دبلوماسي أمريكي سابق: هناك حاجة ماسة لتنسيق أمريكي أردني

الملك عبد الله الثاني مستقبلاً جو بايدن عام 2016

أكد الدبلوماسي الامريكي السابق مفيد الديك ان لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الامريكي جون بايدن يأتي في وقت في غاية الأهمية سواء للمنطقة او للمملكة.

وعلل ذلك بسبب الخروج الحديث والقريب من المواجهة العسكرية التي كانت بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، وعلى المستوى المحلي فإن الأردن بدأ يتعافى من أزمة كورونا وخاصة في المجال الاقتصادي ليضيف ان الأردن هو أكثر من يعاني اقتصاديا من بين دول المنطقة، حسب اعتقاده.

 

ويلتقي الملك عبد الله الثاني في لقاء مرتقب الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة واشنطن، إذ يعد هذا اللقاء الأول لزعيم عربي في البيت مع بايدن منذ توليه منصبه.

وغادر الملك عبد الله الثاني يوم الخميس متوجها إلى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع سيشارك فيها في ملتقى اقتصادي في مدينة صن فالي قبل توجهه إلى واشنطن.

 

واضاف الديك ان هذا اللقاء يأتي بعد العلاقة التي وصفها بعلاقة متأزمة بين الاردن وأميركا في سنوات ترامب السابقة، بعد موقف الاردن الواضح والقوي ضد تمرير صفقة القرن، مؤكدا أن الأردن دفع ثمن هذا الموقف بعقوبات لم تكن واضحة ومعلنة ولكن يمكن ان تلامسها بسهولة خلال فترة ترامب حسب تعبيره.

واضاف الديك انه سيكون للأردن دورا محوريا وفاعلا واساسيا في معالجة القضايا الإقليمية، تزامنا مع القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد، إذ أن الأردن هو الأقرب الى الموضوع الفلسطيني وذلك لعدة أسباب تاريخية وديموغرافية واقتصادية.

وأضاف أن "دور الأردن مهم في معالجة الموضوع السوري حيث أن الأوضاع مازالت تقريبا على مكانها حتى بعد مضي عشرة سنوات على الثورة السورية، أما بالنسبة للعراق فإن الأردن تربطه بالعراق حدود وعلاقات قديمة وتاريخية سواء اقتصادية أو أمنية".

واشار أن للأردن دور فاعل وسيلعب ايضا دورا فاعلا في المنطقة، "لذلك هناك حاجة ماسة لتنسيق امريكي أردني".

 واكد الديك، أن جو بايدن بدأ يعيد العلاقات الأردنية الأمريكية لسابق عهدها، إذ ان الاردن تعتمد على الولايات المتحدة في الكثير وان الولايات المتحدة الامريكية ترى في الاردن شريكا على أكثر من مستوى منذ أكثر من سبعين عاما.

ويعتقد الديك ان الرئيس الامريكي وفريقه للأمن القومي يدرسون كيفية استعادة الأردن لأدواره المهمة في المنطقة وذلك خدمة للمصالح الاردنية والمصالح الأمريكية أيضا.

 

أضف تعليقك