ذبحتونا تطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ البلقاء التطبيقية

ذبحتونا تطالب بالتدخل الفوري لإنقاذ البلقاء التطبيقية
الرابط المختصر

طالبت الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة ذبحتونا في رسالة خطية رئيس مجلس التعليم العالي وليد المعاني بالتدخل الفوري لإنقاذ البلقاء التطبيقية.

وقالت الحملة إن قيام الحكومة برفع يدها عن الجامعات الرسمية وعدم دعمها مالياً تطبيقاً لقانون الجامعات الأردنية أثر بشكل سلبي على الجامعات الرسمية بشكل عام وجامعة البلقاء التطبيقية بشكل خاص وسيؤدي إلى نتائج كارثية إذا ما استمرت الحكومة في سياستها تجاه الجامعات الرسمية".

وفيما يلي نص الرسالة

معالي رئيس مجلس التعليم العالي د.وليد المعاني المحترم

تهديكم الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " تحياتها وتتمنى لكم دوام الصحة والعافية ، ونود أن نضع بين أيديكم قضية تتعلق بجامعة البلقاء التطبيقية ،

معالي الوزير ،

إن قيام الحكومة برفع يدها عن الجامعات الرسمية وعدم دعمها مالياً تطبيقاً لقانون الجامعات الأردنية أثر بشكل سلبي على الجامعات الرسمية بشكل عام وجامعة البلقاء التطبيقية بشكل خاص وسيؤدي إلى نتائج كارثية إذا ما استمرت الحكومة في سياستها تجاه الجامعات الرسمية . فقد أدى تخلي الحكومة التدريجي عن دعمها لجامعة البلقاء التطبيقية ليصل حجم الدعم لهذا العام إلى ال( صفر) لتتحول مهمة إدارة الجامعة من وضع السياسات التعليمية والأكاديمية إلى إدارة لوضع السياسات المالية لسد العجز في الموازنة ، وقد استطاعت إدارة الجامعة سد هذا العجز في موازنتها بل والوصول إلى فائض في موازنتها بملايين الدنانير ولكن على حساب الطالب وجودة التعليم . فقد وردت إلى حملة ذبحتونا عشرات الشكاوى حول جودة التعليم في بعض فروع جامعة البلقاء إضافة إلى مقرها الرئيسي من مثل عدم جهوزية القاعات التدريسية والاكتظاظ في المختبرات ووقوف الطلبة في المحاضرات لعدم وجود المقاعد الكافية (( تتكون كلية عمان الجامعية من مبنيين اثنين يخدمان أربعة آلاف طالب وهو ما ينطبق على كلية الحصن الجامعية )) والمرافق الصحية التي لا تصلح للاستخدام البشري وعدم وجود الساحات الكبيرة بما يتناسب مع عدد الطلبة ما أدى إلى الاكتظاظ الكبير داخل الحرم الجامعي إضافة إلى قلة أعداد أعضاء الهيئة التدريسية نسبة إلى عدد الطلبة حيث تبلغ هذه النسبة 1: 72 وهي النسبة الأعلى بين الجامعات الأردنية علماً بأن النسبة المطلوبة للاعتماد العام هي 1: 24 . إضافة إلى قيام إدارة الجامعة برفع رسوم الروب الجامعي والكتاب السنوي وتحصيل 20% من قيمة الدواء من الطالب .

معالي الوزير ،

إن جامعة البلقاء التطبيقية تعاني من إشكاليات كبيرة منها :

1_ قيام مجلس التعليم العالي بالموافقة على تحويل عدد من كليات المجتمع التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية إلى كليات تدرّس البكالوريوس والدراسات العليا دون تجهيز البنية التحتية اللازمة لذلك .

2_ تحمّل جامعة البلقاء التطبيقية إضافة إلى الجامعة الهاشمية العدد الأكبر من قوائم لجنة القبول الموحد حيث تم قبول ( ... % ) من الطلبة المقبولين في جامعة البلقاء التطبيقية ، فيما استقبلت الجامعة الأردنية وهي الجامعة الأكبر أقل من ( ...% ) من الطلبة المقبولين .

3_ تحمّل هذه الجامعة النسبة الأكبر من الطلبة المقبولين خارج قوائم القبول الموحد ما يزيد من حجم الضغط على هذه الجامعة والكثافة الطلابية فيها .

