دراسة اردنية فلسطينية لتعزيز تبادل المنتجات الزراعية والدواجن
اتفق وزيري الزراعة الاردني والفلسطيني على عمل دراسة مشتركة لكافة المنتجات الزراعية وقطاع الدواجن بين الطرفين بهدف ضبط وتعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ويأتي الاتفاق استجابة لمطالب اتحاد المزارعين وجمعية مصدري الخضار والفواكه والاتحاد النوعي لمربي الدواجن بضرورة التنسيق بين الجانبين في المنتجات التي تدخل البلدين عقب اغراق الاسواق المحلية بمنتجات اسرائيلية.
وقال وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف"ان هذه الدراسة ستخدم الطرفين ،ويمكن من خلالها تحديد احتياجات كلا منها".
وأكد عساف على عدم منح اي شهادة منشأ لمنتجات اسرائيلية بهدف تسريبها الى الاردن، لافتا الى تحقيق جار بحق تاجر قام بالحصول على شهادة منشأ فلسطينية لتسريب حمضيات اسرائيلية الى الاردن الشهر الماضي.
وقال عساف ان الوزارة تشدد على عدم دخول بضائع اسرائيلية للأردن باسم منتج فلسطيني"كما نشدد على ان تكون العبوات مطبوعا عليها "ليبل فلسطيني" مكتوبا بالعربية.
من جانبه اكد وزير الزراعة احمد ال خطاب على موقفه الرافض لإدخال المنتجات الاسرائيلية وقال انه حاول اعاقة طلبات مستوردين للجزر الاسرائيلي لكن الاتفاقيات السلام مع الجانب الاسرائيلي تمنعني من منعها ويمكن لها من مقاضاتي " على حد تعبيره .
وأوضح الوزير الفلسطيني الاسباب التي دعت الى ادخال شحنة البيض الفلسطيني خلال شهر رمضان الماضي الى الاردن والتي اعقبها ردود فعل غاضبة من قبل مربي الدواجن الاردنيين كما يقول،"اسرائيل اثناء تلك الفترة منعت ادخال البيض الفلسطيني لأسواقها لإلحاق الضرر بالمزارعين الفلسطينيين الامر الذي ادى الى تكدس كميات من الفائض،خاطبنا على اثرها الجانب الاردني الذي سمح بإدخالها وبكميات وصلت الى 7000 كرتونة ".
وأكد عساف على ان القرار الاردني كسر الحصار على الجانب الفلسطيني،وجعل اسرائيل تدرس امكانية استيراد البيض من المزارعين الفلسطينيين .
وقال ان الجانب الفلسطيني لديه فائض بإنتاج البيض يصل الى 135 مليون بيض بالسنة ، في حين يصل الانتاج السنوي الى 300 مليون بيضة .
فيما حذر رئيس اتحاد مربي الدواجن عبد الشكور جمجوم من وجود وكلاء لبيض اسرائيلي في الضفة الغربية يساهمون بإدخال البيض الاسرائيلي للأردن ،مطالبا بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني لتصدير منتجاته من الاردن الى دول اخرى في حال وجود فائض في المملكة .
من جانبها جمعية مصدري الخضار والفواكه ونقابة تجار مصدري الخضار والفواكه واتحاد المزارعين اكدوا مقاطعتهم للمنتج الاسرائيلي وابدوا استعدادهم بدعم المنتج الفلسطيني،
طالب نقيب تجار ومصدري الحاضر والفواكه سمير ابو سنينه بضرورة التنسيق بين الجانين بأي فائض انتاج لدى فلسطين والحصول على تصاريح مسبقة ،مبديا تعاونه باستقبال المنتجات الفلسطينية والمساهمة بالتصدير الى الدول المجاورة.
وقال سليمان الحياري رئيس جمعية مصدري الخضار والفواكه ان الجمعية تقاطع تسريب المنتجات الاسرائيلية الى الاردن وان كل الدعم للمنتج الفلسطيني.
وأكد عبد الرحمن غيث من جمعية مصدري الخضار والفواكه على دخول كميات من المنتجات الاسرائيلية للأردن مشيرا الى ضرورة وجود ارادة سياسية اردنية فلسطينية والية عمل تضمن بدخول المنتجات الفلسطينية الى الاردن ومنها الى الدول الاخرى .
بدوره مساعد الامين العام للتسويق والمعلومات في وزارة الزراعة الدكتور مالك محادين قال ان هنالك الية واضحة تميز بين المنتج الفلسطيني والإسرائيلي ومن خلال الاشتراط على اسرائيل وضع علامة المنشا على منتجاتها كما هو الحال مع الجانب الفلسطيني .
وقال محادين" ان الميزان التجاري هو لصالح الاردن وليس اسرائيل .
في حين يرى مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران ان غياب التنسيق مع القطاع الخاص ساهم بمشكلة اغراق الاسواق بمنتجات زراعية اسرائيلية مطالبا مراقبة السماسرة الذين يقومون بإدخال المنتجات الاسرائيلية الى الاردن.