د.بشارة عوض: أرض المسيح تُفرّغ من المسيحيين

د.بشارة عوض: أرض المسيح تُفرّغ من المسيحيين
الرابط المختصر

حذر الدكتور بشارة عوض رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس من خطر حقيقي يهدد الوجود المسيحي في فلسطين، وقال في اتصال هاتفي مع عمان نت: "إن الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المقدسة تضع المواطن المسيحي في الأراضي المحتلة في ظل ظروف ضاغطة للهرب من واقعه إلى خارج البلد، مما يعني تهديدا حقيقيا للمسيحية في أرض المسيح".

وأضاف، "إنني أحذر بأن مستقبل الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة التي ولد فيها المسيح في خطر"، مشيرا إلى اأن "هذا التهديد هو أكبر الأخطار التي تحدق بمستقبل الكنيسة في المنطقة".

ويأتي حديث رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس في مناخ احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد في ظل إجراءات إسرائيلية عنصرية ضد الشعب الفلسطيني برمته.

ويحتاج المواطنون الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية بما في ذلك بيت لحم لتصريح خاص لدخول القدس، ولكن إسرائيل منعت هذا العام المواطنين المسيحيين ممن هم دون الثلاثين عاما وغير المتزوجين من دخول القدس.

ووفق د. عوض، فإن ما تصدره السلطات الإسرائيلية من تصاريح لدخول القدس ضئيلة، مشيرا في القت نفسه إلى "أن الفلسطيني الحاصل على هذا التصريح يتعرض الى إذلال إنساني كبير على الحواجز العسكرية المنتشرة في كل مكان في الضفة الغربية".

وردا على سؤال عن عيد "الفصح في بيت لحم، قال رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس: "إن اسرائيل أطبقت الخناق على بيت لحم ولم يتبق سوى جزء جنوبي يسير، تعمل إسرائيل حاليا على إغلاقه من خلال جدار الفصل العنصري الذي قضم مزيدا من الأراضي الفلسطينية وألحقها بالدولة الإسرائيلية".

وأضاف، هذه الإجراءات دفعت إلى إلحاق أذى اقتصادي واجتماعي واسع على الفلسطينيين، وقال: "الجدار منع الأب من زيارة ابنته في العيد، كما حال بين الشاب وعمله فزادت بالتالي نسب البطالة إلى حدود قياسية بالنظر إلى ما كانت عليه الأمور في السابق".

وقال: من أجل احتفالات إسرائيل بأعياد اليهود قامت سلطات الاحتلال بإغلاق الضفة الغربية لخمسة أيام متتالية، مشيرا إلى أن ذلك إجراء عنصري منعت خلاله دولة الاحتلال المواطنين العرب من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية فقط لأن اليهود يحتفلون بأعيادهم.

أضف تعليقك