خبراء يقيمون دور الإعلام المضادة لمكافحة التطرف

خبراء يقيمون دور الإعلام المضادة لمكافحة التطرف
الرابط المختصر

جمع معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA Institute) في السادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 40 خبيرا دوليا ومحليا لمناقشة دور الروايات والسرديات الإعلامية في مكافحة التطرف العنيف في الأردن.

وشارك المعهد نتائج أبحاثه، التي حللت أمثلة على السرديات المضادة للتطرف من أربعة أنواع من وسائط الإعلام بثت خلال شهر رمضان 2017، وهي: الكوميديا والدراما والإعلانات والرسوم المتحركة. بالإضافة إلى تقسيم السرديات إلى فئات، حللت الدراسة المحتوى الفعلي لوسائط الإعلام الإقليمية نفسها.

ووجد تحليل وسائل الإعلام وجود خلط مشترك بين داعش والإرهاب، والذي يضع الجماعة كممثل لجميع جماعات التطرف العنيف. وهذا يتجاهل العديد من الفروق الدقيقة والتعقيدات بين مختلف الجماعات المتطرفة العنيفة.

وأظهرت الدراسة أيضا أن السردية المضادة تميل إلى معالجة أعمال التطرف العنيف دون التركيز على عملية التطرف. وهي لا تفسر لماذا يصبح الأفراد متطرفين وما الذي يدفعهم إلى القيام بأعمال عنف في وقت لاحق. وتميل الروايات أيضا إلى الاستفادة من العاطفة والتي تتعارض مع المنطق.

والأهم من ذلك، وفي حين تحاول الروايات المضادة رفض وجهة النظر للعالم التي قدمها المتطرفون العنيفون، إلا أنها نادرا ما تقدم بدائل إيجابية. وباستخدام نفس النظرة الثنائية المتباعدة من الصواب والخطأ، فإن هذه الروايات المضادة تديم نفس النموذج الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة العنيفة.

الفشل النهائي للعديد من الروايات المضادة، وفقا للبحث، هو أنها غالبا ما تصل فقط إلى الجمهور الذي يشارك بالفعل وجهات النظر التي يروج لها.

ميثاق مكافحة التطرف العنيف للأردن
كما قدم المعهد ميثاق مكافحة التطرف العنيف في هذا الحدث، والذي يوفر مبادئ توجيهية لمختلف أصحاب الشأن والمصلحة في مجال الضعف والتعرض للمخاطر: الهيئات الحكومية وممارسو التنمية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني. ويركز الميثاق على عدة مجالات منها السياسة والإعلام والاقتصاد والشباب والقضايا الاجتماعية والتعليم. ويمثل الميثاق نقطة بداية قيمة لتوحيد مقاربة مكافحة التطرف العنيف في الأردن وإبراز المجالات الأكثر حاجة للاهتمام.

جاء هذا البحث كجزء من مشروع ممول من السفارة الهولندية يحاول فهم العلاقة بين الأمن الإنساني واتخاذ تدابير لمكافحة التطرف. ومن المتوقع نشر الورقة الكاملة في وقت لاحق من هذا العام.