خبراء وأكاديميون يطالبون بإثراء المحتوى الإلكتروني العربي ونشر ثقافة تكنولوجيا الحوسبة

خبراء وأكاديميون يطالبون بإثراء المحتوى الإلكتروني العربي ونشر ثقافة تكنولوجيا الحوسبة
الرابط المختصر

دعا خبراء وأكاديميون في علم المعلومات والمكتبات إلى التركيز على إثراء المحتوى الإلكتروني العربي، وإيجاد سياسات ثابتة لتحكم الناشرين وسيطرتهم.

 

وطالبوا بضرورة نشر ثقافة تكنولوجيا الحوسبة السحابية والمتنقلة في المجتمع لتسهيل تقبل التغير السريع سواء في المكتبات أو في مراكز المعلومات أو المؤسسات التعليمية.

 

جاء ذلك في البيان الختامي لتوصيات المؤتمر الدولي الثاني لمكتبة الجامعة الأردنية بعنوان النشر "الإلكتروني عبر تكنولوجيا الحوسبة السحابية والمتنقلة" الذي استمر ليومين بمشاركة 200 باحث من مختلف دول العالم "أمريكا وماليزيا والسعودية والجزائر ومصر والعراق وفلسطين والسودان وعُمان بالإضافة إلى الأردن".

 

وحثت التوصيات على تحديث البنية التحتية لتواكب التطور التكنولوجي وتطوير عملية البحث والتطوير (RAD) في المؤسسات إلى عملية بحث وعمل وتطوير (RABD).

 

وأكدت التوصيات ضرورة تفعيل تطبيق تكنولوجيا الحوسبة السحابية والمتنقلة كمورد أساسي للمعلومة الأمر الذي يرفع مستوى تصنيف الجامعات على شبكة الإنترنت إلى جانب بناء تطبيقات عملية سهلة الاستخدام من كافة شرائح المجتمع.

 

وشددت التوصيات على ضرورة العمل على تحديث التعليمات والقوانين والأنظمة لتواكب انتشار التكنولوجيا بمختلف القطاعات إلى جانب نشر وتعميم المسائل الأخلاقية المتعلقة بالتكنولوجيا وإيلاء أمن المعلومات أهمية كبرى للحد من السرقات العلمية، بالإضافة إلى التأكد من وضع الإشارات المرجعية في الأبحاث العلمية.

 

وناقش المؤتمر على مدار يومين في 22 ورقة علمية سبعة محاور هي النشر الإلكتروني تكنولوجيا الحوسبة السحابية والهواتف النقالة والجوانب القانونية والأخلاقية له إلى جانب نظم المعلومات المكتبية والأنظمة الذكية في النشر بالإضافة إلى أمن المعلومات.

 

وسلط المؤتمر الضوء على استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية وتكنولوجيا الهواتف الذكية في النشر الإلكتروني وتأثير هذه التقنيات على النشر الرقمي نظرا لانتشارها وشيوع استخدامها ودورها المهم في النشر الرقمي.

 

وهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التعلم النقال وتسليط الضوء على تكنولوجيا الحوسبة السحابية والهواتف النقالة إلى جانب وضع استراتيجيات مشتركة من قبل الجامعات لرفع وزيادة كفاءة النشر الالكتروني وتحفيز المؤسسات التي تعنى بالتكنولوجيا الرقمية للمساندة والمساهمة في النشر الإلكتروني.

 

رئيس الجامعة الأردنية عزمي محافظة دعا في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح مؤسسات البحث العلمي على مختلف أشكالها بأخذ المؤشرات والقراءات من أمناء المكتبات والباحثين والعاملين في القطاع لقياس اتجاهات البحث والمطالعة باعتبار النشر الإلكتروني وتطبيقات الحوسبة السحابية أحد أبرز المواضيع العلمية على الساحة الأكاديمية لتأثيرها المباشر في البحث العلمي وتطوره.

 

وقال محافظة إن المؤتمر يعد نقطة تحول وإسهام جديدة في مسيرة مكتبة الأردنية ومن شأنه أن يؤسس لبناء قاعدة بيانات من الأفكار التي يمكن أن يستمد منها محاور مؤتمرات جديدة.

 

وطالب رئيس جامعة دبي عيسى البستكي الذي حل ضيفا على المؤتمر كمتحدث رئيسي بضرورة تفعيل وتطبيق الشبكة العربية للبحث العلمي وتعزيز التعاون ما بين الجامعات العربية للنهوض بالتعليم الإلكتروني.

 

وشدد البستكي على ضرورة البدء التدريجي في التحول نحو المناهج الرقمية وإعداد المعلم والبنى التحتية اللازمة لبيئة التعلم الإلكتروني والتأكد من جاهزية الطالب لتلقي العلم عن طريق الأدوات والوسائل الإلكترونية وتطويعها إلى أشكال محببة له.

 

من جانبه قال مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين إن المؤتمر يأتي انطلاقا من تجربة المكتبة في مجال التحويل الرقمي لمصادر المعلومات الورقية، والاهتمام الدائم والمستمر الذي تبديه المكتبة في تبني كل ما هو حديث ومتطور في مجال تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الويب التفاعلي الأمر الذي دعاها إلى عقد المؤتمر على مستوى الوطن العربي من خلال استضافة نخبة من الباحثين والمهتمين.

 

وأكد مبيضين خلال افتتاح فعاليات المؤتمر سعي المكتبة جديا إلى تعزيز المحتوى العربي والاهتمام بمختلف شبكات التواصل الاجتماعي لتطوير تواصلها مع مجتمع البحث والعلم، بالإضافة إلى بناء قدرات الزملاء العاملين بالتدريس.

 

 

وأقيم على هامش أعمال المؤتمر مائدة مستديرة حملت عنوان "النشر الصحفي عبر تكنولوجيا الحوسبة السحابية والمتنقلة"، ركزت في مضامينها على جملة من المواضيع حول إنشاء الأخبار عبر التكنولوجيا المتنقلة ومواقع التواصل الاجتماعي، أمن المعلومات في بيئة النشر الصحفي عبر تكنولوجيا الحوسبة السحابية والمتنقلة، الملكية الفكرية والنشر الصحفي عبر الحوسبة السحابية والمتنقلة، شبكات التواصل الاجتماعي: المصداقية والدقة وسلطة التأثير.

أضف تعليقك