خبراء: الأجواء الخماسينية طبيعية.. وتحذيرات من ضيق التنفس

شهدت سماء المملكة عاصفة من الغبار والأتربة منذ مساء يوم السبت، والتي هبت نتيجة حالة عدم الاستقرار الجوي التي تمر بها المنطقة،  الأمر الذي دفع العديد من الجهات إلى تحذير المواطنين بأخذ الحيطة والحذر، وتعليق الدوام في عدد من المدارس والجامعات.

مستشار الأرصاد الجوية لـ"طقس العرب" جمال الموسى يؤكد أن هذه الظروف الجوية تحدث باستمرار، وإن لم تأت في كل عام، موضحا بأنها جزء من مناخ الأردن، نتيجة تكون المنخفضات الخماسينية.

ويوضح الموسى أن المنخفضات الخماسينية تبدأ خلال فصل الربيع وتنتهي في منتصف شهر أيار، نتيجة الكتل الهوائية التي تعمل على رفع الهواء إلى الأعلى حركة عمودية، والتي تتكون على شكل رذاذ، متوقعا أن تنتهي هذه الحالة اليوم، نتيجة هطول الأمطار التي ستؤدي الى تحسن مدى الرؤية بشكل تدريجي.

أما غدا الاثنين فستستقر الأجواء بشكل تدريجي، ويتحسن مدى الرؤية الأفقية، لتصبح الأجواء معتدلة، فيما ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها حتى نهاية الأسبوع الحالي.

دائرة الارصاد الجوية  تتوقع أن تستمر العاصفة الترابية والأجواء المغبرة مع ساعات نهار الأحد، بعد تساقط الامطار المتفرقة في مناطق من المملكة.

نظرا لحالة عدم الاستقرار التي تسود المملكة وزيادة نسبة الغبار والأتربة، وجهت وزارة الصحة، نصائح مهمة للمواطنين وذلك تجنبا لحدوث أي مضاعفات صحية.

مستشار الأمراض الصدرية في مستشفى البشير الدكتور يوسف العبادي  يحذر من الأثار الصحية التي قد تنعكس على الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية من كثافة الغبار والأتربة.

وأوضح العبادي خلال حديثه لـ "عمان نت" ان استنشاق كميات كبيرة من الغبار يؤدي الى  انقباض في القصبات الهوائية التي تسبب بحالة  من ضيق التنفس والسعال الشديد جدا.

"كمية الغبار والأتربة الكثيفة في الجو، قد يتأثر بها الأشخاص ممن ليس لديهم أي أمراض صحية، مشددا على ضرورة عدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية من أهمها لبس الكمامة". بحسب العبادي.

من جانبها، حذرت مختلف المديريات المعنية بالتعامل مع الظروف الجوية المواطنين، بأخذ الحيطة والحذر نظرا لتاثر المملكة بحالة من عدم الاستقرار الجوية، مشددة عدم الخروج من منازلهم الا للضرورة.

كما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان، عن تفعيل غرفة الطوارئ المركزية وغرف الطوارئ التابعة لها بمختلف محافظات المملكة، تزامناً مع الظروف الجوية السائدة.

وحذرت وزارة الإدارة المحلية البلديات القريبة من الحدود الأردنية مع سوريا من سيول وفيضانات قد تداهم مناطقها بسبب أمطار غزيرة هطلت في الجانب السوري، بسبب حالة عدم الاستقرار الجوي التي تؤثر على المنطقة.

ونظرا لهذه الظروف قررت وزارة التربية والتعليم بتعليق دوام بعض المدارس وتحويل التعلم عن بعد بسبب الأحوال الجوية السائدة، بالإضافة الى قيام بعض الجامعات تغير من طبيعة دوامها بسبب الأحوال الجوية.

أضف تعليقك