خبير طاقة: استغلال الطاقة المتجددة يساهم بتوليد الكهرباء وحل مشكلة المياه

أكد نقيب الجيولوجين السابق صخر النسور أن أي مصدر للطاقة المتجددة، يشكل أهمية كبيرة من حيث انعكاسها على الاقتصاد الوطني، في حال تم استغلاله بالطرق العلمية المطلوبة واتخاذه كخيار استراتيجي.

 

أثارت تصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان الاثنين، اهتمام خبراء في مجال الطاقة، التي تشير إلى أن الأردن غني بخامات اليورانيوم، إذ جرى تبويب 42 ألف طن من الكعكة الصفراء على مدى 6 أعوام بعد عمل مضنٍ من الجيولوجيين.

 

الأمر الذي يشدد على أهميته النسور  بقوله أن استغلال خامات اليورانيوم، يساهم في توليد الكهرباء للمملكة، بالإضافة الى حل مشكلة شح المياه التي تعاني منها المملكة، من حيث التقليل من كلف التحلية لتأمين مصادر المياه.

 

ويوضح النسور أن خامات اليورانيوم هي موجودة في الطبيعة كغيرها من خامات الطاقة الأخرى الموجودة في المملكة، وهي من العناصر المشعة الموجودة في أكثر من موقع.

 

ففي أوائل الثمانينات تضمنت نتائج دراسات سلطة المصادر الطبيعية تواجداً لكميات كبيرة من خامات اليورانيوم في عدة مناطق من المملكة.

 

وبسبب طبيعة رواسب خامات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن، فقد اختيرت تلك المنطقة لإجراء أنشطة استكشافية تفصيلية لليورانيوم بحيث كان أول مشروع تموله هيئة الطاقة الذرية الأردنية هو إنشاء شركة تعدين اليورانيوم الاردنية عام 2013 لتتولى إدارة مشروع اليورانيوم في وسط الأردن.

 

ويشير الى ان ما يميز اليورانيوم في الاردن وجوده قريب من السطح الأمر الذي  يقلل من كلف الاستخراج والتعدين، حيث يتم استخلاصه بواسطة الطرق الكيميائية لفصل خامات اليورانيوم وهذا ما نجحت فيه الاردن .

 

رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان يضيف أن "كل كيلو غرام من الكعكة الصفراء يكافئ 55 برميل نفط؛ بمعنى أنه لو فرضا زرعنا الأردن مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء نحتاج فقط لـ 400 طن لإضاءة كل الأردن".

 

ويوضح أنه "عندما نقول 42 ألف طن من الكعكة الصفراء، نستطيع على الأقل أن نضيء الأردن لمدة 80 عام، وهذه ثروة استراتيجية في منطقة سواقة لوحدها، الموجود فيها 42 ألف طن".

 

"في الحسا، أثبتت الدراسات وجود 25 ألف طن يورانيوم، ومعروف أن الفوسفات الأردني موجود فيها منذ عشرات السنين، وسيصبح الأردن مع تحول العالم إلى أنواع جديدة وأنماط جديدة من الطاقة لمحاربة التغير المناخي وأحدها الطاقة النووية"، وفق طوقان.

 

من جانبه اعتبر المدير العام لشركة تعدين اليورانيوم الأردنية محمد الشناق، في تصريحات سابقة، أن مادة اليورانيوم في الأردن تساهم في خفض فاتورة الكهرباء الشهرية على المواطن، مشيرا إلى "قطع شوط ناجح" في استكشاف المادة في وسط المملكة.

 

وقال الشناق إن "لدينا في الأردن ثروات طبيعية، ومن ضمن هذه الثروات الطبيعية التي تستطيع أن ترفد الاقتصاد هي مادة اليورانيوم، يعني بلغة أخرى يساهم هذا المورد الطبيعي وهذا الخام من اليورانيوم بتخفيض فاتورة الكهرباء الشهرية على المواطن الأردني".

 

 

radio albalad · نقيب الجيولوجيين السابق صخر النسور يؤكد أن أي مصدر طاقة بديل حتما ستنعكس اثاره على الاقتصاد الأردني

أضف تعليقك