دعا طلبة برنامج "الإذاعة المدرسية" الذي يبث على راديو البلد وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة اغلاق جميع المدارس الحكومية والخاصة بسبب انتشار مرض انفلونز الخنازير فيها.

وحمل الطلبة وزارة التربية والتعليم مسؤولية انتشار المرض في المدارس، وذلك لعدم استجابتها لنداء الأهالي بإغلاق المدارس. وأعرب الطلبة من خلال برنامج الإذاعة المدرسية عن  خوفهم من الذهاب للمدارس خشية إصابتهم بالمرض.

وتم اكتشاف 82 إصابة لطلبة مدارس موزعين على32 مدرسة، وأغلقت 9 مدارس لمدة أسبوع و6 حضانات لمدة أسبوعين. ما أدى إلى اثارة الفزع لدى أهالي الطلبة.

وأكد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عادل البلبيسي وجود خطة للتعاون بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والتي اعتمدت على التوعية، حيث تم طباعة مليون ونصف نشرة توعية لتوزيعها على المدارس وحوالي خمسين ألف "بوستر" علقت في المدارس تشرح عن المرض وطرق الوقاية منه، إصافة لعمل نشرة عن المرض وزعت على المعلمين في المدارس.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد أن الوزارة اتخذت من بداية العام الدراسي جملة من الاجراءات الاحترازية لمواجهة المرض، حيث تم الطلب من  جميع إدارات  المدارس استغلال أنشطتهم المدرسية في الحديث عن المرض والوقاية منه.

الطالبة هالة عيسى اعتبرت أن المرض سريع الانتشار وأدى إلى غياب الطلبة عن المدارس؛ فيما يرى الطالب لورنس مغايرة أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم لعدم استجابتها لتعطيل الدوام المدرسي، مطالباً بإجراء فحص للطلاب خلال العطلة الحالية لاكتشاف الطلبة المصابين وعلاجهم.

وقال البلبيسي لعمان نت أن وزارة الصحة طلبت من المعلمين تخصيص الحصة الأولى للحديث عن المرض والإجابة على تساؤلات الطلبة حول الموضوع "والوزارة على استعداد  لإرسال أي طبيب للحديث عن المرض".

وأكد الجلاد أن وزير التربية والتعليم وليد المعاني طلب من جميع إدارات المدارس أن يستغلوا الأسبوع القادم لتعقيم كافة المرافق الصحية والرقابة على الصحة المدرسية بشكل مكثف.

وأضاف الجلاد بأنه تم التبرع من أحد الشركات الخاصة بحوالي عشرة  ألاف عبوة من معقم اليدين، حيث سيتم استلامها الخميس القادم وإرسالها إلى المدارس.

وبين البلبيسي أنه تم شفاء 55 حالة من أصل 82 من مصاباً من طلبة المدارس، كاشفاً عن أن وزارة الصحة ستلجأ إلى علاج المصابين بإنفلونزا الخنازير في منازلهم في حال تزايد الحالات في الأردن بشكل واضح.

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت الطلبة والمعلمين وغيرهم من العاملين في المدارس الى ضرورة البقاء في بيوتهم في حالة شعورهم بتوعك صحي، كما ينبغي وضع الخطط اللازمة وتهيئة المساحات الكافية لعزل الطلاب والعاملين المصابين بالمرض أثناء وجودهم في المدارس.