4_ قامت إدارة الجامعة باستيعاب أعداد كبيرة من الطلبة على البرنامج الموازي على الرغم من عدم وجود القدرة الاستيعابية لذلك سواء من ناحية عدد الأساتذة أو القاعات التدريسية أو المختبرات أو الخدمات والمرافق العامة . وذلك من أجل سد العجز في الموازنة وتحقيق فائض مالي .

5_ عدم وجود اتحادات طلابية في الجامعة وكافة فروعها واقتصار التمثيل الطلابي على الجمعيات الطلابية – التي لا صلاحيات لديها - في بعض الفروع مع الغياب التام لأي تمثيل طلابي في فروع أخرى .

إن كافة هذه الإشكاليات تلعب دوراً رئيسياً في جعل جامعة البلقاء التطبيقية أكثر الجامعات التي تعاني من بروز ظاهرة العنف الجامعي فيها

معالي الوزير ،

نرفق لكم ميثاق شرف وقعه عدد من طلبة كلية عمان التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية يظهر مدى تجذر الانتماءات ما تحت الوطنية لدى طلبة الجامعات حيث اتفق –وفق الميثاق – مجموعة من طلبة الكلية بينهم أعضاء في الجمعية الطلابية على أن يتم حل النزاعات العشائرية بين الطلبة بالرجوع إلى ممثلي العشائر في الكلية ، أي أن هؤلاء الطلبة الذين يبلغ عددهم 28 طالباً ويمثلون عدداً من العشائر الأردنية لا يرون أي علاقة لإدارة الكلية في المشاجرات العشائرية داخل الكلية ، كما ينص الميثاق على " الالتزام بالحكم الذي أجمع عليه ممثلوا العشائر" أي إعطاء سلطة للطلبة من ممثلي العشائر تتجاوز سلطة إدارة الكلية !!

كما نص الميثاق على " الاتفاق على المرشحين لانتخابات المجالس الطلابية بين طلبة الكلية داخل الكلية ويكون ذلك حسب التراضي أو القرعة " . أي أن هؤلاء الطلبة يستخفون بالتمثيل الطلابي لدرجة اختيار هؤلاء الممثلين عن طريق القرعة !! كما يشير الميثاق إلى أن الصلح بين الطلبة يتم خارج الكلية " وبحضور جميع ممثلي العشائر ضمن الصلح " . إلاّ أن أخطر ما في الميثاق هو أنه تم بعلم ومعرفة عميد كلية عمان الجامعية الأمر الذي يستدعي تحقيقاً من قبل الوزارة في هذه المعلومة الخطيرة .

إن هذا الميثاق ينبغي دراسته جيداً ومعرفة ما الذي جعل طلبة الجامعات الذين يفترض بهم أن يكونوا قادة المستقبل أن يصلوا إلى هذا المستوى من الوعي وهذه الطريقة في حل الخلافات ، كما أن هذا الميثاق يمكن أن يساعدنا كثيراً في فهم أسباب و تداعيات حادثة وفاة الطالب في جامعة البلقاء التطبيقية .

معالي الوزير ،

في ختام هذه الرسالة نأمل منكم إعادة النظر في قانون الجامعات الأردنية وإعادة الدعم الحكومي للجامعات حتى تستطيع هذه الجامعات رسم سياساتها على قاعدة أكاديمية وليس من على قاعدة مالية ومبدأ الربح والخسارة وسد العجز في الموازنات وضرورة ترشيد النفقات الإدارية ( بدل السفر ، السيارات ، المياومات ، ... إلخ ) والتي تقضم جزءاً هاماً من موازنات الجامعات الرسمية .كما طالبت بإعادة النظر بسياسة القبول الجامعي من ناحية الاستثناءات أولاً والبرنامج الموازي ثانياً وإعادة النظر بتوزيع أعداد المقبولين في كل جامعة ، فمن غير المقبول أن تتحمل جامعة البلقاء والجامعة الهاشمية الجزء الأكبر من أعداد المقبولين ، بينما لا تستقبل الجامعة الأردنية _ الجامعة الأكبر _ سوى العدد الأقل من قائمة القبول الموحد !!! .

. وأخيراً نأمل منكم وقف كافة الإجراءات والأعباء المالية التي أقرتها جامعة البلقاء على الطلبة .

معالي الوزير ،

إننا نناشدكم ضرورة التدخل الفوري لوقف التدهور في الوضع التعليمي في جامعة البلقاء التطبيقية وانعكاساته على التحصيل العلمي للطلبة والجو الأكاديمي والطلابي في الجامعة .

لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة

" ذبـــحــــتـــــونـــــــــا "

عمان 14 نيسان 2010