تهديدات وزير الصحة المهندس سعيد دروزة للاطباء المضربين عن ممارسة اختصاصاتهم لم تكن مجرد كلام صادر في لحظة غضب نتيجة لتردي الاوضاع في بعض المستشفيات الحكومية,حيث نفذ دروزة تهديداته بنقل عدد من الاطباء المحتجين الى بعض المستشفيات والمراكز الصحية البعيدة. واعلن نقيب الاطباء الدكتور محمد العوران حال علمه بتنفيذ وزير الصحة لتهديداته " ان النقابة ستطلب مقابلة رئيس الوزرآء فيصل الفايز وبحضور ممثلين عن حملة شهادات الاختصاص لبحث القضية معه ووضعه بصورة عدالة مطالبهم والاسباب التي حالت دون تحقيقها وذلك في اقرب وقت لحل هذه الازمة,مؤكداً دعم النقابة المطلق لمطلب اطبائها المحتجين,ونيتها على اتخاذ اجراءات مشددة لوقف معاناة اعضائها المتضررين.



واشار العوران خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء ان النقابة طالبت بتشكيل لجنة من وزارة الصحة والمجلس الطبي الاردني ونقابة الاطباء والجهات المختصة لتقييم الشهادات للوصول الى اتخاذ قرار بشأنها ينهي المعاناة الواقعة.



وبلغ عدد الشهادات غير المعترف بها من قبل المجلس الطبي الاردني 120 شهادة لاطباء وطبيبات تخرجوا من الجامعات الروسية واليوغسلافيا والايرلندية وبسبب اصرار المجلس الطبي بعدم الاعتراف بها قال امين عام المجلس الطبي لعمان نت" ان هذه الشهادات لا تنطبق مع قوانين المجلس الطبي الاردني فهي عبارة عن دورات رفع كفاءة لا علاقة لها بشهادات الاختصاص المعطاة من الجامعات الرسمية المعترف بها".



ويذكر ان وزير الصحة والمجلس الطبي الاردني يريدون حل المشكلة الواقعة بعقد امتحان تقيمي لهؤلاء الاطباء وبعدها يحصلون على شهادة البورد الاردني ومن ثم يعترف بهم اطباء اختصاص لهم الاحقية في ممارسة اختصاصاتهم ,الا ان الاطباء المحتجين يصرون على ان قانون المجلس الطبي الموقع بتاريخ 13/12/2003 والذي يلزم الاطباء باجراء امتحان,لاينطبق عليهم حيث حصلوا على شهاداتهم قبل تاريخ وضع القانون.