأوضح مساعد الأمين العام أن للإذاعات دور في لفت البلديات إلى أخطائها وتصويب أولوياتها. "الأصل أن لا تخشى البلديات من إثارة الإعلام لأي خطأ أو خلل في أداء البلدية، فذلك يساعدها في تصويب أخطائها وتطوير أدائها".
 
وأكد المومني على أن الوزارة ستبحث سبل تشجيع مجالس البلديات على التعاون مع الإذاعات المجتمعية، والدعم المباشر للإذاعات بشكل قانوني ومؤسساتي عبر دعوة الحكومة لتسهيل عملية ترخيص الإذاعات المجتمعية.
 
وخلص اللقاء إلى توصيات كان أبرزها استمرار عقد لقاءات وورشات عمل في كل من الأقاليم الثلاثة: الشمال والوسط والجنوب، للإذاعات المجتمعية والبلديات لمناقشة سبل التعاون بين الطرفين.
 
كذلك دعا اللقاء إلى تأسيس اتحاد للإذاعات المجتمعية في الأردن لدعم أعضائها ممن يتشاركون الاهتمامات والقضايا. وأوصى بأن تعطي الحكومة والبلديات الأولوية للإعلام المجتمعي في خطط التنمية، ودعمها للإذاعات المجتمعية عن طريق إعفاء الحكومة لمؤسسات المجتمع المدني من رسوم ترخيص الإذاعات، وإعطائها الأولوية في الاستفادة من الحملات التوعوية والإعلانية.
 
وطالب المشاركون في اللقاء بتنظيم نشاطات تهدف إلى توضيح وترويج دور الإذاعات المجتمعية ودورها التكاملي مع البلديات في خدمة المجتمعات المحلية.